(الكي،، الكي،، صلاح الضي) (بالكي والحنظل،، مريخ الشارقة اتبهدل) (الشبل الصغير يهدد الكبار) كانت هذه مانشيتات الصحف الرياضية التي تصدر في الخرطوم في تلك الأيام تتغزل في فارس الهلال صلاح الضي، مرعب المدافعين والذي هز شباك المريخ أربع مرات أسعد بها جماهير الموج الأزرق وحول ليل الخرطوم إلى نهار وكم من مرة تسبب في تعطيل حركة المرور في شوارع الخرطوم بأهدافه الحاسمة في المباريات الكبيرة. مهاجم من طراز فريد لم تنجب الملاعب السودانية مثله في القرن الحالي حتى الآن، صاحب تمركز جيد وتصويبات دقيقة وحاسية عالية مع الشباك. رغم أنه صاحب بنية جسمانية قوية إلا أنه كان يعتمد على موهبته ومهارته وذكائه وكان لاعباً تكتيكياً بدرجة امتياز. نجم شغل حياة الناس لسنوات يمتطي أفخم السيارات ويرتاد الفنادق خمسة نجوم يمضي فيها الشهور والأسابيع خلال معسكرات الإعداد للبطولات صال وجال في أفريقيا مستخدماً كافة خطوط الطيران في العالم حيث زار عشرات الدول في العالم. انتهت النجومية وتبقت فقط الإنسانية التي بداخله منذ أن كان نجماً ساطعاً يتلقى الهدايا من المعجبين في الشارع العام، طيب القلب ، بشوش لم تفارقه الابتسامة رغم جور الزمن، عفيف وخجول جدًا لايسأل الناس ولا يشكو حاله للآخرين، زرته بمنزله بالعشرة بالخرطوم في معية أسرته الكبيرة والصغيرة وهو أب لأربعة أطفال بنتان مزن وشهد وولدان محمد وأحمد يدرسون بالرياض ومرحلة الأساس وزوجته نجلاء جعفر وهي بنت عمته ووالدته الحاجة فاطمة الطاهر وشقيقه موسى وجميعهم تحت كفالته وله ثلاث شقيقات متزوجات في منازلهن (نعيمة وزهرة وتهاني) ووالده مستقر بمدينة النهود. استقبلني بحفاوة مع أسرته بالمنزل الذي ولد فيه بحي العشرة بالخرطوم مربع 10 والمنزل شهد تطورًا كبيراً إبان نجوميته بالهلال وأضاف إليه الكثير ويتقاسمه مع أسرته الكبيرة. هو شخص صريح وواضح في تعامله مع الآخرين. قال لي: والله صفحتك خطيرة جداً وعاجباني لأنها كشفت الظروف القاسية التي يعيشها النجوم وبتعالج مشاكل وهي فكرة ممتازة. *……. هل أنت مرتاح الآن؟ بصراحة أنا من خليت الهلال بعيش في ظروف صعبة جدًا، طبعاً في الأول الزول كان نجماً ومعروفاً وحاجاتو كلها متيسرة ومتوفرة ليهو كل السبل من سيارة وخلافه ، ولامن الواحد يفقد الحاجات دي يعاني شديد وأنا شخصياً عشت معاناة صعبة شديد. *……… هسع أنت شغال شنو؟ ماعندي شغل ثابت ودي الحاجة الببحث عنها هسع، أنو الواحد ربنا يكرمو بوظيفة ثابتة بمرتب ثابت أفضل من المجازفات الحاصلة دي، والآن أنا مدرب لفريق لواء الحرس الجمهوري ومعاي الضو قدم الخير، طبعاً نحن من قمنا الواحد مجالو في الكورة، ماعندنا مجال في أي حاجة تانية لكن أنا حالياً بحاول مجتهد أعمل الشهادة (سي) في التدريب عشان الواحد يقدر يمسك ليهو فريق نادي وبرضو ساعي أنو القى لي عمل ثابت في أي موقع مع الظروف الصعبة دي. *……… إداريو الهلال القدام ماساعدوك؟ من الصعب مقابلتهم وأنت عارف في الزمن دا ما تقدر تلاقي ليك زول للمشغوليات الكتيرة عشان كدا الواحد ماسعى ورا الحاجة دي كتير وهم بالتأكيد هلالاب أصيلون إذا الواحد احتاج ليهم مابقصرو، لكن برضو والواحد معتمد على علاقاتو يمكن يصادف ليهو وظيفة. *……. التعامل معاك كيف من عامة الناس؟ الواحد كان نجماً ساطعاً وسايق عربية وفجأة فقد الميزات دي وهسع راكب مواصلات، لكن الواحد تجاوز مسألة النجومية الزمان واقتنع بالواقع رغم مرارت المسألة والناس في الشارع قاعدا تخفف لينا لأنها مانست لينا الأيام الجميلة والانتصارات والأفراح، بتقابلني بوفاء شديد وفي أي محل أمشي الناس بتعرفني وأموري بتكون متيسرة. *………. ليه ما استفدت من الكورة؟. نحن لامن كنا بنلعب ما كان في قروش زي هسع وكانت في حدود الحياة اليومية ولاتستطيع تعمل ليك أي حاجة تؤمن بيها مستقبلك والشغلانة كلها كانت عندنا هي حبنا للشعار وحب الجمهور لينا، وكانت فترة القيد اللاعب 6 سنوت وماكان في عقودات احتراف، هسع الشغلانة بقت قروشا كتيرة واللاعب كل 3 سنوات مطلق الصراح، والبحصل لينا دا أنا بعتبرو امتحان من ربنا يديك الحاجة ويشيلا منك ويختبر مدى صبرك. *…….. بتتذكر شنو من أيامك في الهلال؟. اتذكر هتافات الجمهور وما تكتبه الصحف الرياضية، الكي الكي ،، صلاح الضي .. وبالكي والحنظل ،، مريخ الشارقة اتبهدل ودا كان على ما اعتقد بصحيفة القمة.أول ما صعدوني ولعبت وظهرت بمستوى كويس هساي كتب في (قوون) الشبل الصغير يهدد الكبار وهذه العبارات تظل في الذاكرة والجدان ولاتنسى. *……….. بعد الهلال شطبك خليت الكورة؟. لا، بعد الهلال شطبني اختفيت عن الخرطوم وسافرت الولايات قاعد فيها 7 سنوات، وجيت الخرطوم الأيام دي وهي الفترة الوحيدة القاعد فيها، وطيلة هذه الفترة بالولايات لعبت لفرق كتيرة منها الرابطة دنقلا ثم عدت للتاكا كسلا ومنها للشمالية الدامر والأشبال الدويم. *……. تسجيلك للهلال تم كيف؟ أنا أصلاً مالعبت روابط علي الإطلاق سجلوني مباشرة في أشبال الهلال والقصة أنو في واحد هلالابي من منطقة الشجرة اسمو أحمد كده شافني بلعب في واحدة من مباريات الحلة، قام وداني أشبال الهلال وكان معاي بابكر دنيا وحاليًا شغال في المباحث المركزية وعيسى آدم وحسين الضو وأحمد السيد(خواجة) وحاتم مهدي ولينو ارينو وفرج الله وخالد عبيد، ولعبت للأشبال 92 و93 و94 وفي موسم 95/96 صعدوني الفريق الأول وصعدو معاي معاي بابكر دنيا وحاتم مهدي، وكان الفريق الأول يضم مجموعة من النجوم زاهر مركز المرحوم والي الدين أنس النور عبدالباقي الطاهر الثعلب كومي أمير أبوالجاز تنقا وعاكف عطا. *…….. أول مباراة رسمية تلعبها مع الهلال؟. كانت ضد المريخ فزنا فيها بهدف أحرزه زاهر مركز من كرة سددتها أنا وارتدت من الحارس قابلها زاهر أحرز منها الهدف، وأول مباراة خارجية كانت ضد الاكسبريس اليوغندي في كمبالا. *أجمل مبارياتك. أجمل مبارياتي الخارجية ضد الترجي التونسي بتونس ومحلية مباراة النخبة ضد المريخ فزنا فيها بهدفين أحرزنا الأهداف أنا وحنظلية وهو متواجد الآن في شبشة، وأذكر أنو المباراة دي المريخ كان جاي من الشارقة شايل كأس ومنها طلع المانشيت في الصحيفة بالكي بالحنظل ،، مريخ الشارقة اتبهدل. *……. أحرزت كم هدف في المريخ؟. أربعة أهداف كان لها صداها في تلك الأيام. *……. أقرب اللاعبين ليك؟. في الهلال خالد جوليت وفي المريخ الضو قدم الخير وفي الموردة ياسر الديبة. *……. لاعب حالي يشبهك؟ مهند الطاهر. *……… متابع للهلال؟. متابع أخباره ومبارياته وما لايعجبني عدم استقرار الأجهزة الفنية والصبر على اللاعب الجديد.