* فجعنا أمس برحيل الأستاذ والصحفي الرقم عبدالمولى الصديق الذي يعتبر واحداً من المخضرمين في الإعلام الرياضي؛ وقد عمل في العديد من الصحف حتى تولى رئاسة تحرير صحيفة الهلال .. الهلال الذي أحبه من كل نبضة من نبضات قلبه. * تنقل أستاذنا في العمل الإعلامي متولياً منصب نائب مدير البرامج في قناة (قوون) الفضائية إضافةً لكتابة عموده اليومي المقروء تحت اسم (إيقاعات سريعة). * أطلق أستاذنا عبدالمولى الصديق إسم (إيقاعات سريعة) على عموده الراتب وكأنه يدرك أن رحيله عن دنيانا الفانية سيكون سريعاً ودون وداع. * وكان الأستاذ عبدالمولى يمتاز بمقدرته الفائقة في تحرير صفحات المنوعات الأمر الذي جعل القراء يرتبطون بكتاباته أينما حل وارتحل. * وكان أستاذنا الراحل هلالياً بحق وحقيقة يحب الهلال مثل حبه لأولاده وكان لا يخفي (رجفته) قبل مباريات الهلال ,فمن للهلال بعد عبدالمولى الذي حمل الهلال على حدقات عيونه ووسده أضلعه طوال حياته. * كان عبدالمولى ابن بلد أصيل يحترم الكبير ويوقر الصغير ولا يعرف لسانه ساقط القول ولذلك أحبه الناس ليحبه الله سبحانه وتعالى لأن من أحبه الله حبب فيه خلقه. * وكان الراحل المقيم عبدالمولى الصديق يحب هذه البلاد وهذه الأرض فقد عمل مراسلاً لكبريات الصحف الرياضية التي تصدر في بلاد الخليج العربي حيث (البترودولار ) ولكن حبه للسودان ولهلال السودان جعلاه يلتصق بهذه الأرض يأبى أن يفارقها. * سوف نفتقد دوماً الأستاذ عبدالمولى الصديق لأنه كان معلماً ومربياً ووالداً ويسعى دوماً لرأب الصدع في المجتمع الهلالي ولا يرتضي أجواء الخلافات ويرغب دوماً في رؤية الهلال وهو يعتلي القمة في جميع المناحي. * والأستاذ عبدالمولى من مؤسسي هذه الصحيفة التي ظل مرتبطاً بها وجدانياً ويزورها من وقت لاخر ولا يبخل بنصحه وإرشاداته لأبنائه من شباب الصحافيين. * وسوف يظل اسم عبدالمولى الصديق يتردد في (قوون) لأنه واحداً من الذين شادوا مجدها. * وعبدالمولى لم يكن صحافياً عادياً ,بل كان وطنياً ويدرك أهمية الرياضة وقيمها الرفيعة والدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في بناء الوطن ونهضته وتطوره. * وقلوبنا مع أسرته وأبنائه ونسأل الله أن يجعل فيهم البركة لأن الفقد عظيم والمصاب جلل. * ونسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يغسله بالماء والثلج والبرد وأن ينقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن يدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. * وندعو أبناء الوطن عامةً والوسط الرياضي خاصةً بالدعاء لأستاذنا الراحل المقيم عبدالمولى الصديق والذي كان دمث الأخلاق طيب المعشر . * وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا عبدالمولى لمحزونون ولكننا لا نقول إلا ما يرضي الله * إنا لله وإنا إليه راجعون صدق الله العظيم