{ خيب هلال السودان امال قاعدته الكبيرة والعريضة بهزيمة قاسية وموجعة ومؤلمة عشية امس الاول في ليلة احتجب فيها البدر والهلال وسطع فيها نجم عملاق باب سويقة الاسبرانس الترجي التونسي والذي تمدد طولا وعرضا وانزل الهزيمة الثانية بالهلال في سباق دوري الابطال وبدد آمال قاعدته العريضة التي توسدت الحزن والالم بهذه الهزيمة و التي اصابت جماهير الموج الازرق في مقتل. { بادي دئ بدء نهنئ الترجي التونسي وانصاره على الانتصار المستحق والذي جاء نتيجة لعمل كبير وجاد وقراءة سليمة لمدربه الكبير والقدير نبيل معلول الذي اعطي الهلال احتراما كبيرا ودرسه تماما واستطاع ان يتعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة في مثل هذه المواجهات الحاسمة ونجح تماما في تقفيل مفاتيح اللعب بالفرقة الزرقاء على راسها القائد والعميد والبرنس هيثم مصطفى والذي غاب عن التمرير والحركة ونجح معلول فيما قاله في المؤتمرالصحفي الذي سبق اللقاء في السلام روتانا وتبع القول بالفعل.
{ حيث تفوق ابن الخضراء معلول المحلل والمدرب الكبير على الصربي ميشو والذي لم يحسن التعامل مع مجريات المباراة ولم يحترم الترجي والذي هو كتاب مفتوح للجميع فكلنا شاهدنا فرقة الاسبرانس في سباق دوري الابطال في هذه النسخة بطريقة اللعب الممركزة وفرض اسلوبه على الخصوم والهجوم المركز منذ الدقائق الاولي للمباراة امام الاهلي والمولودية والوداد المغربي. وقد استحق الصربي قرارالاقالة الذي صدر بحق مساء امس من مجلس ادارة الهلال لانه اكد انه مدرب دون قامة الهلال. في البداية الخاطئة والتشكيل الذي لعب به باشراك ثلاثة لاعبين في وظيفة المحور هم عمر بخيت مع توليف اتير توماس واسامة التعاون والدفع بصانعي العاب هم هيثم مصطفي ومهند الطاهر مع مهاجم واحد فقط هو الزيمبابوي ادوارد سادومبا مع غياب كامل للاطراف حيث عانت الفرقة الهلالية كثيرا ونجت من هزيمة كبيرة وتاريخية بعد ان تحمل سيف مساوي والمعز محجوب العبء الاكبرواخطاء ميشو ولولا يقظة المعز والذي انقذ العديد من الاهداف وكان في يومه وفدائية سيف مساوي لخرجت الفرقة الهلالية بهزيمة تتحدث عنها الركبان.
{ سادتي الاعزاء الترجي التونسي او عملاق باب سويقة او الاسبرانس كما يحلو لانصاره بتونس الخضراء وعلى امتداد القارة السمراء هو فريق كبير بقامة وحجم دولة ووضح بانه جاء لاهداف محددة ونجح في الخروج بالاهداف التي حضر من اجلها وهو فريق كبير وصاحب امكانيات مهولة على كافة الاصعدة الفنية والادارية والتنظيمية والجماهيرية. و امس الاول الاحد كانت ليلةعملاق باب سويقة والذي تمدد طولا وعرضا بمقبرة الابطال وحول احلام الهلال الي سراب كبير لمواصلة المشوار والتأهل الى نهائي البطولة فسطع نجم الاسبرانس بقيادة يوسف المسكاني والذي استطاع ان يعبر بالاسبرانس الى محطة النهائي حيث اصبحت حظوظ الفرقة الزرقاء ضعيفة جدا في قلب الطاولة وتحقيق المستحيل وانتظار معجزة السماء في زمن قلت فيه المعجزات ولن تتكرر مرتين.
{ نتمنى ان يكون الاهلة قد استفادوا من هذا الدرس القاسي والاليم وان ترتب الفرقة الزرقاء اوراقها جيدا قبل معركة الاياب والتي تحتاج الي رجال اشداء من اجل الخروج مع الاسف والاحترام من دوري الابطال ان وداع الفرقة الزرقاء لهذه البطولة اصبح مسالة وقت ليس إلا.
{ وفي النهاية تبقى كلمة وتبقى الحقيقة التي لاتحجب بان الفوارق بيننا والاشقاء في تونس كبيرة وكبيرة جداً وان هذا هو واقعنا وان هذا هو سقف طموحنا وان البطولات لاتتحقق بالشعارات والامنيات والهتافات.
٭ اشعة متفرقة
{ لفتة بارعة من رواد دارالرياضة بامدرمان بقيادة الوالي الرياضي الاستاذ كمال افرو بتكريم الفنان طه سليمان بحضور عدد كبير من نجوم الكرة في الزمن الجميل بقيادة الرمح الملتهب د. علي قاقارين وجاد الله خير السيد الذين شكلوا حضورا جميلا في امسية التكريم.
{ واكتملت اللوحة في هذا المساء الجميل بالانتصار الرائع والمستحق الذي حققه فتية الاحرار في بداية المشوار على فريق العباسية والذي قدم لفتة رائعة بوضع العلامات السوداء في اشارات الحداد للفنان زيدان ابراهيم نالوا بها احترام الجميع نتمنى لفريقي وعملاقي امدرمان وليس (باب سويقة) مواصلة المشوار في سنترليق الصعود لدوري الاولي وان يحقق الاحرار حلم قاعدته العريضة بالصعود للاولي وتعود نغمة العباسية الجميلة (عباسية مية المية)
{ في مباريات سنترليق الصعود للدرجة الثانية ببحري بميدان المولد مستويات رائعة لنجوم دوري الشمس الحارقة وقد لفت نظري نجم ام دوم وحاصد الجوائز الجوكر مصطفى والذي مكانه في القمة شاغر. برافو يا كابتن.
٭ شعاع اخير
{ في ليلة الاحد سطع نجم الاسبرانس واحتجب القمر والهلال!!