يخطئ السادة اعضاء مجلس الهلال اذا كان يعتقدون ان مشكلة الفريق في المدرب البرازيلي كامبوس ويخطئون اكثر اذا كانوا يرون ان اقالة كامبوس ستعيد الروح للفريق.. فكامبوس في الاصل مدرب طوارئي استنجد به النادي بعد الاقالة أو الاستقالة التي تقدم بها التونسي نصر الدين النابي في تقويت حرج ومربك، ولم تجد اللجنة المكلفة باختيار المدرب افضل من كامبوس الذي لم يوقع عقدا مع النادي حتى الآن انما اتفق على قيادة الفريق حتى نهاية الموسم. نعرف ان هنالك اصوات داخل مجلس الهلال تقود اتجاها لاعفاء كامبوس في هذا التوقيت ارضاء لرغبة من لا تهمه مصلحة الهلال.. لا بعيد ولا من قريب.. نعم ارتكب كامبوس أخطاء مكلفة في مباراتي الزمالك وفيتا كلوب ولكن اقالته في هذا التوقيت ستكون دليل ادانة للجنة التسيير وخطأ لا يغتفر، ولا يمكن ان يلعب الهلال كل مباراة بمدرب جديد. هنالك اعضاء بلجنة التسيير رمى بهم الحظ التعيس في لجنة التسيير، واذا كان الحال كما كان لوقت قريب لما وجدوا طريقا الى حكم الهلال.. ولكن الواقع المر فرضهم على النادي، وعليهم ان يدركوا ان الهلال ليس فريق روابط او حواري حتى يقود اداريه حملة ضد المدرب من اجل اعفاءه والتعاقد مع آخر لارضاء لاصدقاءهم، ومن يحكم الهلال سيكون مطالبا بالنقد (الاسود والابيض) ولا ينكسر لما تكتبه الاقلام. نقولها للمرة الألف ان كامبوس يتحمل ما يحدث للفريق الآن ولكن علينا ان نتذكر ان التونسي نصر الدين النابي، اجبر على الاستقالة من ذات الاعضاء الذين يقودون تيارا ضد كامبوس الآن.. وعلى عاتق الكابتن عمر النقي تقع مسؤولية حماية المدرب من الاقالة حتى اذا كان هنالك وقتا لتصحيح الأوضاع ومهما كانت قيمة المدرب القادم فانه لا يملك عصا موسى ليغير حال الهلال بين ليلة وضحاها. لم يتعظ اعضاء المجلس الهلال من المريخ الذي نال درجة الامتياز في اقالة المدربين ونضرب مثلا بهذا الموسم الذي بدأه المريخ بالالماني كروجر وابراهومة، وبعد الخروج من دوري الابطال تمت اقالة كروجر ولحق به ابراهومة وخلفهما اوتوفيستر والمصري احمد ساري فتمت اقالتهما ايضا بعد خروج الفريق من نصف نهائي بطولة سيكافا وانتهى الأمر بالمريخ الآن إلى التعاقد مع برهان تية ومحسن سيد وان مصيرها سيكون الاقالة ايضا اذا اخفق الفريق اي مباراة بالممتاز. اكثر ما يميز الهلال على المريخ هو الاستقرار الفني (جهاز فني ولاعبين)، وحتى كامبوس تم التعاقد معه على خلفية معرفته بالفريق، وان الدعوة الى اعفاءه تدين مجلس الهلال الذي اراد ان يؤكد لنا انه يعمل بأوامر ما يكتب في الصحف، تحت ستار ما يطلبه الجمهور والقراء ايضاً. ولماذا يظل المدرب دائما هو كبش الفداء ولماذا لا نعتبر الإدارة والاعلام جزءا من مشكلة الهلال ولماذا ندفن روؤسنا في الرمال ونهرب من قول الحقيقة، لنا او علينا؟ ولماذا ننصب المشانق للمدرب ونتحدث عن انه تجاهل اللاعب الفلاني واشرك علان؟ ودون ان نسأل أنفسنا لو لي مرة واحدة هل يوجد مدرب يعمل ضد مصلحته؟ لا ننتظر اجابة من احد لان هذا حالنا ولكن نقولها للمرة الألف لا لأقالة كامبوس لان ذلك لن يغير في الواقع شيئا، فنحن مطالبون الن بالوقوف جميعا ضد حرب الوكالة التي تدار جهارا نهارا في الهلال الان.. اذا انتهت هذه الظاهرة توقعوا عودة الهلال بكامبوس او غيره واذا تواصلت فعلى الهلال السلام.