حواديث القمة كثيرة ومسيخة ولاتنطلق الصراعات إلا من داخل الناديين والخلافات على أشدها في القمة وهنالك عدة أطراف تساهم في خلق هذه النزاعات وتعيش في هذه الأجواء العكرة.. أهل المريخ انقسموا إلى شظايا وتصريحات وحرب كلامية معارضة وتحالف وهجوم على مجلس الشورى الذي يضم أهل الخبرة والرأي في المريخ.. وحكاية أمدرمان حكاية مع أهل المريخ.. كما قال الفنان الراحل المقيم الكحلاوي كانت أمدرمان حكاية والذين يتحدثون عن أبناء أم درمان أحق بحكم المريخ؟ هذا حديث مردود لا أساس له من الصحة.. فأمدرمان هي السودان المصغر كما قال الشاعر وردوا وشدوا فوقي الناس.. فأمدرمان بوتقة انصهرت فيها جميع القبائل السودانية من كافة أنحاء السودان شماله وشرقه وغربه وحتى جنوبه قبل الانفصال، أي أن حكاية من يترأس المريخ يجب أن يكون أمدرمانياً فالاجماع المريخي التف حول الرجل الخلوق جمال الوالي الذي جعل من المريخ اسماً في جميع الفضائيات العالمية وأصبح رقماً لايستهان به وجعل استاد المريخ قلعة حصينة واستاد عالمي بمعنى الكلمة مما جعل الاتحاد الدولي (الفيفا) يعترف باستاد المريخ ويرشح الاستاد لإستضافة فاصلة مصر والجزائر، وواصل الرجل مسيرته وقام بتأهيل الاستاد مرة أخرى والرجل يدفع من حر ماله ويأتي بعض الأشخاص الذين لايعرفون كيفية تسيير عمل المريخ ولايعرفون كم تبلغ مصاريف الكهرباء والمياه وكم تبلغ مرتبات الموظفين والعمال ومرتبات الجهاز الفني واللاعبين ويتحدثون عن دورة مستندية لحسابات نادي المريخ ففي أي حسابات يتحدثون كنا نتمنى من هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون عن الشفافية أن يبادروا بدعم الوالي عبر استقطاب الدعم من الشركات والهيئات وعلاقاتهم الخارجية ويقومون بتوريد هذه الأموال إلى خزينة المريخ ومن حقهم أن يطالبوا بمستندات صرف هذه المبالغ وكيف تم توزيعها، أما حديث (ضري عيشك في الهواء) فهذا حديث لا أساس له من الصحة وحديث للاستهلاك والظهور فقط؟ وقد قالها الوالي من قبل ونفذها واستقال فتم تسيير المظاهرات لداره تطالب العودة وحتى رجالات المريخ كبارهم وصغارهم يلتمسون منه العودة وكانت فترة استقالته فترة جدباء في تاريخ المريخ فيما يسمى بالتقشف، فالكهرباء لم يتمكن أحد من إعادتها لدار النادي وهذا أبسط مثال ويقول البعض: (إن حواء ولاّدة) فهنالك من يستطيع قيادة المريخ بخلاف الوالي ونقول له تقدم الصفوف وادفع وادعم وفكر في خلق استثمار للنادي فالجميع سيقفون خلفك، أما الحديث في الهواء الطلق فهو حديث لا بودي ولا بجيب. ننتقل للهلال الذي يتأهب لدوري المجموعات في بطولة الأندية أطال الدوري فقد استبشر الجميع بلجنة التسيير التي وللامانة واحقاقاً للحق لم تقصر في عملها فقام بحلحلة دولارات ومطالبات المحترفين والمدرب كامبوس في وقت وجيز ولولا تحركات هذه اللجنة لأطاحت الفيفا بالهلال ولكن اللجنة أصابها ما أصابها من خلافات فجمد د. قاقرين والسادة وعاد السادة ولم يعد قاقرين والهلال على أهبة الاستعداد لمازيمبي في مايو القادم فجأة تتفجر الأحداث داخل الساحة الهلالية فيتقدم مدربه النابي باستقالته بحجة أن الأجواء غير صحية في الساحة الهلالية وهذه حدوتة ثانية ولا أدري كيف تتعامل لجنة التسيير مع هذه الاستقالة، هل تقبلها في هذه الظروف؟ ومن هو المدرب الفدائي الذي تقنعه إدارة الهلال بتولي المسئولية في هذه الظروف الصعبة والمعقدة؟ ولا أظن أن مدرباً عاقلاً يتحمل مسئولية كبيرة في هذا الظرف الحرج، وحكاية أخرى من حكايات الهلال وهي تأهيل استاد الهلال الذي لم يكتمل تأهيله حتى هذه اللحظة والمفترض أن يحدد مجلس الهلال قيد زمني للشركة المتعاقد عليها لإنجاز أعمالها، ألم أقل أن هذه الحكايات في القمة غيض من فيض والحكاوي كثيرة وسنتناولها بالتدرج. أخر الاشتات تعجبني رائعة أحد الفنانين الشعبيين التي تقول: حكايتي معاك حروف لي رواية ما بتنقال كل ما يمسي الليل عليّ أشد في زوامل الترحال حكايتي معاك قصة مر عليها حولا وقصة ما قادر أقولها زي رواية طالت ولسه في أول فصولها