خالد بخيت: المسألة خطيرة ود. شداد حارب هذه الظاهرة محمود كوة: المنتخب الوطني بلا شك سيتأثر بصورة كبيرة أبو عبيدة سليمان: القمة يئست من المحليين والمنتخب الوطني ليس محصوراً على القمة فقط استطلاع : صلاح ود أحمد واصلت القمة هجمتها الشرسة على المحترفين واستغنت عن البعض وتعاقدت مع أعداد كبيرة من المحترفين .. فهل أصاب أندية القمة اليأس من لاعبيها الوطنيين لتحقيق النتائج المرجوة في المنافسات الأفريقية؟ ففي الهلال نجد ديفيد سيمبو ، سيسيه ، سيدي بيه ، نيلسون ، الاثيوبي بوكاتو ، سليماني كانوتيه المالي، كيبي البوركيني ومكسيم الحارس الكاميروني بالإضافة إلى اتير توماس وجمعة جينارو والبرازيلي كروز القادم .. وفي المريخ هناك جمال سالم حارس المرمى ، أيمن سعيد ، باسيرو بامبا ، تراوري المالي ، الان وانقا ، مالك اسحق وكوفي الغاني ، بالإضافة إلى القادمين الجدد وهل نتوقع تشكيلة القمة القادمة تكون جلها من المحترفين؟ وماذا عن أثر هذه التجربة الجديدة على المنتخب الوطني وتشكيلة القمة؟. (قوون) أجرت استطلاعاً واسعاً مع عدد من المدربين فماذا قالوا: آثار سلبية تحدث في البداية المدرب ياسر حداثة وقال: إن الهلال والمريخ يمتلآن بالمحترفين فإذا كان هناك سبعة محترفين وأشركت خمسة منهم فماذا تبقى للاعب الوطني ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هؤلاء المحترفون الذين استجلبهم الهلال والمريخ يتمكنون من صنع الفارق فالمحترف يجب أن يكون عمره من 18 إلى 21 سنة على أكثر تقدير ويجب ايكال مهمة استجلاب المحترفين إلى قدامى لاعبي الفريقين فلاعب الكرة يعرف لاعب الكرة تماماً فالمحترف يجب أن يكون موهوباً وليس مصنوعاً وإذا صبرت عليه القمة لمدة عام أو عامين يبقى نجماً، فماذا يضير القمة إذا قامت بإبتعاث نجمين من لاعبيها القدامى إلى غرب أفريقيا ليمكثوا فترة الشهرين ليراقبوا ويتعرفوا على لاعبي غرب أفريقيا الصغار في السن، فكم تكلف هذه الرحلة؟ واعتقد أنها لا تكلف أكثر من 20 ألف دولار وهو مبلغ يأخذه سمسار جاء بلاعب مصاب وكبير في السن واعتقد أن القمة مصرة على تكرار تجاربها الفاشلة مائة في المائة في الاحتراف. أما المدرب محمود كوة الذي يشارك الآن في كورس الاتحاد الافريقي للرخصة (A) فيقول: إن هذه الهجمة الشرسة من المحترفين يحس بها المواطن السوداني في المنتخبات الوطنية وهناك منحى جديد في الاحتراف وهو استجلاب المدافعين أو لاعبي الوسط والأخطر مشاركة الحراس الأجانب، علماً بأن هناك حراس جيدين لكن لم تتح لهم الفرصة واعتقد أن تجربة الاحتراف في القمة تخلق مشاكل وغبن وسط اللاعبين الوطنيين علماً بأن المحترفين يجلس بعضهم على دكة البدلاء فالحل الأمثل في تجربة الاحتراف أن يقوم النادي بتحديد الخانة التي يحتاجها عن طريق وكيل لاعبين مسؤول وأن تكون للاعب قيمته ، واعتقد أن عدد 2 محترف صغار في السن على مستوى عال أفضل من استجلاب خمسة محترفين. تسجيل (ساكت) أما المدرب شوقي أحمد فضل المولى فيقول: إن مشكلة الاحتراف أنها لم تقم على دراسة وهي تلبية لرغبة الإداريين فقط وحتى المحترفين الذين يتم استجلابهم، هل هم الذين يمكن أن يطوروا الكرة السودانية؟ والعشر سنوات الماضية للمحترفين كانت خصماً على اللاعب الوطني ولا توجد جهة تبذل جهداً للبحث عن الموهوبين من الوطنيين ففي السابق كان الكشافين يجوبون الملاعب ولكن حالياً اختفى الكشافين، وإذا وجدت ثلاثة أرباع المميزين في الدوري أجانب، أما التجنيس فهو مفيد جداً للمنتخبات مثل تجربة قطر. وقال شوقي: إن عدد 3 محترفين أجانب و2 مجنسين كافية جداً لأي فريق، ولكن من غير المنطق أن يكون الفريق كله محترفين وأود أن أؤكد أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الوطنيين بمختلف الدرجات موهوبون ومميزون جداً ولكن الإدارات