(مافي حاجة اسمها تقليل الصرف في عصر الاحتراف) والإتفاقية تعيق التطبيق الصحيح للاحتراف الإعلام ليس طرفاً أصيلاً في القضية وإداريو الأندية يخشون الصرف ومثل هذه الإتفاقيات لا تحدث إلا في السودان لو كانت هناك رابطة للاعبين وتظلمت لدى الفيفا لألغيت على الفور
حوار : عمر أحمد الطيب في إفادات مهمة لكابتن عادل أبوجريشة رئيس قطاع الكرة السابق بالمريخ حول إتفاقية الجنتلمان التي تمت بين المريخ والهلال، إبان فترة الرئيس الأمين البرير بالهلال وجمال الوالي من جانب المريخ حيث تحدث ل(قوون) معدداً سلبيات وإيجابيات الإتفاقية ومضارها ومساوئها على اللاعب وضررها على تقدم كرة القدم بالسودان والعديد من المحاور حول الإتفاقية تجدونها في السياق التالي: *كابتن عادل أبوجريشة كثر الحديث عن إتفاقية الجنتلمان بين المريخ والهلال كيف تنظر للإتفاقية بوصفك لاعب سابق وعملت ضمن مجالس إدارات الأندية لعدة فترات متباينة؟ أنا ضد إتفاقية الجنتلمان وأعتقد أن ناديي المريخ والهلال من الأندية الجماهيرية الكبيرة، وكل طرف لديه آماله وطموحاته، وافتكر أن الجانبان لديهم الحق المشروع في إضافة اللاعب الذي يرغب النادي بضمه. ذكرت بأنك ضد الإتفاقية فما هي الأسباب؟ أجاب بإنفعال: لا تتيح تطبيق الاحتراف بصورة مميزة وتحد من انتقال اللاعبين وحركتهم وفي أوروبا على سبيل المثال هناك اللاعب مطلق الحرية في الانتقال من فريق لآخر، فلاعب ريال مدريد يمكنه الإنتقال إلى برشلونة ولاعب برشلونة يمكنه الانتقال إلى بايرن ميونخ وهكذا. *هل هنالك أية جوانب سلبية للإتفاقية على اللاعب؟ بالتأكيد فيها ظلم كبير على اللاعبين ومن شأنها أن تحد حركتهم، بل وتقضي على مستقبلهم. *ولكن ناديي القمة حيذاك قصدوا من خلال إتفاقية الجنتلمان وضع سقف محدد للصرف وتقليل تكاليف إنتداب اللاعبين؟ هذا ليس بالحديث المنطقي وكرة القدم أصبحت مهنة واحتراف وصناعة وأكل عيش لمعظم اللاعبين ولا يعقل أو يصح أن يحدد سعر للاعبين، فمثلاً إذا كان هناك لاعباً في الهلال وعرض عليه المريخ 2 مليار لا يستطيع التسجيل في المريخ بسبب هذا الإتفاق وتفويت الفرصة على اللاعب، بالعكس إذا كان هناك لاعباً بالمريخ ووجد عرضاً أفضل من الهلال لا يستطيع الانضمام للهلال بسبب الإتفاقية وتقضي على طموح اللاعبين لهذا تجدها ظالمة للاعبين. هاجمت بعنف إتفاقية ثنائي القمة، هل هو انحياز للاعبين بوصفك لاعب كرة سابق ؟ هاجمت الإتفاقية ووقفت ضدها من واقع أنها تمت وفق النظرة الإدارية دون نظرة فنية، حيث عمد إداريو الطرفين المريخ والهلال لتقليل الصرف أو ضم اللاعبين وإعادة قيد مطلقي السراح بقليل الأسعار وهذا المفهوم خاطئ ، لأن كرة القدم أصبحت مهنة وتنافس بين الأندية واللاعب في عصر الاحتراف يشهد سعره انخفاضاً وارتفاعاً وفقاً لمستواه الفني، وانتقال اللاعب من نادٍ إلى آخر من شأنه أن يساهم في تأمين مستقبل اللاعب، وبعض اللاعبين الذين يلعبون في الهلال فائدتهم مثلاً في المريخ فعليهم أن يذهبوا دون تردد إذا كان هذا الانتقال يؤمِّن مستقبل اللاعب. * إدارتا المريخ والهلال قصدت من هذه الإتفاقية تقليل الصرف، ألا يصب ذلك في مصلحة الناديين؟ (مافي حاجة اسمها تقليل الصرف) المريخ والهلال أندية كبيرة وجماهيرية ونحن نعيش عصر الاحتراف لابد أن تتنافس الأندية على اللاعب المميز، وكما سبق وأن ذكرت الأندية المحترفة لاتخشى الصرف في سبيل بناء فرق قوية وجلب أميز اللاعبين الذين يقودون هذه الأندية للبطولات ومنصات التتويج، والأندية الطموحة المحترفة دائماً ما تضم أفضل اللاعبين وبأغلى الأسعار وفي قوانين الكرة المحترفة تختفي عبارة تقليل الصرف. ما هو أثر هذه الإتفاقية على اللاعبين مطلقي السراح؟ تضر كثيرًا باللاعب المطلق السراح، فمثلاً إذا كان هناك لاعباً بالهلال مفكوكاً لايستطيع المريخ ضمه ويبقى بالهلال والعكس حسب شروط الإتفاقية مما يضيق الفرصة عليه. *إعلام الناديين المريخ والهلال لعب دورًا كبيراً في إغراء نجوم القمة بالأرقام الفلكية التي تكتب حول أسعار اللاعبين مطلقي السراح ما تعليقك على ذلك؟ الإعلام ليس طرفاً أصيلاً في القضية أو الإتفاقية، وإنما اللاعب والنادي هما أطراف القضية والمعنيان بالأمر، واللاعب من حقه أن يحلم ومعروف أن أندية المريخ والهلال من تملك المال بوصفها أندية القمة، وإذا كان اللاعب مطلق السراح بالتأكيد سيذهب أما للهلال أو المريخ فالناديان أصحاب الامكانيات المادية والجماهيرية من أجل أن يؤمِّن اللاعب مستقبله ولكن الإتفاقية تحد من مستقبل وحركة اللاعب. بانتقادك لإتفاقية الجنتلمان بين المريخ والهلال هل ترى أن الإتفاقية لم تراع حقوق اللاعب ومستقبله؟ بالضبط، ومضرة للاعب ولمستقبله، ولو كانت هناك رابطة لاعبين محترفين واتصلوا بالفيفا لأوقفوا هذه الإتفاقية فورًا لأنها ضد اللاعب وظالمة للاعب ولا تطبق المفهوم الاحترافي بحذافيره.