الثلاثي يرحل بأسباب مختلفة .. ديدا مذهول .. مهند يحرج المجلس وحسرة كبيرة على القرار * إدارة فريق كبير مثل الهلال الذي يعشقه ويسانده السواد الأعظم من السودانيين يبقى أمر صعب يحتاج لمواصفات أكثر خصوصية في الشخصيات التي تتولى المسؤولية , وصراع الهلال وجمهوره مع الأمنيات الكبيرة امتد لعقود من الزمان انتظر فيها الجمهور تحقيق حلم ظل يراود الأنصار في الصحو والمنام، وقبل أيام فتح الاتحاد العام استثناء باب التوقيع لموسم تتحفز فيه الأندية لتحقيق الأمنيات وتدعيم الصفوف انتظر الجمهور من مجلس الإدارة الحفاظ على هيكل الفريق الذي احتفظ برونق الفريق لسنوات وتدعيم التشكيل بأفضل العناصر ليتلقى الجمهور خبطتين في ساعات قليلة كانت الاولى رحيل اللاعب بكري للند المريخ رغم استلامه لأموال الهلال وقبل أن يفيق الجمهور من الصدمة بساعات أصدر المجلس بياناً آخر صدم الأنصار وهو يطلق رصاصة الرحمة على قرار الابقاء على ثلاثي الفريق مطلق السراح وهو الثلاثي الأقدم في الفريق والمنتاوب على كابينة قيادة الفريق وهي ضربة أوجعت كل أنصار الهلال لا لشأن فني وإنما لاعتبارات أخرى قد تبدو الأكثر منطقية على الأقل في التوقيت الحالي الأمر الذي جعل الساحة الهلالية تمور ولم تهدأ رغم اجتهاد المجلس لمعالجة الخطأ بضم أحد لاعبي المريخ مطلقي السراح اللاعب فيصل موسى الذي لم يشف انتقاله غضب الجمهور. * أسباب مختلفة للرحيل * توارى المجلس خلف اللجنة الفنية بعد اصدار قراره الآن أن اللجنة لم تصمد كثيراً في وجه الاتهام وبررت موقفها بأن حدود صلاحيتها لا يتعدى الأجانب والمدرب ليصبح المجلس في عراء الاتهام خاصة بعد أن هزم فكرة الفريق الشاب بضم فيصل موسى الذي تعدى عمره الثلاثين وهذا الأمر إن أكد على شئ إنما يؤكد أن الرحيل لم يكن بعامل العمر وإنما بأسباب أخرى ومواقف خاصة بالثلاثي روَّجت للمجلس الذي لم يكن قريباً من الفريق حتى يعلم أهمية الثلاثي الذي رفع الفريق في اكتافه لعدد من السنين. * ويبقى رحيل قائد الفريق عمر بخيت مرتبط بثرثرة وصلت المجلس قبل مباراة القمة الأولى ونقل للمجلس أن القائد تحدث للثلاثي بشه وبوي وبكري بأن المال هو كل شئ وعليكم بأنفسكم إذا قيَّمتم التقييم المناسب ابقوا وإن لم تقيَّموا ارحلوا هذا ما نقل للمجلس، وقام المجلس بخطوة كانت واضحة المضمون عندما أوكل القائد بمفاوضة الثلاثي، وكان القصد هو احراجه ،وفعلاً نجح القائد وخيَّب أمل الثرثارين ولعب معه معز دوراً كبيراً في الاقناع، وأبلغ عمر، الأمين العام بموافقة الثلاثي للتجديد وبعد فشل الخطة الأولى أسرَّ نفس الأشخاص للمجلس بجلوس القائد مع رئيس المريخ وهو الأمر الذي خطط له أهل المريخ لزرع الفتنة في الهلال ونجحوا بمعاونة المحسوبين على المجلس ودفع القائد الثمن وسيدفعه الهلال. * المعز مذهول * قبل مباراة قمة الدوري اتهم البعض المعز بالتساهل أمام المريخ دون أن يعلم ملك الحماس ذلك، وظل الأمر متداولاً على نطاق ضيِّق أقنع به بعض النافذين في