السهل الممتنع - عمر احمد الطيب يستأنف فريق الكرة بالمريخ اليوم اعداده عقب الفراغ من المشاركة ببطولة سيكافا والتي توج الفريق بلقبها ويدخل لاعبوه مرحلة جديدة لمعاودة الكرة من خلال العودة للعب التنافسي المحلي ممثلا في بطولة الدوري الممتاز وكأس السودان. وامام نجوم المريخ تحدي من نوع خاص بضرورة المحافظة على الشكل المميز الذي ظهر به لاعبو الفريق ببطولة سيكافا مؤخرا وحتمية الاستمرار بنفس النهج والكيفية التي كانوا عليها بجولات الفريق ومبارياته برواندا وقد يتعرض لاعبو المريخ لضغوط كبيرة وشحن زائد كون انهم يلعبون بروح الابطال من واقع التتويج بلقب سيكافا الاخير والاحتفالات والاحتفاءات المتعددة للاعبي الفريق وجهازهم الفني مما قد يضعهم امام تحدى آخر بضرورة المحافظة على الاداء المنظم والاستقرار الفني للمجموعة والذي بدأ بجولات الاحمر بسيكافا. دائما ما يخلف الفوز بالبطولات ردود افعال كثيرة من فرحة بالنصر واحتفاء باللاعبين باعتبارهم المساهم الاكبر في انتصارات الفريق وهو ما قد يؤدي الي الغرور لبعض اللاعبين وهي من خصال اللاعب السوداني أن تحدث تغيرات عقب الانجاز وطموح محدود عند الفوز ولهذا امام الجهاز الفني والاداري للمريخ دور كبير في محاولة اخراج لاعبي الفريق من جو سيكافا والاندماج في غمار اللعب التنافسي وتناسي الفوز بالبطولة الاقليمية المهمة لان أي غرور قد يصيب اللاعبين سيأتي بنتائج عكسية ويعيد الاحمر للمربع الاول واللاعب السوداني بطبيعته هش التركيبة وهي حقيقة يعلمها غالبية المتابعين للشأن الكروي بالبلاد واحراز المريخ للبطولة وتتويج لاعبيه باللقب قد يمثل نقطة تحول لدى معظم نجوم الفريق وقد تكون للافضل او للاسوأ اذا كان التعامل مع الانتصار الاخير ببطولة سيكافا خرج عن المألوف. بمعني تفريط نجوم الفريق في الانتصار وان يؤدوا جولاتهم المقبلة بالدوري الممتاز وكأس السودان بذكريات سيكافا وصفات البطل ستكون العواقب وخيمة في هذه الحالة وهنا تكمن مهمة الجهاز الفني والاداري للفريق بضرورة حث اللاعبين للتفكير بصورة اكثر احترافية وان يعلم نجوم الفريق بانهم لازالوا في بداية سكة البطولات وسيكافا بمثابة اعداد ساخن للمنافسة الافريقية الكبرى ممثلة في دوري ابطال افريقيا ولكن أي ملامح غرور وتعالي على المنافسة المحلية من قبل لاعبي المريخ من شأنه ان يهدم كل البنيان الذي تم تأسيسه في الفترة ما قبل سيكافا وخلال مجريات البطولة. الاطار الفني للمريخ بقيادة برهان تية ومحسن سيد لازال يتلمس خطاه في قيادة الاحمر وحقق الثنائي نتائج جيدة قياسا بالفترة القصيرة التي امسكوا فيها بدفة الاطار الفني وكذا الحال بالنسبة للاعبي الفريق ومعظمهم من الوافدين الجدد والفريق بصورة عامة يسير الى الافضل بفضل الاستقرار الاداري والاجتماعي وما قصدته بالاجتماعي, تميز العلاقة ما بين لاعبي الفريق وجهازهم الفني وهي ملامح استقرار نتائجه تصب في مصلحة الفريق قادت لنتائج رائعة وعودة شخصية الفريق وهي مكاسب انتظرتها الجماهير المريخية ردحا من الزمن ولن ترضى بانتكاسة جديدة وهي رسالة واضحة المضامين لنجوم الفريق وجهازهم الفني بضرورة السير في نفس النهج وسياسة الانتصارات التي بدأت ببطولة سيكافا وعلى لاعبي الاحمر ان يكونوا عند حسن الظن وان لايبطرهم التتويج وضرورة مواصلة العروض الرائعة داخليا لظهور مشرف خارجيا في ظل بداية جديدة.