جاء اليوم الأول لانتخابات مجلس إدارة الهلال التي انطلقت في الواحدة من ظهر أمس مطابقة لتوقعات المراقبين، بعد أن حقق اليوم الأول فشل ذريعاً، وسط استقبال ضعيف من قبل أعضاء النادي الذين يحق لهم حضور الجمعية العمومية والتصويت لاختيار المجلس الجديد ويبلغ العدد الكلي للعضوية 11922 عضو كان مطلوباً منهم حضور 5962 ألف لإكمال النصاب إلا أن الذين حضروا أمس كانوا 190 عضواً فقط، توزعوا على ال13 لجنة التي كونتها المفوضية الولائية من أجل تسهيل العملية الانتخابية وجاءت نتيجة اليوم الأول بنسبة 1،5%، في تأكيد صريح على أن فشل اليوم الأول الذي انتهى بلافتة كتب عليها أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات عبارة معبرة للتنظيمات التي هللت كثيرًا باكستاح الانتخابات (حضرنا ولم نجدكم). وفات على أعضاء لجنة الانتخابات أن الوقائع كانت تشير إلى أن اليوم سيكون بمثابة جس نبض من قبل تنظيمي الأصالة والصدارة، وعزة الهلال، الذين وضعا تكتيكاً خاصاً للعملية الانتخابية أن تقام في يومها الثالث بأي عدد، بعيد اكتمال النصاب في اليوم الأول، وأن الخيام التي تم نصبها في ساحة الاستاد لم تجد من يجلس عليها غير بعض مناديب العضوية من التنظيمين في الوقت الذي لم يجد فيه الدكتور الفاتح حسين مفوض هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم, بداً غير الإشاد البروح التي سادت اليوم الأول الذي مر بسلام. فيما أكد الأستاذ عبدالعظيم عيدروس عضو المفوضية واللجنة المشرفة على الانتخابات أن الذين صوتوا أمس بلغ عددهم 190 عضوًا فقط، وتمت إبادة استماراتهم بعد نهاية الموعد المحدد للعملية الانتخابية أمس، مؤكداً أن الانتخابات ستقام اليوم بثلثي الأعضاء المحدد ب7948 عضوًا، على أن يكون النصاب 3975 من الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم وحتى الخامسة منها، وإذا لم يكتمل اليوم ثلثي الأعضاء اليوم فإن الانتخابات ستقام منذ العاشرة من صباح غدٍ السبت بأي عدد. لم يجدد اللواء ضياء الدين عثمان الأمين العام لتنظيم الأصالة والصدارة ومرشح التنظيم لذات المنصب لمجلس الهلال، خياراً غير تحميل التوقيت فشل اليوم الأول الذي كان متوقعاً من قبل الجميع، وأشار إلى أن التوقيت غير مناسب بسبب حرارة الجو وصيام رمضان لذلك لم يكن الحضور بذات الكثافة التي كانت تتوقعها المفوضية، وقال: إن فشل اليوم الأول كان متوقعًا، ولو لا الظروف التي أقيمت فيها الانتخابات لأحدثوا انقلاباً في تاريخ عموميات الهلال بإكمال النصاب في اليوم الأول، وتوقع اللواء ضياء الدين فشل اليوم الثاني أيضاً بسبب ضيق الوقت. وقال: إن الانتخابات ستبدأ في الثانية والنصف من بعد الظهر وتنتهي في الخامسة والنصف، ومن الصعب أن يحضر نصاب الثلاثين في هذا التوقيت. وقال: إن من الأرجح أن تقام الانتخابات اليوم الثالث (غدًا السبت) بأي عدد. وما ذهب إليه الأمين العام لتنظيم الأصالة والصدارة هو عين الحقيقة بعد أن حجب تنظيما الأصالة والصدارة، وعزة الهلال، عضويتهما وظهر في مسرح الأحداث مناديب العضوية الذين ظلوا يراقبون الموقف من على بعد وكل مجموعة تجلس في الخيم التي قامت بنصبها لعضويتها، ويأتي هذا الاتجاه من باب الخوف من السقوط في اليوم الأول، وأن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن التنظيمين، الذين يريدان نقل الانتخابات إلى اليوم الأخير غداً السبت الذي ستقام فيه بأي عدد بعيداً عن النصاب وثلثي الأعضاء، مما يؤكد أن تكتيك الأصالة والصدارة صورة طبق الأصل من تكتيك عزة الهلال المبني على الغياب في اليوم الأول، ومراقبة الموقف بحذر في اليوم الثاني والدخول بثقل في اليوم الثالث، من أجل حصد أكبر عدد من الأصوات والتتويج بقيادة نادي الهلال لثلاث سنوات، وما بين تكتيك التنظيمين يبقى الفشل هو العنوان الأبرز لليوم الأول للعملية الانتخابية.