يتحدث المريخاب هذه الأيام بإعجاب عن الحارس اليوغندي الشاب المسلم جمال سالم الذي انضم لكشف الفريق ويتأهب للمشاركة في الدورة الثانية للممتاز بقميص الأحمر الوهاج محترفاً .. والحديث عن سالم الحارس المسلم الصائم لا يخرج من الاطار العاطفي ولا علاقة له بالناحية الفنية أو الفائدة التي سيجنيها المريخ من التعاقد مع حارس مرمى أجنبي ما سيعود على المنتخب الوطني من فوائد ..!! وسالم لاعب كرة قدم صغير السن ينتمي إلى دولة مصنفة في آخر القائمة في لعبة كرة القدم ولعب لفريق من الأندية المكملة في مسابقات الكاف وبالتالي لا يمكن أن نعتبر الصفقة مثالية ولا حتى قياسية رغم أن القيمة المالية التي نفذت بها أقل من السقف القديم ..!! ومن عيوب الاحتراف عندنا في السودان الاختيار غير المدروس للحالات .. فإذا كان لابد من الاستعانة بحارس مرمى أجنبي ليحل محل أحد حراس منتخب السودان الأول كان من الضروري أن نحصل على ضمانات كافية ليستفيد السودان من الصفقة .. ويستفيد المريخ .. ولأننا دائماً لا نمارس العمل باستراتيجيات نقع في المحظور .. ونفقد المكاسب ..!! وجمال سالم حارس مرمى عادي بدليل أن الجهاز الفني للمنتخب اليوغندي لم يضمه للقائمة التي شاركت في الشان أو القائمة التي تنشط في تصفيات الكان .. واللاعب الذي يتخطاه الاختيار لمنتخب بلده لا يلفت الأنظار .. ولا حاجة للاجتهاد في الوصول إليه وتسجيله في كشف الرديف أو حتى الشباب والناشئين .. فهو ليس خارقاً حتى نحرص عليه كل هذا الحرص ..!! فإذا كانت الصفقة قد كلفت أربعين ألف دولار .. فهي بالحساب البلدي أكثر من 350 مليون جنيه سوداني .. أو هكذا تقول الأرقام .. وهو مبلغ كافي جدًا لتحسين صورة حراسة المرمى في المريخ إذا تم توظيفه بطريقة سليمة .. على كل حال .. نال جمال سالم نصيبه .. ولن نقطع عيشو .. ويكفي أن اسمه جمال ..!! .................. الاختلاف مع نادر مالك لا يعني أن نمسح تاريخه في المريخ .. فهو من الكوادر التي ساهمت في نهضة المريخ بفكره وماله وجهده وتضحياته .. ويشهد له التاريخ بأنه لعب دورًا كبيرًا جداً في حصول المريخ على كأس الكؤوس الافريقية كأس مانديلا البطولة الافريقية الأولى والأخيرة في تاريخ الأندية السودانية وعندي من المشاهد والمواقف عن نادر مالك وأعضاء جمعية نهضة المريخ الكثير والكثير جدًا عبر حلقات (شاهد العصر) سأنشرها عبر صفحات (قوون) خلال الأيام .. وأتمنى فقط أن تتسع الصدور ..!! اختلف مع نادر مالك في العديد من المواقف .. ولكني لن أمسح تاريخه .. ولن أجرده من انجازاته .. ونادر كان قريباً من جيل مانديلا ومن المدرب الألماني ارنست رودر وفي ذات الوقت معارضاً لمجلس الإدارة .. وكنت قريباً منهم .. في حلقات شاهد على العصر .. قصص وحكايات ومواقف .. رحم الله قادة مجلس الانجاز عبد الحميد حجوج .. فيصل محمد عبد الله .. الفاتح المقبول . غداً نواصل بدون فواصل .