* قبل ايام قليلة كان المريخاب (ادارة وجهاز فني ولاعبين واعلام وجمهور) يعيشون وضعا نفسيا سيئا على خلفية خسارة مباراة الأهلي شندي وايقاف بكري المدينة، فصنعوا ازمة كبيرة بعد ان اعلن اتحاد الكرة ايقاف بكري المدينة لورود اسمه في تقرير حكم مباراة الأهلي شندي وثار المريخ في وجه الاتحاد العام الذي رضخ لاوامره ورفع الايقاف عن بكري الذي شارك في مباراة الامل وسجل هدفا ومن ثم تمت معاقبته. * في الوقت الذي توقعنا فيه ان تتواصل ثورة المريخ ضد اتحاد الكرة بعد ايقاف بكري المدينة تفاجأنا ببيان دبلوماسي من المريخ يطالب فيه الجميع بضبط النفس واحترام اكبر مؤسسة رياضية في البلد في تأكيد صريح على ان في الامر الف (إنه). * فطن اهل المريخ ان مواصلة ثورتهم ضد اتحاد الكرة لن تكون في صالحهم على الاطلاق ولن يتضرر منها الهلال لذلك تعاملوا مع الامر بهدوء واستفزوا ادارة الهلال كثيرا خاصة بعد تسريب اجتماع اللجنة المنظمة والبيان العاصف الذي اصدره مجلس الهلال وأعلانه الانسحاب في حال عدم استجابة الاتحاد العام لمطالبه. * راعي الضأن في الخلا يدرك ان اتحاد الكرة لن يعاقب جماهير المريخ على خلفية احداث مباراة مريخ الفاشر، وان حسم قضية بكري المدينة سهل جدا بعد ان كون الاتحاد لجنة تحكيمية سمى رئيسها وسمى الهلال ممثله فيما تجاهل بكري المدينة الامر برغم اللجنة التحكيمية خاطبته ثلاث مرات، وان اللجنة ستخرج من اجتماع لاجتماع الى ان ينتهي الموسم وتموت القضية. * حصل المريخ على ما كان يبحث عنه واعاد الاستقرار الى بيته وصدر كل ازماته للهلال الذي ادخل نفسه في صراع لا نهاية له مع اتحاد الكرة الذي يجد التضامن والتأييد الآن من قبل اهل المريخ الذين اختصروا كل قضاياهم في معاداة صلاح احمد محمد صالح سكرتير لجنة التحكيم المركزية. * في الوقت الذي رفع فيه الهلال وتيرة صراعه مع الاتحاد العام قام مجلس المريخ بكتابة استرحام رقيق ولطيف الى اتحاد الكرة يطلب فيه تخفيف العقوبة على بكري المدينة لان ايقافه 6 مباريات سيؤثر على مستواه وان المريخ والمنتخب الوطني محتاجان للاعب في ظل ندرة المهاجمين في قوة عين يحسدهم عليها الفضوليون. * الثورة التي يقودها الهلال ضد اتحاد الكرة تجد التأييد من كل اسرة نادي الهلال، لان الطريقة التي يدير بها هذا الاتحاد النشاط الرياضي ويحل بها القضايا تصب في مصلحة نادٍ واحد فقط والبقية في 60، بما فيهم الهلال صاحب الريادة والسيادة. * يدرك المريخاب ان الهلال عندما يتقدم لا يمكن اللحاق به الا عن طريق التضامن مع الاتحاد وتأييده تأييدا كاملا لا فيه (لا) وفي سبيل ذلك لا بد من مساندته بعد ان اصبح موقفه ضعيفا ولا يقف على ساقين، وفي نفس الوقت يخرج المريخ بكل من يريد من هذا التحالف القائم على المصالح. * مواصلة الهلال لهذه الثورة التصحيحية شر لا بد منه ولكن بشرط ان تكون عبر القانون وبواسطة المحامي عماد الطيب الامين العام للنادي، على ان ينصرف باقي الاعضاء الى تصريف العمل والبعد عن التصريحات التي قد تشغلهم عن اداء واجبهم تجاه الهلال ويجد المريخ فرصته لتمرير كل اجندته. * طال الزمن او قصر سيدرك اتحاد الكرة انه كان على خطأ وان موقف الهلال صواب لان تجاهل القانون بهذه الصورة عواقبه وخيمة وسيجد اتحاد الكرة نفسه في موقف حرج اذا تكرر سلوك بكرى المدينة من لاعب آخر ومن ناد غير المريخ.. وهذا متوقع وباب الفوضى فاتح.