رفع الهلال شعار الفوز في مواجهة ضيفه نادي ليوبارد الكنغولي مساء اليوم في اياب دور السته عشر لبطولة رابطة الاندية الافريقية الابطال وسيكون الهلال الذي يرمي بورقته الثانية في سباق الترشح لدوري الثمانية الكبار على موعد لبلوغ هذا الدور للمرة الخامسة في السنوات الاخيرة وكان الازرق تواجد في دوري المجموعات ثلاثة مرات على التوالي في موسم 2007 ، 2008 2009 وبعدها غاب في العام 2010 ليعود في العام الذي يليه 2011 وبعدها سجل الهلال غياباً في العامين الاخيرين 2012 و2013 والان امامه فرصة كبيرة للعودة إلى مكانه الطبيعي مع كبار القارة السمراء خصوصاً انه عاد من مدينة دوليسي الكنغولية بنتيجة ايجابية بالتعادل امام منافسه ليوبارد بهدف لكل وبإمكان فريق المدرب التونسي نصر الدين النابي تحقيق هدفه والحصول على ورقة الترشح مع الكبار والذهاب بعيدًا في البطولة لأنه في افضل حالاته الفنية وربما يكون الفريق استفاد كثيرًا من اخطاء الماضي والتي قصمت ظهره امام اندية صغيرة ومغمورة بعكس الهلال صاحب الخبرة والسمعة الكبيرة في دوري الابطال الافريقي والذي ارتفع فيه سقف طموحات مدربه الجديد ولاعبيه في اعقاب النتيجة الايجابية التي حققها في جولة الذهاب ويحتاج الفريق الازرق في جولة الاياب الحاسمة اليوم لتحقيق الفوز بهدف أو بهدفين مقابل هدف أو الفوز بثلاثة اهداف مقابل هدف أو حتى التعادل السلبي يمنحه بطاقة التأهل. الضغط النفسي اكثر ما سيعاني منه لاعبي الهلال في مباراة اليوم وهو الضغط النفسي الرهيب خصوصاً في مثل هذه المواجهات الحاسمة والتي يخوضها الفريق بملعبه ووسط جمهوره ويحتاج اللاعبين إلى التحلي بالتركيز العالي واليقظة التامة مع تنفيذ خطة المدرب على رقعة الملعب بالصورة المطلوبة ويأتي الضغط النفسي على اللاعبين والذي ربما يفقدهم تركيزهم داخل المباراة من قبل الجمهور الهلالي والاعلام وهم مطالبين بعدم تكرار سيناريو الموسمين الماضيين وعدم التفريط في بطاقة التأهل لدوري المجموعات في ظل مواجهة فريق قوي وعنيد رفض عدم الاستسلام ورفع الراية البيضاء رغم سقوطه في فخ التعادل الايجابي بمعقله بدوليسي وامام جماهيره اثناء المباراة الاولى وفضل الوصول للخرطوم بطائرة خاصة واستصطحاب عدد كبير من انصاره وبالتالي يتعين على لاعبي الهلال تناسي النتيجة الايجابية التي حصل عليها بالكنغو والتركيز الشديد في جولة الاياب اليوم وعدم الوقوع في الاخطاء الدفاعية القاتلة والتي قد تكلف الفريق كثيرًا خصوصاً اذا سمحت دفاعات الهلال للفريق المنافس الوصول لشباك الحارس جمعة جينارو ربما يعقد حساباته ويصعب مهمته في العودة لأجواء المباراة وتحقيق هدفه. تكتيك مضاد بعد انتهاء جولة الذهاب التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل بالتأكيد ان التونسي محمد نصر الدين النابي المدير الفني لفريق الهلال قد تعرف اكثر على مدى خطورة منافسه ونقاط ضعفه والذي دائماً ماتظهر خطورته عندما يدافع عن حظوظه خارج ملعبه ويخطط التونسي لوضع تكتيك مضاد في مواجهة فريقه السابق وهو يدرك جيدًا ان مايرمي له يحتاج لعناصر قوية وصلبة وبإمكانها تنفيذ تكتيكاته الفنية بالشكل المطلوب ونجح المدرب الذي يمتاز بقراءة فنية جيدة وفكر تدريبي على مستوى عالي في وضع خطة محكمة اطاح بها منافسه السابق الملعب المالي في جولة الاياب لحساب دور ال32 بالخرطوم لكنه يعرف تماماً ان منافسه اليوم ربما يكون اخطر من سابقه لأنه يملك امكانيات مادية وبشرية عالية، كما انه يأمل الظهور في مجموعات الابطال هذا الموسم لأول مرة في تاريخه وبالتالي سيدافع عن حظوظه اكثر من أي وقت مضى. خبرة اللاعبين على الورق يظل الهلال هو المرشح الاقوى والابرز لخطف بطاقة التأهيل للدور ثمن النهائي من واقع نتيجة الذهاب ولكن اتفق الجميع على ان جولة الاياب الحاسمة اليوم ستكون صعبة على الهلال نظرًا لقوة وخطورة المنافس والظروف المحتملة التي ربما تظهر في المواجهة إلا ان هناك عوامل ربما تساعد الفريق في انجاز مهمته على الوجه الاكمل والوصول لغايته المطلوبة ومن بين هذه العوامل تبرز خبرة نجوم الهلال الكبيرة في التعامل والتعاطي مع مثل هذه المواجهات المهمة والحاسمة ومعرفتهم التامة بأساليب وطرق الاندية الافريقية عندما تلعب بعيدًا عن قواعدها ولجوئها إلى استخدام اشياء مشروعة في كرة القدم داخل ارضية الملعب كمباغتة الفريق بهدف مبكر وقتل المباراة أو استفزاز لاعبي الهلال بهدف اخراجهم عن جو المباراة والتأثير على تركيزهم الذهني كل هذه الاساليب خبرها لاعبي الازرق وحفظوها عن ظهر قلب ورغماً عن ذلك إلا ان جماهير النادي تخشى من حدوث بعض الهفوات والوقوع في المحظور ويقصم ظهر الفريق ويفقد فرصة الظهور مع الكبار في دوري الثمانية. وهو ماحدث في الموسم الماضي عندما خسر الازرق امام سيوي اسبورت العاجي بابيدجان بثلاثة اهداف مقابل هدف في الذهاب وعاد وحقق الفوز بهدفين في جولة الاياب بامدرمان وقبل ان تطلق الجماهير العنان لفرحتها ببطاقة التأهل لتتفاجأ بهدف مباغت في الدقائق الاخيرة من المواجهة ليضع حلم الجماهير الزرقاء برؤية الهلال مع الثمانية الكبار في الابطال. هدير الانصار قد نسلم تماماً بأن قاعدة الارض والجمهور قد انتهت تماماً في كرة القدم الحديثة ولكن على النقيض يظل هدير جماهير الازرق في المدرجات أو على جنبات الاستاد له مفعول السحر إذا ماكان التشجيع متواصلاً طيلة زمن المباراة وبصوت واحد لإرباك المنافس والحضور الكثيف للجماهير سيكون محفزًا للاعبين ومشجعاً لهم ومن قبل كان جمهور الازرق حاضرًا بكثافة ومشجعاً ومساندة للاعبين الذين شعروا بالمسئولية وهم يكافحون ويقاتلون في الملعب ويبذلون مزيد من العطاء والتضحيات في سبيل تحقيق الفوز واسعاد تلك الجماهير.