التعادل الايجابي الذي سيطر علي كلاسيكو الكرة السودانية امس الاول بين العملاقين الكبيرين الهلال والمريخ في ختام مباريات النصف الاول لمسابقة دوري سوداني الممتاز كان بمثابة نتيجة اراحة الفريقين رغم ان كلاهما كان يأمل في تحقيق الفوز وخطف النقاط كاملة لاعتلاء صدارة جدول الترتيب العام للمسابقة ولكن جاءت النتيجة مرضية نوعا ما بالنسبة للناديين وان كان الهلال الذي كان يدافع عن حظوظه بقوة في طريق استرداد لقبه المحبب( لقب الدوري الممتاز) في الموسم الجديد والحصول علي جرعات معنوية اضافية قبل الدخول في عراك دوري المجموعتين بدوري ابطال افريقيا وخوضه لاولي مبارياته امام مازيمبي الكنغولي في السادس عشر من الشهر الجاري بالخرطوم الا انه رضي بالنتيجة التعادلية وبالمقابل ايضا اسعدت هذه النتيجة النادي الاحمر علي اعتبار ان الخسارة كانت ستشعل النيران في الفريق وفوق هذا وذاك هناك حقائق ظهرت في مباراة الكلاسيكو يتعين علينا ان نبرزها تفكير الهلال في الافريقية وضح بشكل كبير ان فرقة الازرق ومنذ دخولها رقعة الملعب انها بدأت تفكر بشكل جدي في مباراة الفريق الافريقية امام مازيمبي الكنغولي وكيفية تخطيه وتحقيق الفوز عليه والحصول علي اول ثلاث نقاط تضعه في اجواء ا لمنافسة كما ان الهلال كان اكثر حرصا علي تحقيق نتيجة الفوز لتأمين صدارته للدوري او الانفراد بها بفارق عددية كبيرة من النقاط عن الغريم التقليدي المريخ وايضا تحقيقه للفوز في مباراة الكلاسيكو ستمنحه دفعة معنوية اضافية قبل الدخول في عراك دوري المجموعتين وبالتالي جاء اداء الهلال قويا وسيطر علي الاداء بشكل جيد في وسط الملعب بغض النظر عن الهفوة الدفاعية التي وقع فيها مدافع الفريق اتير توماس. مشاكل دفاعية قبل المواجهة الافريقية من بين تلك الحقائق التي ظهرت في الكلاسيكو وهي بعض المشاكل الدفاعية التي يعاني منها فريق الهلال ووضح ذلك من خلال مجريات الاداء فنجد ان مهاجمي المريخ اخترقوا دفاعات الهلال اكثر من مرة وشكلت تلك الكرات خطورة كبيرة ابرزها هدف المريخ التعادلي والذي جاء بنيران صديقة الي جانب كرة العاجي اولفية وهو في مواجهة الحارس جمعة جنيارو الا ان الاخير كان في الموعد وتصدي للكرة بجانب بعض الكرات والمشاكل الدفاعية بفرقة الهلال تحتاج من الجهاز الفني بقيادة البرازيلي باولوكامبوس وطاقمه الوطني التاج محجوب ومجدي مرجان لمعالجتها سريعاً خاصة ان الفريق مجابه بمباريات علي مستوي عالي في مجموعته الاولي التي تضم مازيمبي وفيتا الكنغوليان والزمالك المصري وهي المباريات التي يعتبر الخطأ فيها ممنوع خاصة الاخطاء التي تقع في الخطوط الخلفية والتي تكلف الفريق الكثير في ظل رغبته وتطلعه الي مواصلة مشواره بنجاح بهدف الظهور في الدور نصف النهائي والمنافسة بقوة علي اللقب القاري. ذكاء كامبوس التوقيت الذي جاء فيه مدرب الهلال القديم الجديد باولوكامبوس تزامن مع موعد مباراة الكلاسيكو وايضا قبل انطلاقة مباريات دوري المجموعتين الافريقية بايام وهنا وضح ذكاء البرازيلي الذي رفض الاشراف الفني علي مباراة الديربي وفضل الجلوس بعيدا عن دكة الفريق الفنية لانه يعرف تماما صعوبة مباراة الكلاسيكو والنتائج العكسية التي تأتي مابعدها في ظل التحضيرات الفنية لمباراة مازيمبي التي سيبدأها عقب مباراة ختام الدورة الاولي للممتاز ولكن النتيجة التعادلية ربما تكون قد جاءت متسقة تماما مع فكر المدرب البرازيلي الذي لم يشاهد الفريق الا في مباراة الاهلي عطبرة ورغما عن ان كامبوس يعرف قدرات وامكانيات عدد كبير من لاعبي الفريق الذي اشرف عليه في السنوات الماضية الاانه كان يحتاج لفترة ولو قصيرة لمعرفة اماكن الخلل والضعف بهدف معالجتها وتدعيم الايجابيات التي اظهرتها مباراة الكلاسيكو. ارهاب التحكيم لعل ابرز الحقائق التي ظهرت تماما في الكلاسيكو وهي الحملة الاعلامية التي بدأها اعلام النادي الاحمر قبل المباراة بايام والتي اتت اكلها تماما اي جاءت في مصلحة الفريقين معاً وان كان الحكم تحامل علي الهلال ونقض له هدفا صحيحا بشهادة الخبراء والفنيين الاان الحملة كانت نتائجها ايجابية بشكل واضح لكون لجنة التحكيم المركزية اختارت الحكم السموأل والذي ظهر بمستوي جيد وادار المباراة بشجاعة وكان متابعا وحاضرا في كل الحالات والتي تعامل معها بشكل سليم باستثناء الهدف الذي احرزه لاعب الهلال بشه والذي تغاضي عن احتسابه بحجة التسلل.وهناك الكثيرون اشادوا باداء الحكم في المباراة.