تمخض اليوم الثاني لانتخابات رئاسة نادي الهلال فولد 89 صوتا فقط من جملة 11922 عضوا يمتلكون حق التصويت، ونقص عدد اصوات اليوم الثاني لعمومية الهلال 102 من الذين صوتوا في اليوم الأول، فكان الحريق نصيب الاصوات امس ايضا، بعد ان رفض تنظيما (الاصالة والصدارة)، و(عزة الهلال) التخلي عن تكتيكهما الموحد للانتخابات التي ستقام اليوم باي عدد من الاصوات، حيث تبدأ العملية الانتخابية في العاشرة من صباح اليوم السبت وتنتهي في الخامسة مساء ذات اليوم، وبعدها تقوم لجان الانتخابات بفرز الاصوات بحضور مندوبي التنظيمين من اجل اعلان القائمة الفائزة بقيادة مجلس ادارة نادي الهلال لثلاث سنوات تنتهي في الثاني عشر من يوليو 2017. أكثر المتفائلين لم يتوقع ان يكتمل ثلث الاعضاء الذي تصبح على ضوئه العملية الانتخابية قانونية، الا ان اكثر المتشائمين ايضا لم يتوقع ان يكون الذين صوتوا في اليوم الثاني اقل من 100 عضو، في تأكيد صريح على ان المتنافسين في الانتخابات، هم من يملكون قرار الاعضاء الذين يحق لهم التصويت، ويبدو ان المفوضية كانت متأكدة من فشل عملية الاقتراع في اليوم الثالث بناء على ضيق الوقت الذي حددته من الثانية والنصف من بعد ظهر الجمعة وحتى الخامسة والنصف من مساء ذات اليوم وكان ذلك واضحا من التعزيزات الأمنية التي احتاطت بها وكان عدد قوات الشرطة قليلا مما يفسر بان المفوضية قرأت ما خطط له تنظيما الاصالة والصدارة وعزة الهلال الذين خططا لنقل الانتخابات لليوم الثالث حتى تقام باي عدد بعيدا عن اكتمال النصاب في اليوم الاول وثلث الاعضاء في اليوم الثاني. وفي الوقت الذي كانت تنظر فيه لجان المفوضية الناخبين للإدلاء باصواتهم امس، كانت القائمتان المتنافستان على قيادة الهلال، تعقدان في اجتماعات مكثفة مع مناديب العضوية من اجل التأكيد على حضور الاعضاء في المكان والزمان المحددين مع تجهيز وسائل النقل التي سوف تنقل الاعضاء من مناطقهم الى نادي الهلال مقر الانتخابات، ومن ثم اعادتهم من حيث اتوا، ورصدت (قوون) حالة طواف متواصل من قادة التنظيمين على اعضاء في مناطقهم الجغرافية من اجل حثهم على الحضور والتصويت ومن ثم الاحتفال بالفوز. قيام الانتخابات في اليوم الثالث وباي عدد كان متوقعا من قبل المراقبين الذين اجزموا بفشل اليومين الأول والثاني بسبب الظروف التي اقيمت فيه وقصر فترة الانتخاب وصيام شهر رمضان الذي يجعل التحرك في نظر بعض الاعضاء صعبا، كما ان التعليمات التي صدرت من قادة التنظيمات لقواعدها تقوم على الحضور في اليوم الثالث من اجل الانتخاب وقد بصم على ذلك العميد شوقي خطاب مدير عام المفوضية الذي قال ان كل التوقعات بشأن انتخابات الهلال كانت في محلها، وان السوابق كانت تشير الى ان الحسم سيكون في اليوم الثالث وان المفوضية جاهزة اليوم للعملية الانتخابية التي ستقام بكل شفافية وحيادية وانهم كجهة مشرفة ومنظمة للانتخابات يؤكدون جاهزيتهم للانتخابات اليوم وان اعضاء نادي الهلال هم من يحددون هوية المجلس الجديد. انتهى وقت الكلام وحان وقت العمل بهاتين الكلمتين ابتدر اللواء ضياء الدين عثمان حديثه ل(قوون) وقال ان تنظيم الاصالة والصدارة اكمل كل الترتيبات لهذا اليوم الذي خطط له جيدا وان عضوية التنظيم جاهزة للتصويت وقال ان ثقتهم لا تحدها حدود في الفوز مع كامل احترامهم لاخوانهم في التنظيم الآخر، وفي الجانب الآخر قال عماد الطيب مرشح تنظيم عزة الهلال لمنصب الأمين العام ان الكلمة اليوم لصناديق الاقتراع، وهي من تحدد الفائز بقيادة الهلال في الفترة القادمة وانهم في تنظيم عزة الهلال لا زال رهانهم قائما على عضويتهم والناخب الهلالي والبرنامج الذي طرحوه. بعد يومين من الترقب والانتظار ستبوح انتخابات الهلال بكل اسرارها وسيعرف المراقبون الفائز باصوات الاغلبية من اعضاء مجلس الهلال، ومن مشاهد الانتخابات التي مرت امام المراقبين وجماهير الهلال تبدو الكفتان متكافئتان ورغم ذلك هنالك سؤال يطرح نفسه قبل معرفة النتيجة النهائية من سيحكم الهلال (الارباب ام الكاردينال)؟.. ليس هنالك أحد قادر على الاجابة في الوقت الراهن وعند صناديق الاقتراع الخبر اليقين.