أفضل الخيارات والقادمون الجدد نجاحهم غير مضمون مهما كانت الأسماء عدد من الترشيحات لهذه الوظيفة الحساسة وحتى الآن لم يتم حسمها بصورة واضحة وظيفة حراسة المرمى هي من أصعب الوظائف في الملعب وأكثر اللاعبين ندرة في العالم هم الحراس ، ومن الصعب أن تجد حارساً بالمواصفات التي تريدها وإلا لما ظلت هناك أسماء تسيطر على مدى سنوات على هذه الخانة والأمثلة كثيرة ولا حصر نذكر منها : كاسياس الذي قضى في الريال قرابة الخمسة عشر عاماً إضافة إلى أنه كان له دور كبير في كل البطولات التي حققها الريال وأولها بطولة الأبطال ولم يتجاوز وقتها التسعة عشر عاماً،وكذلك الحارس التشيكي بيتر جيك الذي امضى في شلسي فترة ليست بالقصيرة محققاً معه عدداً من الألقاب. مثل لقب الدوري الانجليزي في موسم 2004 2005 إضافة إلى دوري الأبطال ، وعلى المستوى المحلي تميز الحارسين حامد بريمة حارس المريخ وسبت دودو حارس الهلال الذي لقب بالصقر الأسود ، وكانا من أميز الحراس وهما يعدان من أساطير حراسة المرمى بالسودان وغيرهما من الحراس الذين لايسع المجال لذكرهم وقد شكلوا علامة بارزة في مسيرة تلك الأندية التي لعبوا لها، فحارس المرمى يشكل خمسين في المائة من قوة الفريق ، وكل ما كان الحارس يقظاً وذكياً سهَّل على زملائه من المدافعين على أداء دورهم على أكمل وجه وساعدهم في القيام بمهامهم بالشكل المطلوب . جينارو أفضل الخيارات الآن دخل الفتى الأبنوسي جمعة جينارو إلى كشف الفرقة الزرقاء في هدوء ودون أي ضجة تثار حوله هو وزميله عبد اللطيف بويا في موسم 2009 2010 قادمان من الأهلي شندي وقد سخر الكثيرون من هذا الثنائي وتوقعوا لهما الفشل لاسيما وأنهما لم يكنا معروفان آنذاك، ولم يكونا من نجوم الساحة وقتها، وقد كانت مهمة جينارو صعبة بعض الشئ نسبة للتنافس القوي في حراسة المرمى الهلالي بين الثلاثي المعز محجوب الذي كان الحارس الأول وعبدالرحمن الدعيع الحارس الثاني وكان جمعة ثالث الحراس فلابد له من الاجتهاد لحجز مكانة بين العملاقين المعز والدعيع ولم يعرف اليأس طريقاً إليه وظل صابراً دون أن يتضجر من الجلوس على الكنبة ومواظباً على أداء تدريباته بكل جدية دون أي تمرد على الفريق ، وذلك لثقته العالية في نفسه ومعرفته لامكانياته الجيدة ، وكانت مشاركاته متقطعة إلا أنه كل ما تتاح الفرصة يبهر الجماهير برشاقته ويقظته الفائقة ، وأيضاً تميز جمعة بصد ركلات الترجيح ،وهو بارع فيها وكثيراً ما يوفق في صدها .وفي العام 2012 قدم موسماً متميزاً مع الفرقة الهلالية وساهم في وصول الهلال للمربع الذهبي في بطولة الكونفدرالية وقدم مباريات قوية في تلك البطولة التي كان الوصول للنهائي أقرب للهلال من غيره لاسيما وأن مباراته في الخرطوم أمام دجوليبا المالي والتي فاز فيها بهدفين نظيفين وتألق جمعة وتسابقت بعده الشركات والمؤسسات لتكريمه وأعتبرها المحللون أفضل مباريات الذهاب ولكن في جولة الإياب خسر الهلال بركلات الترجيح بعد أن عادل الفريق المالي نتيجة الخرطوم . موسم جيد في 2014 في هذا الموسم أيضاً لعب جينارو دوراً بارزاً في وصول الهلال لمرحلة المجموعات في بطولة أبطال أفريقيا بفضل التألق الكبير له في مباريات الدور الثاني من مرحلة دور الستة عشر خاصة أمام ليوبار الكنغولي والملعب المالي وهما من أشرس الفرق الأفريقية إلا أن الهلال تجاوزهما بفضل الخبرة الكبيرة لجمعة التي اكتسبها بمشاركاته المتواصلة واجتهاده المستمر في تطوير مستواه الذي جعله الحارس الأول بعد أن كان ثالثاً . عروض خارجية بعد المستوى الباهر الذي قدم به جينارو نفسه حارساً قادماً في أفريقيا خاصة في مباريات الأبطال هذا العام جعل عدد من الأندية تفكر في التعاقد معه وكان أكثرها جدية فيتا كلوب الكنغولي الذي تفاوض معه وطلب خدماته إضافة إلى أنه يمثل الأن الحارس الأول لمنتخب بلاده جنوب السودان والكل يتمنى حارساً مثل جينارو الذي يعتبر من أميز الحراس في الساحة ولا بديل له مهما كان وزنه ،فجمعة خبر البطولات الأفريقية جيداً وأصبحت خبرته لا بأس بها وبإمكانه أن يحقق للهلال ماتطمح له جماهيره وإداراته إذا ما جد دفاعاً متجانساً وثابتاً، فجينارو لا مثيل له ويتفوق على كثير من الحراس بامكاناته العالية والمتطورة . القادمون الجدد نجاحهم غير مضمون تم طرح عدد من الأسماء لحماية عرين الهلال في الموسم الجديد منها حارس الجبل الأسود والحارس التوغولي( بابا تاكجون) فمهما كان حجم الأسماء المطروحة فنجاحها غير مضمون فهي مغامرة غير مضمونة العواقب، وحتى وأن كتب لهم النجاح تبقى استمراريتهم صعبة والحضري أنموذجاً لتمرد الحراس الأجانب ،فوظيفة حارس المرمى لا تتحمل التجريب ،وكما تقدم فإن حارس المرمى يشكِّل نصف قوة الفريق، فلذلك يجب التركيز أولاً على ألا يفقد الهلال حارسه الأساسي جمعة الذي فرض نفسه بقوة أميز الخيارات المطروحة حالياً ، فمازال الجمهور يرجو منه الكثير في مقبل الأيام وبعده يمكن البحث عن حارس ليكون بجانبه . فالحارسان الموجودان يونس الطيب، وأحمد بيتر لم يكسبان الخبرة التي تجعلهما في وظيفة الحارس الأساسي، فيمكن الهلال أن يستفيد منهما ،ولكن بمزيد من الصبر عليهما حتى يصلان إلى المرحلة التي يعتمد عليهما، فالإبقاء على جينارو ضرورة ملحة ولا يوجد خيار غير ذلك. ابقوا على جينارو وأتوا بمن شئتم من الحراس ،فالبقاء سيكون للأفضل والأجدر والملعب هو الفيصل .