نشاطمكثف ومنتظم شهده نادي المريخ طيلة أيام شهر رمضان المعظم من خلال تجمع قدامى لاعبي الفريق، ولم يقتصر النشاط على التدريبات التي تجري الجمعة من كل أسبوع بالملعب (الصغير)الملحق بالنادي، بل امتد إلى نشاط اجتماعي أقيم له إفطاراً وعدد من اللقاءات التفاكرية وذلك بمشاركة فعَّالة من كبار نجوم الفريق السابقين بقيادة منتصر الزاكي (زيكو) وموسىالهاشمابوعادلأمينوالزينآدموأبوحشيشوحاتممحمدأحمدوعصامجوليت وبكري مكين وخلافهم من الأفذاذ،في تواصل حميم يجب أن يستفيد منه المريخ وفريق الكرة على وجه الخصوص في وجود لاعبين كبار أصحاب خبرات وتجارب ثرة ولهم سجل ناصع بالبطولات المحمولة جواً والانجازات المحلية التي لاتحصى ولاتعد، ونادرًا ما تتاح مثل هذه السانحة لأي نادٍ في أن يتجمع كافة أبنائه من الذين صنعوا تاريخه بعطائهم وانتصاراتهم في جسم واحد يتواجد أسبوعياً بالنادي. أكثر من عشر سنوات صرف فيها المريخ على فريق كرة القدم عشرات الملايين من الدولارات دفعت لمحترفين ومدربين أجانب ولاعبين محليين ومعسكرات خارجية ولم يحقق الفريق انجازاً خارجياً وحيدًا سوى الحصول على فضية الكونفدرالية مع المدرب الألماني اتوفيستر وحتى على المستوى المحلي أصبح الحصول على بطولة الدوري الممتاز حلم صعب المنال، كل ذلك هو أن الأمور تدار مثلها ومثل أي محل تجاري، الجميع يبحثون فيه عن الربح. القائمون على أمر الأوضاع لاعلاقة لهم بممارسة كرة القدم، شخصيات فرضت طيلة هذه الفترة تعوس في فريق الكرة ، تختار المحترفين واللاعبين المحليين على هواها حتى أوصلت المريخ إلى الحال الذي يعيشه الآن. المريخ يحتاج إلى لاعبيه القدامى الذين عاشوا أجواء البطولات داخل المستطيل الأخضر يخططوا ويحددوا بعناية ودراية وعين فاحصة نوعية المحترف الذي يحتاجه الفريق ومن هو اللاعب المحلي المناسب ويستطيعون تقييم المحترف الأجنبي والوطني التقييم المادي المناسب، لأنه من غير المعقول أن يدفع المريخ أكثر من اثنين مليون دولار في محترف واحد وفي نفس الوقت الأهلي المصري والترجي التونسي اللذان يفوزان ببطولة الأندية الإفريقية نجد أغلى محترف في صفوفهما لم ولن يتجاوز الثلاثمائة ألف دولار، المريخ يحتاج إلى من يختار جهاز فني كفء قادر على بناء فريق مستقبل ومنحه ثلاث سنوات قادمة مقارنة بأكثر من عشر سنوات ماضية قضاها الفريق في حقل تجارب في كل شئ. المريخ مطالب بالاستعانة بهذه الخبرات المتاحة والعاشقة للنادي من أبنائه طالما هم حريصون على التجمع مرة في الأسبوع طيلة ثلاث سنوات، بإشراكهم في المواقع المختلفة التي يسيطر عليها السماسرة الذين أوصلوا أسعار اللاعبين إلى مبالغ خرافية. قدامى اللاعبين هم الحل في الفترة القادمة والأحق بما يصرف من أموال على موظفين داخل النادي وحول الفريق والاستاد، بعضهم من النوع الذي منع الأسطورة حامد بريمة ومنصور سبت من الدخول للاستاد والنادي لأنهم لايعرفونهما أو ربما لم يسمعوا بهما.