وبكل أسف تركز على اللاعب الجاهز ففي السابق كل لاعب طموحه القمة ، وقال: إن حل هذه المشكلة يجب أن يكون هناك تقييم للخبراء في شكل سمنارات تكون من ضمن أوراقه اللاعب الأجنبي وفائدته وعدمها ويجب أن تكون هناك لجنة فنية مكونة من قبل الاتحاد العام تحدد من هو المحترف الذي يمكنه أن يلعب بالأندية السودانية بالإضافة لذلك يجب تقنين أعمار الناشئين .. الشباب .. الرديف. د. شداد حارب الظاهرة أما المدرب خالد بخيت فقد قال: نعم المسألة حصلت وانتهت ولا مفر منه وفي عهد د. كمال شداد حارب ظاهرة المحترفين وحدد سقف لهم وبالذات في حراسة المرمى، وقد عملت في الفترة الأخيرة مع المدرب مازدا في المنتخب الوطني وأقولها صراحة بأن المنتخب السوداني لن يحقق أي نتائج في ظل هجمة المحترفين والغريب في الأمر أن حارس المنتخب المعز محجوب بلا نادي وقال: إن الصراعات الإدارية بين الهلال والمريخ هي التي فرزت هذه الظاهرة، فهل كل طموحات القمة الهلال يهزم المريخ والمريخ يهزم الهلال؟ فهل هذ هو الغاية والطموح؟ وإذا استطاع هؤلاء المحترفون أن يحققوا للقمة الوصول لمنصات التتويج وكان الأمر جيداً لقلنا لهم العذر في استجلاب المحترفين والغريب في الأمر أن بعض الأندية تطالب بفتح التجنيس في الرديف، فهل هذا هو منطق؟ والمسألة خطيرة وأود أن أؤكد نوعية المحترفين الذين تستجلبهم القمة لن يصنعون الفارق ولن يحصدون بطولات والمسألة متكاملة فالاتحاد العام لا يتحمل المسؤولية وحده والمشكلة كبيرة فهجوم المنتخب تأثر وانتقلت العادة للدفاع وحراسة المرمى فالمسألة خطيرة جداً. الفريق القومي لا ينحصر على القمة: أما المدرب أبو عبيدة سليمان فله وجهة نظر مغايرة تماماً، وقال: إن المنتخب الوطني هو منتخب كل السودان وهو لكل لاعبي الأندية ويجب أن لا يكون المنتخب محصوراً بين الهلال والمريخ ففي السابق كان المنتخب الوطني يضم لاعبين من أندية أخرى بخلاف القمة فهناك شرف الدين النيل، جيمس التحرير، الراحل نجم الدين النيل، عبد الكافي بري، حسبو الصغير بري، عصمة الموردة، الصياد الموردة والراحل بشير عباس الموردة وغيرهم، ولاعبو القومي في السابق كانوا موزعون على الأندية ففي السابق كان الدوري المحلي لأندية الأولى دوري قوي وكانت المستويات متقاربة والصرف على الأندية متقارب والصرف على الممتاز ثقيل جداً والمستويات وسط أو دون والفريق القومي في كل أنحاء العالم يعتمد على اللاعبين المحترفين خارج الوطن ولكن بكل أسف أن دورينا لا ينتج محترفين وأغلب دول العالم متجهة للتجنيس والأمثلة واضحة في قطر والبحرين والمانيا وأسبانيا وغيرها ولا يمكن أن نستجلب محترفين من دول سبقناها في هذا المجال ويجب أن لا نعتمد في الفريق القومي على نجوم الهلال والمريخ والذين لم يتمكنوا من صنع الفارق واقترح تكوين لجنة من عشرة مدربين سودانيين تجوب أنحاء الولايات المختلفة لاستجلاب لاعبين مبرزين والصبر عليهم لمدة ثلاث سنوات وبعدها ستظهر النتائج. وحول لجوء القمة للمحترفين قال: إن من حق أي نادٍ أن يستجلب المحترفين طالما الوطنيون لم يحققوا النتائج المرجوة خارجياً فلاعبنا السوداني مستواه متذبذب ولا يمكن للاعب السوداني أن يلعب ست مباريات متواصلة بصورة متكافئة عكس اللاعب الأفريقي، لأن لاعبنا السوداني مرتبط بحياته الاجتماعية وموروثه الثقافي والمجاملات والمشاركة في الدافوري واعتقد أن القمة تريد أن تؤكد بأنها لن تعتمد على اللاعب الوطني المهمل في عمله، وقال: إن اللاعب الوحيد الذي لعب بمستوى واحد هو عمر بخيت الذي يؤدي بمستوى واحد طيلة عدة سنين رغم أن الهلال قد استغنى عن خدماته، وقال: إن الهلال والمريخ سجلا عدداً كبيراً من المحترفين لبناء فريق المستقبل ولكن يجب على القمة أن لا تطالبهم بتحقيق البطولات فوراً وتصبر عليهم عاماً و عامين لنرى النتائج.