يصادف - يوم السبت المقبل الرابع من أبريل وهو ذات اليوم الذي يستضيف فيه فريق الكرة بنادي كابوسكورب الأنجولي المريخ في الجولة الثانية والحاسمة للدور الأول لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري - يصادف احتفالات أنجولا بمرور 13 عاماً على السلام الذي تحقق في البلاد بعد حرب أهلية طويلة استمرت لمدة 27 عاماً ,الأمر الذي جعل الاقتصاد الأنجولي يشهد ازدهاراً خلال العقد الماضي بفضل تدفق النفط, ولكن الخبراء يتخوفون من عودة أنجولاء إلى أجواء الحرب والاقتتال مرةً أخرى، فمجموعة محدودة فقط من النخبة هي التي تتمتع بموارد البلاد وتعيش في دعة بفضل الازدهار الاقتصادي في هذا البلد الذي يقع في جنوب القارة الأفريقية , فيما يعيش غالبية الشعب الأنجولي في حالة الفقر المدقع؛ وفي هذا يقول السيد الياس إسحق مدير جمعية المبادرة الأنجولية في جنوب أفريقيا :" هنالك نمو اقتصادي في أنجولا ولكن فيما يلي الديمقراطية ,حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فإن أنجولا تتراجع للخلف .
ويقول الخبراء أن نسبة ضئيلة من عائدات النفط في أنجولا التي تعتبر الثانية في القارة الأفريقية بعد نيجيريا من حيث إنتاج النفط تذهب لمصلحة الشعب .وأن ثلثا الشعب الأنجولي الذي يبلغ تعداده 16,5 مليون نسمة يعيشون بأقل من دولارين في اليوم بحسب الأممالمتحدة وقد حلت انجولا في المركز 148 من مجموع 187 دولة في العام 2011م في فهرس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان .وقد وصفت المعارضة في أنجولا حركة التنمية التي تنتظم البلاد في مجال البنى التحتية والطرق والمطارات والمدارس بأنها غطاء لسرقة المال والأعمال من مجموعة قليلة ظلت تنعم بموارد الدولة وقالوا أن الفساد واستغلال النفوذ وعدم احترام القانون هي أهم المشكلات التي تعاني منها أنجولا .
وعلى الرغم من الإعلان الرسمي عن حرية التعبير في أنجولا ,إلا أنه لا وجود لحرية الصحافة في أنجولا فكل المؤسسات الإعلامية في أنجولا مملوكة لأسرة الرئيس ,كما أن السلطات الحكومية في أنجولا تتعامل بعنف مع المحتجين على سياساتها من الأنجوليين أو المراقبين الدوليين ولذلك تقول منظمة حقوق الإنسان أن الأوضاع في أنجولا بالغة السوء وأن مستقبل أنجولا مظلم.
هذا يوضح عداء السلطات الحكومية في أنجولا للصحافيين وعدم السماح لهم بدخول البلاد الأمر الذي جعل الزملاء المرافقين لبعثة فريق الكرة بنادي المريخ لتغطية مباراته المعلنة يوم السبت المقبل أمام كابوسكورب الأنجولي يعودون أدراجهم من مطار لواندا بعد أن رفضت السلطات منحهم تأشيرة الدخول.