* المدرب مازدا مدرب قامة وعلاقة وهو من اكفأ المدربين الموجودين بالساحة فهو مدرب مسلح بالعلم والمعرفة ونال ارفع الدرجات العلمية وهو خريج جامعة الخرطوم بألقها وضجيجها وهو مدرب كفء عمل بعدة اندية سودانية وقاد المنتخب الوطني عدة مرات وهو صاحب صولات وجولات وهو المدرب الوحيد الذي استطاع ان يعود بالمنتخب الوطني الي نهائيات الامم الافريقية بغانا وغينيا والجابون عامي2008 و 2012 بعد غياب دام ثلاثون عاما ومازدا نال ثقة الكاف والفيفا فهو خبير ومدرب مدربين ويتم ابتعاثه الى العديد من الدول الافريقية لعمل كورسات للمدربين بحكم انه محاضر في الاتحاد الافريقي نعم مازدا مقيم في الكاف والفيفا ولكنه وللاسف يواجه الانتقادات من الداخل فالبعض يهاجمه بحكم انه لعب بالمريخ وهذا بالطبع لايرضي الهلالاب ويقولون لك حتى في تشكيلة المنتخب بان مازدا اذا اشرك عدة نجوم من المريخ في مباريات المنتخب فانه قد انحاز للمريخ اما اذا اشرك اكبر عدد من لاعبي الهلال فانه سيواجه بحملة اعلامية ضخمة من المريخاب فسيقولون لك انه يتحامل على المريخ وهكذا يعيش مازدا بين تعصب الهلال والمريخ وبالطبع الجمهور يتأثر بهذا البعد الاعلامي واخفاقات المنتخب ليست مسؤولية مازدا لوحده فاخفاقات المنتخب من اخفاقات منظومتنا الرياضية وسوالبها المتعددة من اعلام وجمهور ولاعبين وتحكيم واتحادات وادارات اندية وتدريب وغيرها فاذا اخذنا اللاعبين فاننا نجد ان اللاعب السوداني قد تعلم الكرة وهو كبير وهو لاعب غير متدرج في المراحل السنية واصدقكم القول بان لاعبين كبارا لا يجيدون الابجديات الاولية لكرة القدم من استلام وتمرير ولا يجيدون تثبيت الكرة اما اذا اخذنا الاتحادات فحدث ولا حرج فلا تخطيط ولا اهتمام وانما هرجلة في هرجلة فالاتحاد العام يعمل على تجميع المنتخب قبل اسبوع من المنافسة للمشاركة في منافسة كبيرة اعدت لها بقية المنتخبات عدتها قبل فترة طويلة لان الاتحاد الافريقي يصدر برنامجه لكافة الاتحادات المنضوية تحت لوائه قبل بداية كل موسم اما الاندية الرياضية فهي اندية تعمل وفقا لمزاجات الاداريين الذين يقومون بالصرف على الاندية من حر مالهم فهم الذين يقومون بالتسجيلات ولا يستشيرون الاجهزة الفنية بل يعملون على تعيين الاجهزة الفنية قبل انتهاء فترة التسجيلات اما المدربون فليست هناك خطة واحدة لعمل المدربين فكل مدرب يعمل وفقا لفهمه التدريبي واذا قارنت بتدريب الاندية بالممتاز فستجد ان كل مدرب في الممتاز يعمل بطريقة مختلفة عن الآخر اما الدعم المالي للمنتخب فيجب ان يكون للمنتخب ميزانية ثابتة ومحددة لمجابهة كافة المنافسات القارية وهي ميزانية توضع قبل بداية الموسم وتأتي من قبل الاتحاد العام الذي يفترض ان يعد ميزانيته قبل فترة ويرفعها للمسؤولين بوزارة الشباب والرياضة التي بدورها ترفعها لوزارة المالية والاقتصاد الوطني وهذا هو التسلسل الطبيعي لاجراءات اعداد المنتخبات والبعض يأخذ على مازدا اعتماده على نجوم القمة في المنتخبات وبلا شك ان هذه المسألة تعامل معها مازدا بفهم عالٍ فهو يرى انهم الانسب واصحاب الخبرة اما اخفاقهم فانه ليس مسؤولا عنه ومازدا رجل مسكون بحب الوطن فمؤهلاته وشهاداته تتيح له فرصة العمل بالخارج حتى في الدول الاوروبية ناهيك عن الدول العربية لانه مؤهل ويجيد اللغتين الفرنسية والانجليزية ومازدا حقيقة تنطبق عليه مقولة لا كرامة لنبي بين بني قومه ومطرب الحي لا يطرب ساكنيه!!!!