حملت الانتخابات نادي الهلال التي جرت أمس الأول خبرًا سعيداً لجماهير الهلال، بعودة فوزي المرضي إلى العمل في مجلس الإدارة ضمن قائمة تنظيم عزة الهلال، في مقعد قدامى اللاعبين بعد منافسة من زميله الأصغر وليد طاشين مرشح تنظيم الأصالة والصدارة ولم يتفوق فوزي المرضي المعروف بلقب (الأسد) على طاشين، بل تفوق على الجميع بعد أن حصل على أعلى رقم من أصوات الناخبين في تأكيد صريح على أن عودة فوزي أقرب للاجماع من قبل أعضاء نادي الهلال الذي يقدرون تاريخ فوزي مع الهلال خدمته للنادي لاعباً ومدربًا وإدارياً، ويرون أن عودته بمثابة عودة الروح للجسد، حتى تعود الروح القتالية للاعبي الفريق الذين تنتظرهم استحقاقات حاسمة ومصيرية على المستويين القاري والمحلي. محمد فوزي محجوب المرضي هو الاسم الكامل لفوزي المرضي، بدأ حياته في الهلال 1981، كلاعب ومنذ ذلك التاريخ أصبح ارتباط فوزي بالهلال ارتباط ضمير ووجدان، بل أن كلما جاء ذكر الهلال أول من يتبادر للذهن فوزي المرضي الذي كان ولا زال عند جماهير الهلال بمثابة تعويزة الانتصار والروح القتالية والرجولة، ولا زال الناس يذكرون المتواليات التي حققها فوزي عندما كان مدرباً للهلال في 1996، عندما قاد الفريق للفوز على المريخ 4 مرات على التوالي ومن ثم كرر ذلك في موسمي 1998 و1999، عندما انتصر الهلال تحت قيادته مرات على التوالي، مما جعل أنصار المريخ يتهمون بالاستعانة بالأنطانين في مباريات القمة. عمل فوزي المرضي العائد لبيته من قبل عضو مجلس إدارة في أعوام (2003، 2004 و2005) ومن ثم مديراً للكرة في عامي 2007 و2008 وبعدها ودع العمل في الهلال بعد أن تم إعفاءه واستقر به المقام مدرباً لهلال الساحل قبل أن يعود ويعمل في المكتب التنفيذي ومن تلك الفترة ظل فوزي متواجدًا داخل أسوار نادي الهلال مقدماً النصح والإرشاد للاعبين والأجهزة الفنية وها هو يعود وفريق كرة القدم أمامه تحديات صعبة يحتاج فيه المجلس إلى خبرته ولعب دور الأب الروحي للاعبين حتى يستعيدوا مستواهم ويكسبوا رهان أنصار الفريق. الترحيب الكبير الذي وجده فوزي المرضي من قبل جماهير الهلال أثناء العملية الانتخابية ومن ثم تهنئته بعد فرز الأصوات وإعلان فوزه مع القائمة التي اختارها، كل هذه المشاهد أكدت أن جمهور الهلال ينظر إلى فوزي بمنظار يختلف عن باقي المترشحين، مما يؤكد أن فوزي أصبح الآن في مهمة خاصة في الهلال بعيدة عن عمله في مجلس الإدارة، بل أن هنالك اجماع على استلام الرجل لملف القطاع الرياضي ومساعدة زميله عمر النقي في قيادة سفينة فريق إلى البر الأمان في مجموعات دوري أبطال أفريقيا، وتقديم النصائح للجهاز الفني من أجل استعادة الروح لألقه وروحه قبل مواجهة فيتا كلوب ومازيمبي الكنغولي في الجولتين الرابعة والخامسة من مجموعات دوري أبطال أفريقيا. وإذا كان أعضاء مجموعة عزة الهلال قد أبدوا سعادتهم وفرحتهم العارمة بالفوز في الانتخاب لقيادة النادي حتى 11 يوليو 2017، فإن فرحة فوزي المرضي كانت فرحتين بعد أن نال ثقة الأغلبية، وتأكد أن له في قلوب وخاطر جماهير الهلال حب كبير، وهذا ما أسعده وجعله يقول في تصريحات صحفية أنه مدين بالكثير لأعضاء الجمعية العمومية لنادي الهلال الذي وثقوا فيه ومنحوه أصواتهم، وقال إنه سعيد بهذا الشرف وسيسعى مع زملائه في المجلس إلى قيادة النادي إلى الأفضل وقال إنهم في مجلس الإدارة سيعملون إلى تحقيق أحلام طموحات الجمهور، ودعا الجميع بأن يضعوا أياديهم مع بعض من أجل إعلاء شأن الهلال. وإذا كانت أصوات الأغلبية قد أسعدت فوزي المرضي الذي قال إنه أصبح مدين لجمهور الهلال بالكثير، فإن جمهور الهلال وقع اختياره على فوزي من بين الأعضاء ال9 للقيام بمهمة خاصة في فريق كرة القدم حتى يعود للمستوى الذي يلبي طموحاتهم ويجعلهم يطمئنون على أن القادم أجمل.