اسدل الستار اول من امس على الفترة التكميلية لحركة انتقالات وتسجيلات اللاعبين والتى شهدت حراكا ضعيفا مقارنة مع الانتقالات فى الفترة الماضية حيث يرى بعض الفنيين ان التجربة شابها العديد من الايجابيات والسلبيات. ويقول محمد الطيب مدرب نادى الاتحاد مدنى ان اللاعب هو العنصر الاساسى فى لعبة كرة القدم ومن ثم تأتى عملية تأهيله وصقله وتدريبه اضافة الى الاحترافية الادارية. غياب الاحترافية ويرى الطيب فى حديثه ل(قوون) ان التسجيلات لاتتم بصورة مقننة واغلب المحترفين الذين حضروا الى السودان لم يتم إستجلابهم بمتابعة دقيقة عبر انديتهم ومنتخباتهم والمطلوبات العمرية المعروفة لذا يكون الفشل هو الاقرب من النجاح وظل هذا الامر متكررا وروتينيا تعيشه الكرة السودانية فترة طويلة منذ ان بدءت هذه المنافسة والعبرة بان لانستفيد من اخطاء الماضى ولانتبع العلمية فى عملية التسجيلات والعلمية والاحترافية مفقودة تماما فى المجال الادارى وحتى المدربين يجب ان تكون هناك حساباتهم دقيقة وعلى سبيل المثال مدرب مثل كروجر يأتى باللاعب الاثيوبى شيمليس ويجمع الناس جميعا على فشله وسيرجيو يأتى به المدرب كامبوس ويجمع الناس ايضا على فشله اذن حتى النظرة الفنية فى السودان لاتخلو من مجاملات الاداريين اضافة الى السماسرة وكثير من الامور الاخرى وغياب القرارات الصارمة والاحترافية المطلقة جعلت اولئك المدربين يذهبون ثم يعودون ويقبضون غلة من المال ولايحققون امرا للكرة السودانية. ولمعالجة هذا الخلل يقول الطيب لابد من دراسة هذه الامور دراسة فنية علمية متأنية بالتنسيق مابين اتحاد الكرة والفنيين لتحليل جراحات الكرة السودانية ووضع الحلول الناجعة لها فى المستقبل القريب لان الامر اصبح روتينيا يتكرر كل عام. فالاحتراف يحتاج الى الكثير من المراجعات والى العديد من الامور التى تحقق الاحترافية الادارية وكفاءة المدرب واللاعب المتميز واذا لم تتحقق هذه المطلوبات لن تتقدم الكرة الى الامام. المال واثره على التسجيلات المدرب محمد الطيب ملتزم بعقد حتى 30 يونيو الحالى مع نادى الاتحاد ولكنهيرى بان التسجيلات ربما تتسبب فى ابتعاده عن تدريب هذا النادى عندما تأسف للدعم المادى الضعيف الذى قدمته الولاية للنادى مشيرا الى انه حدد بعض المطلوبات حتى يبقى الفريق فى الدورى الممتاز وقال الطيب فى العشرة سنوات الماضية لاحظنا ترنح اندية الولاية بين الصعود والهبوط وهذا دليل على ان الاندية لاتجد الدعم اللازم والكافى الذى يجلب لها اللاعبين المقتدرين موضحا بانه يتحمل هذه المسؤولية وقررت الاستمرار لاننى لن ارضخ لحديث يقال عن الفشل لاننى اصلا مقتنع تماما بان التقييم معدوم لان ماقدمته من عمل كان واضحا لاتخطئه العين والذين يصطادون فى الماء العكر بان محمد الطيب فشل فى الاتحاد اقول لهم لم ات الى الاتحاد وهو بطلا ولم يكن بطلا فى المواسم الماضية بل وجدته فى المؤخرة وبذلت جهدا فنيا للارتقاء بمستواه الفنى ووصلنا الى قناعة كاملة بان المستوى الفنى ارتقى ولكن نحتاج الى مطلوبات وحددت هذه المطلوبات واذا وفر مجلس الادارة هذه الاحتياجات ساجدد عقدى مع الاتحاد والعكس صحيح وستبقى مدنى فى الفؤاد والوجدان ومكانها فى القلب ويبقى العمل العلمى هو نهجى الذى اسير عليه وتعلمته من كبار المدربين العالميين الذى علمت معه فى المملكة العربية السعودية وافخر بذلك. وفق الرؤية الفنية ويقول كفاح صالح الجيلى مدرب الرابطة كوستى تسجيلات التكميلية الهدف منها سد الثغرات فى بعض الخانات وفق حوجة الفريق مؤكدا بان ناديه اكمل نواقصه وفق الرؤية الفنية لمدرب الفريق السابق برهان تيه قبل ذهابه الى المريخ مشيرا الى انها نفذت بحذافيرها وكل العناصر التى تعاقد معها الفريق فى هذه الفترة التكميلية هى عناصر جيدة ومميزةوتتمتع بالخبرة. ويرى كفاح ان اللاعبين الذين تم إطلاق سراحهم الى اندية اخرى قدموا عطاء كبيرا للنادى والاستغناء عنهم لايعنى انهم ضعيفى المستوى بل المرحلة تتطلب عناصر جديدة ومميزة وربما يعودون مرة اخرى وسيجدون الرابطة فى احسن حالاتها.