(1) * لم يتوقع اكثر المتشائمين ان يكون مصير مالك محمد قلب دفاع الهلال التهميش والابعاد من تشكيل الهلال بعد بدايته القوية مع صقور الجديان في بطولة سيكافا للمنتخبات باوغندا وحجزه لمقعده الاساسي في تشكيل الفريق مع مدرب صلاح محمد آدم، واقنع الصحافة والانصار انه يستحق ان يحتل قلب دفاع الهلال، الا ان بداية موسم 2014 كانت كارثية بالنسبة له مع المدرب السابق للهلال التونسي نصر الدين النابي الذي فضل عليه سيف مساوي واتير توماس، وظل لايشارك إلا في الحالات التي يجد فيها المدرب نفسه مجبرا على مشاركة مالك محمد الذي تألق بشكل لافت مع مريخ الفاشر وقبله الأهلي مدني ولكن نجمه اختفى في سماء الهلال وسط دهشة اكثر الناس معارضة لاستمراره في كشف الفريق. (2) * يبدو ان حظ مالك محمد مع المدربين الاجانب لم يكن سعيدا فبعد ان اعاده مبارك سليمان للواجهة مجددا ومنحه الفرصة في بعض المباريات وجد اللاعب نفسه خارج حسابات الفريق في اول مباراة للبرازيلي كامبوس الذي فضل استمرار ثنائية اتير توماس والسيراليوني ديفيد سيمبو بعد ان غاب سيف مساوي بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة فيتا كلوب الانغولي، ولم يكتف كامبوس بابعاد اللاعب من تشكيل الفريق بل طالب بانهاء خدماته ولكنه رحل مقالا قبل ان يرى قراره النور من قبل مجلس الادارة وبعد رحيله عاد مالك مرة أخرى للظهور الا ان المقام لم يطب له مع الاساسيين فعاد سريعا لدكة البدلاء. (3) * كان يتوقع مالك ان يكون حظه سعيدا في عهد المدرب البلجيكي باتريك اوسيمس الذي تمت اقالته من تدريب الفريق الا ان الحال ظل كما هو ولم يجد مالك موطء قدم في تشكيلة الازرق الاساسية، وكأن اسمه قد سقط سهوا من دفاع الهلال في غمرة انشغال المتابعين لموجة الاصابات التي ضربت الفريق وحرمته من مدافعيه وظلت وسائل الاعلام والفنيون يتحدثون عن تأثر الفريق بغياب عبداللطيف بوي ومعاوية فداسي والمالي كانوتيه ولم يخطر مالك على بال احد برغم من انه واحدا من مدافعي الفريق الاشداء وحصل على نجومية اول مباراة قمة بشعار الهلال الا ان ذلك لم يشفع له في اقناع الاجهزة الفنية المتعاقبة انه يستحق ان يكون اساسيا او بديلا يرجى منه في المباريات. (4) * الغياب الطويل عن المباريات اثر على مردود مالك ووضع بينه وتشكيل الفريق حائط صد ولم يعتمد عليه المدرب المكلف الفاتح النقر في اي من المباريات التي اشرف عليها الا ان هذا لم يؤثر على امل اللاعب الذي قال انه سيواصل تدريباته مع الفريق وينتظر فرصته مع مدربه الجديد التونسي نبيل الكوكي مؤكدا احترامه لرؤية الاجهزة الفنية ولكن قدرته على الدفاع عن شعار الوان الهلال ليس محل خلاف وان عدم ظهوره في المباريات لا يعني انه مدافعا سيئا، بل خيارات المدرب هي من تحدد من يشارك اساسيا ومن يجلس على دكة البدلاء. وما قاله مالك يبقى حديثا منطقيا من مدافع وصل الى مرحلة ارتداء شعار صقور الجديان ولكنه فجأة وجد نفسه واحد من نجوم التدريبات والمباريات الودية. (5) * لعب الهلال حتى الآن في الموسم الحالي 11 مباراة منها 3 مباريات في دوري ابطال افريقيا و8 في دوري سوداني الممتاز، ومنح الجهاز الفني الفرصة لكل اللاعبين بما فيهم المدافع الشاب معتصم عبدالقادر الا ان مالك محمد لم يجد فرصة الظهور الى جانب عبداللطيف بوي الذي يعاني من الاصابة وعلي النور الذي اصيب في احد التدريبات مؤخرا وان هذا الغياب جعل الناس محل تساؤل دائما عن الاسباب التي حرمت مالك من الظهور مع الفريق في اي مباراة رسمية برغم من انه ظل متواجدا في كل التدريبات.