لا اعرف ان كان اشرف الكادرينال ساهيا او ناسيا وهو يتخذ قرارا خطيرا بتعيين الزميلة فاطمة الصادق منسقا اعلاميا للنادي وفي نفس الوقت ناطقا باسم رئيس مجلس الادارة او قل الكادرينال شخصياً ولم اعرف الخلفية التاريخية التي بنى عليها الرجل قراره الا اذا كان متشبها بحليفه الأمين البرير الذي اخذته الهاشمية وقام بشطب قائد الهلال هيثم مصطفى بجرة قلم حتى يقول الناس انه الرئيس الأقوى. وها هو الكاردينال يسير على طريق البرير ويصدر قرارا بعيدا عن المجلس بتعيين فاطمة منسقا اعلاميا والى هنا يبدو الأمر عاديا لأنه في النهاية وظيفة وفاطمة قادرة على ادائها ولكن ان تكون ناطقة باسم رئيس الهلال هذه الوظيفة الحديثة ليست مهضومة ولا مبلوعة، لأن رئيس الهلال يتحدث بلسان النادي والنادي لديه ناطقا رسميا هو الاستاذ المحامي عماد الطيب الذي تم تكليفه في اجتماع رسمي للمجلس فبأي شئ يريد الكاردينال من فاطمة ان تنطق؟. يبدو ان السيد اشرف الكادرينال يريد ان يسدد فاتورة الانتخابات على حساب الهلال ومن حقه ان يعين من يريد ان يكافئه على وقفته ومساندته.. ولكن في شركاته الخاصة.. خاصة وان الرجل قد حباه الله بمال وفير وشركات في عدد من دول افريقيا، وان الهلال ليس شركة تابعة لشركاته حتى يكلف موظفا لينطق باسمه في بدعة جديدة لم يسبقه عليها الأولون والآخرون. ومن الظلم ان نهاجم الزميلة فاطمة الصادق لأنها لم تفرض نفسها على المجلس او تنال هاتين الوظيفتين بقوة عين، فهي زميلة قادرة على اثبات نفسها في اي منصب، انما تم تعيينها بقرار رسمي من رئيس النادي شخصيا ونحن لا نملك الا ان نبارك له الأختيار برغم من أن القرار غير مبلوع على الإطلاق، لأن هذه الوظيفة تتطلب تواجدا دائما في تدريبات الملعب (واحواض السباحة) وصالة الجيم بجانب السفر ومرافقة فريق كرة القدم في كل سفرياته واعتقد ان اي أنثى لن تقدر على هذه الوظيفة التي تحتاج لجهد كبير حتى يرضي شاغلها رغبات رجال الاعلام الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب. حتى الآن لم يتخذ مجلس الهلال منذ فوزه في الانتخابات قرارا واحدا صحيحا نال به الاجماع بداية من نقل معسكر الفريق من الكنغو برازفيل ومرورا باقالة كامبوس وأخيرا تعيين فاطمة الصادق ناطقا رسميا باسم النادي، فهذه قرارات خاطئة وان القرار الأخير سيكون له ما بعده وربما ادى الى انهيار مجلس الإدارة باكلمه وسيجد الكاردينال نفسه امام معارضة لا تنتهي وربما كانت اعنف من التي واجهها الأمين البرير رئيس النادي السابق. وأتمنى ان يكون السيد اشرف الكاردينال عادلا في قراراته ومثلما اختص نفسه بتعيين فاطمة الصادق ناطقا رسميا باسمه كرئيس لنادي الهلال عليه ان يعين طبيبة ناعمة اليدين.. رقيقة المشاعر وجميلة الملامح لفريق كرة القدم، خاصة وان قرار تعيين الطبيبة سيكون مقبولا وسيجد التأييد من اللاعبين قبل الجماهير وان الأجهزة الطبية بالأندية اصبحت تعتمد على النواعم بشكل كبير وكل الأندية الافريقية التي زارت السودان في السنوات الأخيرة كانت من بين بعثاتها طبيبة ومدلكة وحتى أمر كشف المنشطات اصبح الكاف يكلف به النواعم بعد التجاوب الكبير من قبل اللاعبين الذين اصبحوا يتسابقون لعملية كشف المنشطات اكثر من سباقهم نحو الكرة. وأتمنى من الأخ المحامي عماد الطيب ان يوضح لنا موقعه من الاعراب في الفترة المقبلة بعد ان عين الكاردينال ناطقا رسميا باسمه هي الزميلة فاطمة الصادق التي ستكون ضمينا ناطقا رسميا باسم الهلال في آخر بدع الزمان، نريد ان يوضح لنا المحامي عماد من منظور قانوني من اي جهة سينال رجال الاعلام المعلومة منه شخصيا بوصفه امينا عاما وناطقا رسميا باسم النادي ام من الزميلة فاطمة الصادق بوصفها ناطقا رسميا باسم الكاردينال رئيس الهلال.. وفي النهاية لا نملك الا ان نقول اللهم اجعله خيرا.. والسلام.