خرج فريق كرة القدم بنادي الهلال من الباب الضيق مكسور الخاطر يجرجر أذيال الخيبة مودعاً دوري مجموعات رابطة الأندية الأفريقية الأبطال بخسارة مذلة في الجولة الخامسة أمام مضيفه تي بي مازيمبي الكنغولي الذي ثأر من هزيمته بالخرطوم في الجولة الأولى بفوز عريض بلغ ثلاثة أهداف مقابل هدف سجلها الغربان على مدار شوطي المباراة مستفيدًا من أخطاء الهلال الشنيعة التي سهلت لأصحاب الأرض عبوره وإبعاده للمرة الثانية من رابطة الأندية الأفريقية الأبطال بعد الخسارة منه بثلاثية مقابل هدف شرفي ناله هدافه كاريكا والمرة الأولى كانت في العام 2009 بعد الخماسية الشهيرة والتي ثأر منها الهلال بثنائية بلوممباشي لم تشفع للفريق الأزرق المواصلة في البطولة التي استعصت على الهلال منذ أول مشاركة له فيها في العام 1966 وحتى الأن ' وذلك بعدم التخطيط السليم للمشاركة في نفس هذه البطولة وإعداد الفريق بالصورة المثالية التي تتناسب مع هذه البطولة التي تشارك فيها نخبة من الأندية الأفريقية البطلة التي تملك الأموال الوفيرة والامكانيات الكبيرة والرعاية المميزة التي تساهم في تحقيق هذه الأندية للألقاب , عكس الهلال الذي يعتمد في مشاركاته وتسيير أمره على جيوب الأفراد الشئ الذي جعل أمنياته وأحلام جماهيره شبه مستحيلة للتوشح بتاج هذه البطولة الذي يعتبر دائم المشاركات فيها لكنه دائماً ما يخذل جمهوره العريض الذي تم اختياره من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) وتوج بلقب الجمهور المثالي في أفريقيا للعام 2009 بعد مباراة مازيمبي التي خسرها الهلال بخماسية باستاده وتحولت الجماهير الهلالية لتشجيع اللعبة الحلوة وصفقت لمازيمبي رغم الخسارة الكبيرة التي خلفت الدهشة والحيرة في أوساط الجماهير الزرقاء . ولم يفتح الله على الهلال بالوصول لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا هذا العام بعد السقوط المتوالي أمام الفرق الكنغولية فيتاكلوب وتي بي مازيمبي خارج أرضه، وفقد نقاط مهمه بأرضه بالتعادل أمام الدلافين بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق وحقق فوزاً وحيدًا في خمس جولات على مازيمبي بهدف مهاجمه صلاح الجزولي وثلاث خسائر أمام الزمالك خارج أرضه والأندية الكنغولية، حيث تحول الهلال من أفضل دفاع في الأدوار السابقة إلى أسوأ دفاع في ربع نهائي أبطال أفريقيا، حيث ولجت شباكه ثمانية أهداف سجل منها مازيمبي ثلاثة أهداف وفيتاكلوب ثلاثة أهداف والزمالك هدفين فيما سجل هجوم الهلال في ربع النهائي أربعة أهداف تبادل في إحرازها كاريكا بالتسجيل في الزمالك ومازيمبي وصلاح الجزولي في مازيمبي وبشه في فيتا كلوب . حيث يرى الفنيون أن تدني عروض الهلال ونتائجه في ربع النهائي جاءت بعد إقالة مدربة التونسي نصر الدين النابي الذي تمكن من وضع الفريق الأزرق في دوري المجموعات دون تلقي أي هزيمة بفضل تكتيكه الجيد واختياره المناسب لعناصر التشكيلة المثالية وقراءته المميزة للمباراة بشهادة الفنيين , ويعود تدهور النتائج إلى تعدد المدربين واستراتيجياتهم الفنية المختلفة التي اربكت لاعبي الفريق الأزرق , حيث استعانت الإدارة الهلالية بالبرازيلي باولو كامبوس الذي فشل في السير على درب سلفه التونسي نصر الدين النابي بلجيكي الجنسية، حيث أخفق كامبوس في قيادة الفريق للانتصار في ثلاث مباريات أمام فيتا كلوب الكنغولي رايح جاي والزمالك المصري بالقاهرة في مباراة كانت نسبة الفوز أقرب للهلال لكن لم يحسن كامبوس إدارة المباراة وساعد الزمالك الذي كان متهالكاً على الانتصار والخروج بنتيجه لا يستحقها، حيث فرح مدربه وقتها ميدو بالهدية التي لم يكن يتوقعها قبل أن تتم إقالته وتعيين حسام حسن بديلاً له . ويعتبر تخبط لجنة التسيير الهلالية وراء تواضع الهلال في ربع النهائي الذي ظهر خلاله بصورة باهتة وغابت فيه ملامح الهلال المعروفة وكاريزما الفريق الذي يخيف الفرق بأرضه وخارجها في نفس الأدوار بالبطولة الأفريقية الكبرى، حيث لم تول لجنة التسيير الفريق الاهتمام الكامل في فترة الاستثناء التي قدمها الكاف هدية للأندية الثمانية المشاركة في ربع نهائي أبطال أفريقيا هذا العام رغم اتفاق المدربين التونسي النابي والبرازيلي كامبوس في رفع تقرير موحد لإدارة لجنة التسيير الهلالية بقيادة المهندس الحاج عطا المنان لسد النقص في ثلاث خانات بعينها ولكن لم تول الإدارة تقرير الجهاز الفني اهتماماً بتسجيل ثلاثة لاعبين بمواصفات خاصة يساعدون الفريق الأزرق في ربع النهائي الأفريقي في الوقت الذي استعانت الأندية المنافسة للهلال بلاعبين من الوزن الثقيل كان لهم القدح المعلى في قيادة أنديتهم لتحقيق نتائج جيدة في البطولة الشئ الذي جعلها تتفوق على الهلال الذي ظهرت علله ومشاكل ضعفه في خطوطه الثلاثة .