مواجهة نارية تنتظر صقور الجديان عصر اليوم على ملعب أبوجا الوطني في نيجيريا في الجولة الرابعة لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية العام المقبل ولاتبدو المهمة سهلة اطلاقاً للصقور رغم الفوز المعنوي الكبير في لقاء الجولة السابقة بالخرطوم بهدف بكري المدينة، وتكمن صعوبة اللقاء في كونها مصيرية أيضاً بالنسبة لأصحاب الأرض الذين تدحرجوا إلى المركز الأخير في ترتيب فرق المجموعة برصيد نقطة واحدة، فيما حصد منتخبنا أول ثلاث نقاط ، الطريق سيكون واحداً أمام صقور الجديان وهو الحصول على ثلاث نقاط جديدة خاصة وأن التعثر سيعني تبخر أحلام البقاء في دائرة المسابقة كون جنوب إفريقيا حصد سبع نقاط قبل لقاء الكونغو في الجولة الرابعة فيما حصد الأخير ست نقاط وبغض النظر عن نتيجة لقاء البافانا والكونجو فإن المنتخب مطالب بتقديم مباراة استثنائية اليوم خارج القواعد واستدراج أصحاب الأرض لتلقي الخسارة الثانية على التوالي وتأكيد أن الفوز في الجولة السابقة على رفاق أوبي ميكيل لم يكن وليد الصدفة أو ضربة حظ بالتركيز طوال اللقاء دفاعاً ووسطاً وهجوماً، ولن تكون هنالك أسرار بين الطرفين في لقاء اليوم للحاجة إلى النقاط الكاملة سعياً إلى عدم إعدام الأمل في المنافسة على التأهل من المجموعة أو أفضل الثوالث أضعف الإيمان، وسيكون المسؤول الأول المدير الفني محمد عبد الله مازدا الذي درس الخصم من كل النواحي وتعرَّف عليه أكثر عبر مواجهة الجولة السابقة وحفظ مكامن القوة والضعف في صفوف النسور الخضراء وبات مطالباً بالاستراتيجية الصحيحة التي تعين المنتخب على تفادي السقوط في أبوجا بجانب عزيمة اللاعبين والتركيز على مدار اللقاء، لأن الفوز لن يكون صنيعة الجهاز الفني وحده، كما أن الخسارة لا يتحملها المدير الفني وحده في كل الأحوال، آمال المنتخب في البقاء على دائرة المنافسة أو السقوط من جديد في بئر الإحباط تحددها كلياً نتيجة لقاء اليوم التي لا تقبل القسمة على اثنين وسيكون التعادل بمثابة خسارة للطرفين وفوز للخاسر من مواجهة جنوب إفريقيا والكونجو في المواجهة المشتعلة الأخرى في ذات المجموعة، لكن الجميع في الشارع الرياضي يحلم بفوز الصقور اليوم في نيجيريا ونهاية لقاء الطرفين الآخرين في المجموعة بالتعادل . المنافسة الحقيقة لصقور الجديان تبدأ من لقاء أبوجا اليوم في انتظار أداء قتالي في الملعب من أجل تكرار سيناريو الفوز في الجولة السابقة، وبالتأكيد ذلك لن يكون عبر الأماني والدعوات فقط، بل بالروح القتالية من قبل اللاعبي خاصة وأن منتخب نيجيريا سيظهر الوجه الآخر له على ملعبه ووسط أنصاره خاصة وأنه ليس لديه مايخسره بعد أن فقد النقاط في الجولة السابقة وسيحوِّل التعثر الجديد أمام السودان اليوم بقية مواجهاته في التصفيات الحالية إلى أداء واجب دون التفكير في التأهل المباشر عن المجموعة، لذا ينبغي أن تظهر بصمة الجهاز الفني وخبرة اللاعبين في مثل هذه المواجهات الصعبة التي سبق وأن عايشها نجوم المنتخب الوطني مرارًا وتكراراً في مناسبات سابقة وباتوا مطالبين بالإستفادة منها في لقاء المنتخب النيجيري اليوم والذي سترسم نتيجيته ملامح مشوار منتخبنا في المباريات المتبقية له في التصفيات سواءً الإستمرار في المنافسة بقوة أو الخروج من السباق رسمياً والانتظار حتى موعد التصفيات للنسخة المقبلة ومواصلة الغياب مجدداً عن المحفل الإفريقي الكبير الذي كان آخر ظهور فيه للصقور في نسخة غينيا والجابون في العام "2012" , فوز المنتخب المعنوى في الخرطوم هو الزاد لصقور الجديان في لقاء اليوم وأهمية الإستفادة أيضاً من التوتر الذي سيصاحب أداء النسور في اللقاء خاصة مع مرور الوقت وعدم الوصول إلى شباك منتخبنا لكن التألق الجماعي بدروه مطلوب على مدار الشوطين وأن ينفذ كل لاعب الدور الذي حدده له الجهاز الفني في الملعب وأهمية عدم الإستجابة لاستفزازات الخصم أو الإعتراض على قرارات حكم اللقاء، لأن كل شئ وارد من التحكيم في المباراة وصعوبتها التي لا تقبل أى نقص عددي في صفوف منتخبنا سعياً إلى انجاز المهمة التي سيكون العنوان الأنسب لها " قاتل" أو " مقتول " .