العشري ... خامس المطلوبين في الأحمر ... يعترف بمفاوضات المريخ ويرفض التصريح بقراره النهائي مجاهد العجب أقر المدرب طارق العشري بصحة مفاوضات نادي المريخ معه، وأشار في تصريحات تناقلتها يوم أمس العديد من المواقع الرياضية المصرية إلى ذلك وجاء على لسانه : نعم هنالك اتصالات بيني والمريخ لكنها لم ترق لدرجة التفاوض ، وكان العشري مدرب فريق انبي قد أوضح في تصريحاته إلى ارتباط اسمه في العديد من المناسبات بالفرق السودانية والمنتخب خاصة ناديي القمة ، حيث رشحت أنباء مطلع الموسم الفايت عن اقترابه من تولي القيادة الفنية بنادي الهلال لكن شيئاً لم يحدث وهاهو الأمر يعاد الآن . وربطت بعض المصادر اقتراب المريخ من التعاقد مع متوسط ميدان الأهلي بنغازي السابق النيجيري سالمون جايسون بترشيحه من قبل المدرب طارق العشري باعتباره أحد العناصر المميزة التي ظل يعتمد عليها في مسيرته مع النادي الليبي التي كللها بالوصول لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا ما جعله مطلوباً ومرغوباً في العديد من الأندية . المدرب الحالي لفريق انبي لكرة القدم لم يقطع بعدم نيته تدريب المريخ ولم ينف رغبته في ذلك عندما قال : المريخ نادٍ كبير واتشرف بتولي قيادته والإشراف على جهازه الفني لكني أرفض الحديث أو التصريح بشأن ذلك ما لم يحسم الأمر بشكل نهائي . مسيرة المدربين المصريين مع المريخ يعد المدرب أحمد رفعت أول المدربين المصريين الذين أشرفوا على الإدارة الفنية للفرقة الحمراء وكان ذلك في موسم 2002م ، وأعقبه بعدة مواسم مواطنه محمود سعد الذي عمل خلال فترتين الأولى كانت في موسم 2004م والثانية في العام 2005م، بعد أن تمت اقالة الكرواتي برانكو إلا أنه لم يستمر طويلاً مع الأحمر في ولايته الثانية وعاد إلى بلاده بعد خلافات مع مجلس إدارة النادي . محمد عمر رحلة قصيرة مليئة بالخلافات تعتبر الفترة التي تولى فيها المصري محمد عمر تدريب الفرقة المريخية 2006م هي أقصر الفترات التي تولى فيها مهمة قيادة الفرقة الحمراء، حيث لم تستمر أكثر من ستة أشهر أقيل بعدها المدرب السابق للوحدات الأردني بعد اخفاقه في مواصلة المسار الأفريقي حيث أبعد على يد سانت لوبوبو الكنغولي . البدري انجاز محلي واخفاق أفريقي اتسمت فترة المدرب حسام البدري بالنجاح على الصعيد المحلي، حيث نال مع المريخ في موسم 2011م لقب الدوري الممتاز بعد عامين غاب فيهما عن الديار الحمراء وتوَّجه بكأس السودان وأن لم يشرف على مباراة القمة في خاتمة مشوار البطولة التي أسندت فيها المهمة لفاروق جبرة . أما على الصعيد الافريقي فقد لازم الفشل مسيرة البدري مع الفرقة الحمراء التي ودعت دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي بعد أن أقصاه الفريق الانجولي . ولم يفلح البدري المدرب السابق للأهلي المصري في تعويض اخفاق دوري أبطال أفريقيا في بطولة سيكافا للأندية، حيث اكتفى بالميدالية البرونزية . مدربا حراس مدرب مساعد كما استعان المريخ خلال تلك السنوات التي تعاقب فيها المدربين المصريين بالعديد من مدربي الحراس في مقدمتهم الثنائي محمد الدهراوي وإحسان الشحات حيث عمل الثنائي لفترتين – وعلى صعيد المدرب المساعد فقد عمل المدرب أحمد ساري لفترتين أيضاً مدرباً مساعداً للأحمر آخرها الموسم الماضي بجانب الألماني اوتوفيستر . المدرسة الأوربية أفيد من المصرية تعتبر مسيرة المدربين المصريين مع المريخ مميزة على الصعيد المحلي فقط، حيث اتسمت بالانضباط وأفلح المدربين الذين تعاقبوا على الإدارة الفنية للأحمر في تحقيق الكؤوس والألقاب المحلية ( الدوري الممتاز وكأس السودان ) وتساووا جميعاً في اخفاقهم في قيادة المريخ للذهاب بعيدًا في المنافسات الأفريقية، وأرجع المدرب نصر الدين الصديق أسباب الاخفاق على الصعيد الأفريقي للتضارب بين انطلاقة البطولة الأفريقية وبداية الدوري الممتاز الذي يتأخر عنها بشهرين تقريباً ما يعجل بمغادرة الفرقة المريخية للبطولات بجانب عدم الإعداد الجيد والخاص للمنافسات القارية التي تتطلب إعداداً نوعياً يختلف عن البطولة المحلية مع الاعتراف بأهمية اللعب التنافسي إلا أنه غير كافٍ لتجهيز الفريق لخوض غمار التنافس الأفريقي . وأوضح نصر الدين أن تجارب المدربين المصريين تميزت عن غيرها من المدربين الأجانب بفضل معرفتهم بطبيعة الأجواء السودانية والبيئة المشتركة مع المعرفة التامة بسلوكيات اللاعب بالإضافة لتقارب المدارس التدريبية بين البلدين. وأعتبر عضو اللجنة الفنية بالاتحاد أن النجاحات التي حققها المدرب طارق العشري مع أهلي بنغازي كافية لتولية الإدارة الفنية بالفريق الأحمر، حيث حررت له شهادة ميلاد أحد المدربين المتميزين على الصعيد الأفريقي، ولعل ما يؤكد ذلك نجاحاته الحالية مع فريق انبي الذي يتصدر الدوري المصري . واختتم الصديق بقوله : الاتجاه للمدرسة العربية أو المصرية يسهل من عملية التواصل مع اللاعبين نظراً لعدم وجود حاجز اللغة وبالتالي تقريب المسافة بين المدرب واللاعبين . الألمانية أكثر المدارس التي تناسب الأحمر لكن نصر الدين عاد ليؤكد في حديثه ل(قوون) أن المدرسة الأوربية بشكل عام أفضل للمريخ من واقع النتائج التي حققتها في المريخ خاصة الألمانية التي تميزت بالواقعية والايجابية عبر مسيرتها مع الأحمر بدءاً من المدرب رودر الذي قاد المريخ لنيل لقب كأس الكؤوس الأفريقية ( مانديلا ) مروراً بالألماني هورست الذي وضع بصمة مميزة وأحدث نقلة كبيرة في مستوى المريخ ومن بعده اوتوفيستر، حيث قاد المريخ لنهائي البطولة الكونفدرالية وإلى أيام مواطنه كروجر التي وصلت فيها الفرقة الحمراء لدور المجموعات في الكونفدرالية .