على ضفاف المزاج - داؤود مصطفى لعل أبلغ تعليق عبر بصدق عن نتيجة مباراة منتخبنا الوطنى امام نظيره الجنوب أفريقي ، فى تصفيات " الكان " هو ما جادت به قريحة ذلكم المشجع البسيط حين نطق بعفوية عقب صافرة النهاية وشباكنا متخمة بالثلاثة " والله يامنتخبنا (تلاتا ) أى كلام " ..! وبمثل ما اختزل منتخب جنوب افريقيا التعبيروالاشارة فى توصيف مستوى منتخبنا البائس باهدافه الثلاثة خلال شوط واحد وفى نصف الساعة ، فقد اوجز مشجعنا البسيط تعبيراً فى مفاكهة ساخرة مزجت بين مستوانا و النتيجة الثلاثية حيث قال " تلاتا " ويقصد بها أيضا "طلعت "..! نعم لم يكن منتخبنا فى مستوى الاعداد ، الذى يؤهله ليقدم مباراة فى المستوى المطلوب امام جنوب فريقيا ، ولكن لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع ان نخسر النتيجة والعرض ، رغم توفر معينات ومعطيات كثيرة كانت بمثابة قوة دفع ومحفز ايجابي للمنتخب ، وقد تمثل ذلك فى الحضور الجماهيرى الخرافي ، اضافة الى عامل الطقس الذى كان فى صالحنا ، ودرجة الحرارة قد قاربت الأربعين .! ولم يستفد مازدا من مباراة زامبيا ، ليرمم دفاع المنتخب او شوارعه ذات الاشتعال الاخضر المتواصل على مدار شوطى المباراة ، فشل مازدا فى التعاطى مع مجريات اللعب طوال 90 دقيقة ، فى الوقت الذى كان فيه مدرب جنوب افريقيا يقول عقب المباراة : " لم اكن أعلم الكثيرعن منتخبكم ولكننى قرأته جيدا خلال الشوط الاول فلعبت على اخطاء دفاعكم فحققت الثلاثية "..! ولم يستفد الاتحاد العام لكرة القدم السودانى من اخطاء مازدا المتكررة مع المنتخب و" ثلاثياته " المعلومة والمحفوظة ، حين تعاقد معه رسميا واوكل اليه كافة المسؤوليات دون ان يوفر للمنتخب المعينات الكافية لبلوغ المقاصد والامال المرجوة ..! فكان من البديهى ان تتواصل الهزائم المذلة وداخل الأرض من منتخب جنوب فريقيا الذى جاءنا فى اسوأ حالاته ، مرتعشا خائفا ، يحمل نعشه بين يديه الا انه وبعد الحصة الأولى من اللقاء عرف كيف يستغل ضعفنا لاننا تعاملنا مع المباراة بعيداً عن الواقعية وقد لعبناها بالعاطفة والتمنى ، " ولو كان التمنى بينفع كل حبيب ..ماكان السعادة بقت قسمة ونصيب " أو حسب العندليب الراحل زيدان ابرهيم ..حين شدا فى" دنيا المحبة "..! ثلاث من نقاط الارض ضاعت فى مستهل المشوار ، وسنواجه الكنغو برازفيل بعد أيام خارج قواعدنا لنختتم الجولة الاولى فى العاشر من اكتوبر القادم باستضافة نيجيريا او النسور الخضراء . المهمة تغدو صعبة وفى ظل تخبط الاتحاد العام وعشوائية مازدا ،و تواضع مردود اللاعبين اضافة الى تلكؤ الدولة فى الاهتمام بأمر المنتخب فلا عشم لدينا فى بلوغ نهائيات أمم افريقيا بالمغرب 2015 ، ولعل المضحك المبكى فعلا ان اتحادنا العام يعلم كل ذلك علم اليقين ، الا انه لا ينفك يفقع مرارتنا ضحكاً وفكاهة حين يدعى انه بصدد تقديم ملف السودان لتنظيم أمم افريقيا لعام 2017 ... ! وصدق المشجع البسيط حين قال .. " والله يا إتحاد ياعام .. ( تلاتا ) ... اقصد ( طلعت ) أى كلام .."..! متفرقات : غضب اخوتنا المصريين غضبا شديداً لخسارة منتخبهم فى الجولة الاولى من التصفيات بهدفين للاشىء امام منتخب السنغال .. لاحظوا ان الخسارة كانت فى " داكار " وليس القاهرة .. طيب ونحن نقول شنو ..ونغضب كيف ومنتخبنا مضروب بالتلاتة النضيفة داخل ارضنا ..!؟ والسخيف فى الأمر ان بعض جمهورنا الكروى بات يحلل الخسارة من منظور " هلال مريخ ".. وان مازدا ركز على لاعبي المريخ ، على حساب لاعبي الهلال ، أو العكس ، والحقيقة المجردة تقول لا هذا ولا ذاك ، القضية تتمثل فى العشوائية الضاربة باطنابها ، من قمة رأس الاتحاد العام الى أخمص قدميه ..! لا يسأل المعز محجوب عن الأهداف الثلاثة ، التى جاءت كلها باخطاء دفاعية بحته ، خاصة الهدف الاول وثلاثة من مدافعى السودان كانوا يتفرجون على الكرة حتى ولجت المرمى .! الحبيب اسامة عطا المنان أمين مال الاتحاد العام دفع ببوست على حسابه الخاص ب "فيس بوك " يعتذر فيه لجمهور الكرة السودانى على الهزيمة القاسية وفى اقل من 8 ساعات كان هناك حوالى 200 تعليقا على صفحته اتفقت كلها على ان الاتحاد العام هو أس البلاء ثم سلبية مازدا ومجاملاته فى الاختيار . اسبوعان فقط وتحل علينا الذكرى الثالثة لرحيل عندليب الاغنية السودانية ومطربها الفخيم الفنان الراحل زيدان ابراهيم رحمة الله عليه .. عجيب في معانيه اذا ادركت معناه .. !