الهلال الحالي بطيخة مقفولة سنكشف عنها بداية الموسم منتصر عبدالله واحد من أشهر حراس المرمى في السودان في فترة التسعينات من القرن الماضي إلى جانب عوض الله الباشا، حيث كانا يشكلان ثنائية في حماية مرمى فريق النيل الخرطوم والمنتخب الوطني وفرضا نفسيهما نجمان لا مثيل لهما حيث انتقل عوض الله للموردة ومنتصر للهلال. بعد أن اعتزل منتصر الكرة اتجه للتدريب من أجل المساهمة في رفع مستوى وكفاءة حراس المرمى، ويتولي حالياً مهمة تدريب حراس مرمى مريخ الفاشر والذي يقود جهازه الفني المدرب شرف الدين أحمد موسى، التقته (قوون) في حديث تناول فيه بعض الموضوعات المتعلقة بهموم الكرة وحراسة المرمى في السودان وماتعانيه حالياً وما يهدد مستقبلها لاحقاً. حراسة المرمى في وضع خطير. قال منتصر: إن حراسة المرمى في السودان في وضع خطير جداً يهددها في المستقبل خاصة المنتخب الوطني، وذلك بسبب السياسات الخاطئة لكرة القدم التي تسمح للقمة الهلال والمريخ باستجلاب حراس مرمى أجانب، وبدأت كذلك بعض أندية الممتاز الأخرى تسير في نفس المنحى، وإذا سارت الأمور على ماهي عليه فإن المتضرر الأول هي المنتخبات الوطنية التي تعتمد في تكوينها على القمة الهلال والمريخ باعتبار أنهما فريقان جاهزان من خلال مشاركتهما في البطولات الأفريقية مما يكسب حراس المرمى خبرات وتجارب ثرة. حل الإشكالية من جانب الاتحاد حتى تعالج هذه المعضلة على الاتحاد العام للكرة تعديل القوانين واللوائح لمنع احتراف حراس المرمى الأجانب بالسودان إلى جانب تأهيل مدربي حراس المرمى لأنه حتى الآن لا يوجد مدرب حراس مرمى في السودان محترف هذه المهنة بمعنى أنه نال دورات تدريبية متخصصة في تدريب حراس المرمى ولعدم وجود مدربي حراس متخصصين تلجأ القمة الهلال والمريخ للتعاقد مع مدربي حراس مرمى أجانب نالوا دورات تأهيلية في هذا المجال. الهلال ارتكب أكبر خطأ مضى منتصر يقول: إن الهلال ارتكب خطأ كبيراً جداً بالاستغناء عن المعز محجوب، وهذا مايعرض الفريق إلى الخطر في حراسة المرمى بعد الاعتماد على حراس مرمى أجانب، ويمكن الهلال أن يفقدهما الأثنان معاً في حالة اصابة أحدهما واستدعاء الآخر للمشاركة مع منتخب بلاده، وكما قلت لك لمعالجة هذا الموضوع الأمر متروك للاتحاد العام بمنع الحارس الأجنبي وتأهيل مدربي الحراس الذين لا يوجد بينهم مدرب متخصص ماعدا ياسر كجيك الذي أهله الاتحاد العام لحاجته له، ونحن نحتاج في أن نواكب العالم من حولنا بتوفير الدورات والبرامج الجديدة من أجل المواكبة. أفضل الحراس في أهلي شندي حراس المرمى في أندية الممتاز جيدين جداً ويضم أهلي شندي أفضل أربعة حراس مرمى في السودان وأي واحد منهم يمكن أن يكون أساسياً في أي فريق في الممتاز أو القمة الهلال والمريخ، ولكن بوجودهم الأربعة في فريق واحد يحرم الأندية الأخرى من حراس مميزين، واعتبر إعارة منير الخير لهلال الأبيض أمر إيجابي. المعز يتفوق على جمال سالم المعز محجوب ومع وجود الحارس جمال سالم في المريخ يمكن له أن يتفوق عليه ويتحول هو الحارس الأساسي للمريخ خاصة وأن المعز محجوب صاحب شخصية قوية تمكنه من اقتحام مرمى المريخ بصورة أساسية لفارق الخبرة الكبيرة بينه وجمال سالم إلى جانب أن المعز متمرس وخاض منافسات قوية مع الهلال والمنتخب الوطني، ولكن ذلك لن يتحقق إلا إذا ضغط المعز نفسه بالتدريبات اليومية مثلما يفعل الحضري الذي يتدرب أربع مرات في اليوم الواحد. وحراسة المرمى تعتمد بشكل كبير على التمارين اليومية المتواصلة دون انقطاع والمعز متاح له أن يلعب عشر سنوات قادمة إذا فعل ذلك وفارق العمر كبير جداً بينه وعصام الحضري الذي قدم تجربة ناجحة مع المريخ بكل المقاييس. لا وجود لمحترفين مفيدين لا وجود لمحترفين مفيدين وذلك بسبب عملية اختيارهم التي تتم بدون أسس وتمنى أن يتحقق حديث الكاردينال أن عام 2017م سوف لن يكون هناك أي لاعب محترف في الهلال بعد الاعتماد على المراحل السنية وفريق الرديف الذي ضم عدد من العناصر الممتازة وأصبحت هناك ظاهرة غريبة في السودان هي وجود عشرات اللاعبين الأجانب المتجولين في الشوارع للبحث عن اللعب في الأندية ولا تعرف من أين أتى هؤلاء والسبب هو مكاتب الوكلاء بدليل أن المحترفين النجحوا يعدوا على أصابع اليد الواحدة. الهلال الحالي جديد الهلال الحالي هو هلال جديد عبارة عن بطيخة مقفولة وتضح رؤيته بعد انطلاقة الموسم الجديد وبعدها الناس تحكم وتعرف نجاح التسجيلات والشطب من عدمها خاصة وأن جماهير الهلال في الوقت الحالي أصبحت واعية جداً وعينها فاحصة. المنتخب الوطني للمناسبات المنتخب الوطني أصبح منتخب مناسبات ودائماً يتم اختياره في وقت ضيق لا يسمح وقت الاختيار لإعداد الفريق بصورة مثالية تمكنه من تقديم مستوى جيد في المنافسات الخارجية ومن العيوب أن يركز على نجوم الهلال والمريخ فقط والسبب في ذلك لأنهم الأكثر جاهزية. فرق الرديف ليست مفيدة فرق الرديف ليس مفيدة لضعف منافساتها غير المنظمة وفي نفس الوقت مرهقة للأندية من ناحية إعداد وترحيل مع أن الأندية غير قادرة على تسير فريقها الأول ناهيك الرديف إلى جانب ذلك فيه تكديس للمواهب في الأندية الكبرى دون الاستفادة منها في الأندية الصغرى وأن أردنا نجاح فرق الرديف مطلوب من الاتحاد العام تبني منافسة دوري الرديف بالدعم والرعاية والاهتمام حتى يتطور.