المجلس على أن ينفذ مخطط الابعاد من القمة الجهاز الفني، ولم يعلم المعز محجوب الحارس المشارك حتى موعد دخوله للملعب، وتقدم المعز بسؤال للمدير الفني النقر ، وقال له حدد: (القوون ) فلا يعقل ذلك ولم يجب وقتها النقر وبعد دقائق علم المعز بالأمر وحز في نفسه مما جعله يخرج غاضبًا بعد المباراة لكن مع حزنه ظل وفياً للهلال وعمل على ابعاد بوي من شبح المريخ الذي طارده في الاستاد وظل المعز يترقب حتى بعد الأمر في تلقى مهاتفه تطالبه بتمديد عقده لكنه تفاجأ بالبيان الصادم قبل ساعات من رحيله مع المنتخب وظل مذهولاً من التصرف حتى وصل أرض الاحباش. * المجلس يحاول الاتصال بالغزال * حاول المجلس الاتصال بالغزال لكن بقليل من الحياء وأراد أن يمنحه قليلاً من المال للتجديد واتصل بطريقة مستفزة للغزال عن طريق أحد الموظفين في وقت تلقى فيه الغزال الكثير من الاتصالات من المريخ وتعامل معها بالحسم، وقال: إن العاقل من يتعظ من غيره ، ورفض مبدأ اللعب للمريخ ، وقال لمندوب الهلال: إنه لا يرغب في لعب الكرة، ولكن مشكلة الغزال مشكلة قديمة والغزال بطبعة لا يحب الثرثرة فهو إنسان بسيط لا تفرق معه الأشياء كثيرًا وهذا ما لا يرقبه بطانة المجلس الذين أعادوا له حكايات التفاوض السابق ولي الغزال لذراع البرير والكاردينال، وكانت النهاية المؤلمة للغزال وجمهور الهلال. * ما لم يحسبه المجلس * تسرع المجلس في اتخاذ القرار جعله أبعد من الحكمة لاعتبارات أولها أن للثلاثي أدوار حتى وأن هو خارج الملعب ومبدأ التخلص منهم بالطريقة الحالية يلقي بالكثير من الغبار حول موروثات الهلال التي يتخذها البعض شعارات لا تطبق في غالب الأحيان ولم يحسب المجلس لسنوات عمر بخيت التي جعلته لاعب يستشعر الخطر ويخطط بدقة تصل إلى التنبؤ بنتائج المباريات بفضل القراءات السليمة ووجوده في الكشف حتى وأن كان خارج الميدان يمنح الجهاز الفني وزملائه اللاعبين باب شورى سينسد ربما برحيله دون أدنى شك . وبالمقابل نجد أن المعز محجوب عنصر حماسي لم يسجل الهلال مثله خلال السنوات الأخيرة ورجل متدين إلى درجة عالية ويمتلك شخصية قوية جداً ظل يمثل بها دور اللاعب الآمر والأخ الأكبر لكل لاعبي الفريق خاصة الشباب فضلاً عن تقدمه لحل كل مشاكل زملائه اللاعبين ولم يتأثر حتى بجلوسه الذي دام كثيراً خلال الموسم الأخير، وظل المعز هو اللاعب الهميم في بعثات السفر الخارجية واللاعب الذي يدافع عن زملائه عندما تنشب اشكالية داخل الملعب، ولذلك كان الأجدى للهلال الحفاظ على قيمة المعز المعنوية قبل الفنية , ولن يبتعد الغزال بكل الأحوال فقد ظل الغزال بعيداً عن المستوى لأكثر من عامين، لكنه احتفظ بذلك القبول الجماهيري الكبير وظل نجماً حتى بعد قرار عدم التجديد له ،لأنه ظل كبيرًا عند جمهور الهلال بعد أن رفض توسلات أهل المريخ بترسانتهم المالية الضخمة . * نزار عوض مالك... يستغرب * يعتبر الشاب نزار عوض مالك عضو القطاع الرياضي السابق من الشخصيات الأكثر اتزاناً في الوسط الرياضي