* تعرض هذا الثنائي للنقد الكثير في الايام الماضية .. ويحسب للثنائي الصبر في تحمل الاذى وعدم الانفعال او الردود الخارجة عن الذوق العام كما يفعل البعض .. * انا شخصيا انتقدت هذا الثنائي بقوة وتركز الانتقاد للاخ مامون ابوشيبة في تركيزه الكبير على اخطاء الحكام خصوصا في مباريات الهلال وذكرت لابوشيبة بانه يظلم الحكام بهذا الاسلوب قبل ان يظلم الهلال خصوصا وان الحكام بشر وليس من العدل ان نتتبع أخطاءهم بكل هذه الدقة .. لان الحكم لابد ان يخطئ والطريقة التي يكتب بها ابوشيبة اقرب للترصد منها للنقد او محاولة توضيح اخطاء الحكام .. ولكننا نحفظ للاخ ابوشيبة احترامه الكبير للزمالة وأسلوبه الهادئ كفكرة عامة دون ان ننكر خروجه عن النص في بعض الاحيان ففي النهاية هو بشر .. * أود اليوم ان اقدم الإشادة بالاخ والاستاذ مامون ابوشيبة الذي تخطى حواجز عصبية الهلال والمريخ وقفز فوق فكرة ان صحيفة الصدى مريخية وان صاحبها هو الزميل مزمل ابو القاسم عندما كتب امس الاول منتقدا ما يكبته مزمل وبفكرة خاطئة عن الشركة الصينية المشرفة على تنفيذ مشروع الجوهرة الزرقاء .. أبوشيبة قال في شجاعة يحسد عليها ان الذي يكتبه مزمل وكابو غير مقبول ومؤكدا في نفس الوقت على ان هذه الشركة تعمل في مجال البناء والإنشاء ورئيس لجنة المنشآت بالمريخ عبد القادر همد يعرف كل تفاصيلها باعتباره احد المسؤولين في هذا المجال في ولاية الخرطوم .. * حديث مهني محترم من الاخ مامون ابوشيبة دعم به خط صعب السير فيه في وسط هذه العصبية وهو خط ( ان الحقيقة اكبر من التعصب للهلال والمريخ ) * نشكر ابوشيبة ونشيد به قبل ان نتوجه للإشادة بالامين العام لنادي الهلال المحامي عماد الطيب الذي استطاع بحنكة كبيرة وذكاء ان يدير ملف اللاعب بكري المدينة، وان كان ذلك في (اللفة) الاخيرة ولكنها جاءت على طريقة (الخيل الاصيلة بتجي في اللفة) * انتقدنا عماد الطيب في الكثير من الموضوعات وهذا حقنا عليه وحق القارئ علينا لان الإعلامي مسؤول عن التوضيح والنقد البنّاء او من المفترض ان يكون ذلك رغم انه يعني السير في الاشواك في وسط يمتلئ بالمتعصبين في المجال الاعلامي والرافضين للحقيقة او الباحثين عن مصلحة شخصية، ولكن يبقى التوجه نحو القارئ هو المكسب الحقيقي .. * نقول ان المحامي عماد الطيب استطاع ان يكسب جولة كبيرة في معركة بكري المدينة وهو ينتزع من اتحاد الكرة موافقة تاريخية بالاعتراف بالقرارات التي تصدر من المؤسسات الرياضية العدلية من خارج السودان . وهو أمر مهم للغاية لان النظام الاساسي للاتحاد السوداني لا يتحدث عن المحكمة الرياضية في لوزان رغم سابقة نادي النيل ! ولكن إصرار الهلال على انتزاع هذا التصريح في بيان رسمي من اتحاد الكرة انتصار للكرة السودانية قبل ان يكون انتصارا للهلال الذي تعود على هذه الانتصارات القانونية . * اما الانتصار الاكبر فهو انتزاع الهلال لحقه القانوني في ان تكون لجنة الاستئنافات هي المحطة النهائية لشكواه في بكري المدينة لان تحويل القضية لمحكمة تحكيم داخلية يمكن ان يدخل الهلال في إشكالات قانونية لا يعلم احد نهايتها لان النظام القضائي في الاتحاد السوداني يؤكد على نهائية قرارات لجنة التحكيم الداخلية دون ان يكون لهذه اللجنة هيبتها التي تجعل منها صاحبة قرار نهائي ! وهو امر خطير ربما أدى الى عدم قدرة الهلال على الذهاب للوزان او وضع عراقيل في هذا الطريق كان من المفترض ان يزيلها الهلال وقد فعل ! * لقد كتبت امس الاول عن عدم فهمي لما جاء في بيان اتحاد الكرة والهلال، وللحقيقة فإن البيان غير واضح بالقدر الكافي لذلك آثرت ان أسعى لمعرفة التفاصيل قبل التعليق عليه ! * نقول بكل صدق ان اتحاد الكرة بهذه القرارت قد تدخل في عمل لجنة الاستئنافات ولكن المؤكد ان اتحاد الكرة هو الذي ظلم الهلال وظلم نفسه منذ البداية برفضه لعقد الهلال مع اللاعب بكري المدينة وهو يعلم تمام العلم بان صحة العقد لا علاقة لها بالمكان .. وان توقيع العقد بين اللاعب والنادي ليس من صحة شروطه ان يكون في اتحاد الكرة .. وان هناك فارق كبير بين العقد والتسجيل ! وبالتالي فان ما بُني على باطل فهو باطل .. وعدم الاعتراف بعقد الهلال (باطل) قانونيا .. * نعرف ان هذه الخطوة لا تعني الاعتراف بعقد الهلال بشكل مباشر ولكنها تعيد للهلال حقه في التوجه نحو المؤسسات العدلية الدولية دون عراقيل، وفي نفس الوقت تؤكد على خطأ اللوائح التي تحكم لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة فيما يتعلق بالعقود، وأعتقد ان الخطوة القادمة ستكون تغيير هذا النص الذي يلزم الاندية بالتوقيع على عقد نموذجي يصدره الاتحاد مع ضرورة ان يكون التوقيع بمباني الاتحاد .. * الان اصبح الامر واضحا .. لجنة الاستئنافات ستؤكد على صحة تسجيل اللاعب بكري للمريخ مع اعتبار هذا القرار هو نهاية مرحلة التقاضي، وسيحمل الهلال القرار بعد ذلك ليتجه به للفيفا او لوزان وعندها سنرى هل من حق اللاعب ان يوقع على عقدين في نفس الفترة دون ان يتعرض لأي عقوبة ! * للذين يتحدثون عن عودة بكري لكشوفات الهلال نقول ان لوائح الفيفا تسمح للاعب بفسخ عقده والانتقال لناد اخر، وبالتالي فإن القانون لا يجبر بكري على العودة للهلال ولكنه يعاقبه على عدم احترامه لعقد ساري بالإيقاف لأربعة اشهر مع الغرامة والعقوبة للنادي الذي اغراه بعدم احترام عقده ! * مرة اخرى شكرا عماد وابوشيبة ومعا لانتصار المنطق والعقل والحق في الوسط الرياضي ..