والهلالي على وجه التحديد ولا يقول رأيه للإعلام في كثير من الأحيان لكنه عبَّر عن استغرابه للخطوات غير المحسوبة للمجلس الهلالي، وقال : إن القرار لم يحالفه التوفيق وأن القرار لم يدرس بأي جانب وتحسَّر على الوضع القائم في الهلال وتنبأ بدفع الفاتورة غالية في مقبل الأيام. * ملاح : نحن ما عارفين الحاصل * قال عضو مجلس إدارة نادي الهلال السابق هاشم ملاح أنه لا يعلم بالضبط ما يدور بنادي الهلال وتحسَّر على الوضع القائم، وقال لا نملك في يدنا قراراً أو شورى حتى نقول رأينا. وختم حديثه المتشائم مطمئناً الجمهور أن الهلال لن يضام لكن حديثه يبقى حديث عاجزين على الأقل في الوقت الحالي. * الكوارتي : خطوة عدم التجديد للكباتن مؤلمة وبكري ليس بنجم التسجيلات * تحدث ل(قوون) قطب الهلال الشاب وعضو دائرة الكرة والمنشآت السابق بالهلال محمد عثمان الكوارتي، وعبَّر عن حسرته الكبيرة للقرار الذي أصدره مجلس إدارة نادي الهلال بعدم التجديد لكباتن الفريق الثلاثة عمر بخيت ومهند الطاهر والمعز محجوب ،وقال : يمكن أن يكون مردود الثلاثي تدنى خلال الفترة الماضية ،ولكن هذا لا يعني التخلص منهم بالطريقة الحالية التي خلَّفت جرحاً غائراً في نفوس ثلاثة من اللاعبين الذي قدموا الكثير للفريق خلال السنوات الماضية. وقال: إن المجلس لم يكن موفقاً في القرار الذي كان صادماً لكل الجمهور الأزرق. * بكري ليس نجم تسجيلات * انتقد الكوارتي الطريقة التي رحل بها مهاجم الهلال السابق بكري عبد القادر للمريخ. وقال :إن بكري فنياً ليس نجم تسجيلات والدليل عدم تقديمه للمستوى المطلوب خلال أربعة مواسم سابقة مع الفريق. وقال: إن بكري وجد ظروفاً غير طبيعية هذا العام منحته جزءاً من البريق. وقال : إن المجلس لم يتعامل مع اللاعب بالطريقة العملية، فبعد أن منحه مستحقاته ما كان يمنحه حرية التحرك والتفاوض، لأنه منذ التفاوض معه كان واضحاً أنه مادي جداً، ولذلك المجلس لم يتعامل مع قضيته بالحسم. وقال : رحيله لن يؤثر على الهلال. وأشار إلى أنه وقع في خطأ بجلوسه مع الهلال وتسلم أمواله وتبديل موقفه تحت سطوة المال. وقال: إن ذلك فيه تقليل من شأن الهلال. * فيصل موسى ليس هو الرد * قال الكوارتي : إن تسجيل فيصل موسى في الهلال لن يكون رداً على صفقه بكري نسبة للفوارق الفنية بين اللاعبين والطريقة التي تحول بها كل لاعب للفريق الآخر، فبكري تحول بعد أن اتفق مع الهلال وتسلم أمواله وأمام فيصل لم يحدث معه ذلك ولم يكن اللاعب المؤثر في المريخ خلال السنوات الثلاث التي قضاها في كشف المريخ، ولذلك لن يكون رداً على صفقة بكري . * وختم الكوارتي حديثه قائلاً: نحن مع التجديد ولكن يجب أن يكون وفق خطة مدروسة وبإشراف فني عالي المستوى حتى يحقق الفريق آمال وتطلعات جماهيره. * غضب جماهيري * لم تكن جماهير الهلال راضية عن القرارات الأخيرة وعبَّرت عن عدم رضاها بكل الوسائل المتاحة وضجت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بالآراء الأفضل للقرارات.