* معاناة حقيقية عاشتها بعثة الهلال التى غادرت لمدينة بلانتير الملاوية معقل فريق الرصاصات فجر امس الخميس! * افريقيا تصر على ممارسة عادتها القبيحة وتبادل الكرم الهلالي السوداني بالمكائد والدسائس والمؤامرات. * هكذا هم الافارقة دوما ...لا يمكن البتة ان تتوقع منهم شيء سوى المكر . * بعثة الهلال في بلانتير تعاني..هذا هو الخبر المقلق * معاناة البعثة بدأت منذ وصولها لبلانتير...ماسنقوما رئيس نادي الرصاصات والسيد هارولد فوتي الأمين العام واعضاء المجلس المستقيل " إنوسنت شيدولا وترست نيكوما ودون مابوينزا" جميعهم حرص على استقبال البعثة بالمطار ..منحوها الابتسامات المجانية..عانقوا افرادها بود زائف قبل ان يطرحوا نبأ تقديمهم لاستقالاتهم الجماعية من إدارة النادي! وإنهم ووفقا لذلك آسفون لأنهم لم يسددوا المبلغ المطلوب لاستضافة الهلال بفندق "بروتيا ريالس" !! * هكذا بكل بساطة يخبرون بعثة الهلال بالأمر وكأني بهم وقد نسوا المعاملة الجميلة والراقية التى حظيوا بها عند حضورهم منتصف مارس الماضي للسودان وكيف استقبلهم الهلال وحجز لهم بأرقى فنادق الخرطوم ووفر لهم كل شيء.. كل شيء دون ان يكون المقابل شيئا سوى رد المعاملة مثلا بمثل عند حضور الفريق لبلانتير معقل الرصاصات! * بعثة قادمة من رحلة عابرة لثلاث مطارات " اديس ابابا- ثم مطار العاصمة الملاوية ليلنقوي" ثم بلانتير مع "كونيكشن" مالوف لاكثر من ساعتين بمطار اديس ابابا تفاجأ بأنه لا نُزل لها كي تحل بها وتستريح! * المفاجآت لم تتوقف هنا.. بل بدأ فصل جديد بالفندق ذي الاربع نجوم والذي قالت إدارته ببساطة انها قد ألغت الحجز المبدئي نفسه بعد مماطلة إدارة الرصاصات في منحها المال المطلوب، لتبدأ ساعات ثلاث أخرى من التفاوض بين رئيس البعثة اللواء عثمان سر الختم وادارة الفندق انتهت بسداد الهلال ودفعه من النثريات المخصصة للبعثة مبلغاً لم يحدده كأمنية حتى يسمحوا للاعبين بدخول غرفهم بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات انقاذا للبعثة من مصيرها المجهول! * وسط كل هذه التفاصيل سعدت جدا بالشخصية القوية التى اظهرها لاعبو الهلال وإطارهم الفني، والصور الواردة من هناك تتحدث عن كيف أجرى لاعبو الهلال تمارين تفكيك العضلات في ساحة الفندق الخارجية دون اكتراث للرهق الذي أصابهم جراء كل هذا العنت الذي واجهوه في مشهد أثار إعجاب الملاويين الذين اصطفوا لمتابعة هذا التدريب؛ ليوجه لاعبو الهلال بهذا التصرف رسالة قوية ومباشرة للرصاصات بانهم لا يكترثون لمثل هذه الاساليب. * قبل ان ترتاح البعثة جيدا وتخلد للنوم اذا بالاخبار المقلقة ترد للبعثة بان معركة حامية الوطيس اشتعلت في تدريب الرصاصات استخدمت فيها الاسلحة البيضاء العصي والسواطير في مواجهة مدرب الفريق البورندي "رمضان" ولم تسجل فيها اي خسائر في الارواح بسبب شخصية العدَّاء غير المكتشفة والتى اظهرها رمضان وهو يقطع قرابة الألف كيلومتر في أقل من ساعة هربا من المشجع الغاضب الذي استهدفه "بساطور"!! * أن تخوض لقاء خارج قواعدك...بعيدا عن عشيرتك..دون حماية انصارك لتواجه جمهورا يدخل لأرض الملعب حاملا عصي وسواطير فهذا امر به الكثير من الخطورة وأمر له مآلاته النفسية المدمرة في نفوس اللاعبين وهو امر يستدعي موقفا قويا من ادارة البعثة التي ابلغت "قوون" التي ترافقها هناك بأنهم سينسحبون من أداء المباراة في حال لم يحصلوا على ضمانات قوية من الامن الملاوي بانهم سيكونون تحت الحماية في كامل زمن المباراة وبعدها ولحين مغادرتهم بلانتير! * سيناريو انسحاب مجلس ادارة الرصاصات واستقالتهم من ادارة شؤون النادي قبل 24 ساعة من وصول الهلال امر ينطوي على خبث كبير ولا يعدو سوى ان يكون جزءاً من مؤامرة كبيرة جرى الترتيب لها لهزيمة الهلال خارج الملعب اولا ومحاولة معادلة الخسارة المذلة التى تعرضوا لها بامدرمان ثانيا، ومن ثم تجاوز النتيجة.. وإلا فما الداعي لحضور رئيس النادي بنفسه لاستقبال الهلال بحجة ان للهلال في رقبته دين شخصي بحسن المعاملة في الخرطوم ومن ثم الابلاغ بالقول: "ولكن انا مستقيل"!! لماذا الاستقالة في هذا التوقيت بالذات بل وإبلاغ البعثة بأنهم غير مسؤولين عن المباراة وان كنت لا اعفي هنا موفد الهلال حسن محمد صالح من المسؤولية على الاطلاق، إذ كان بإمكانه التحسب لهذا الامر منذ ساعة استقبال ماسنقوما له شخصيا بالمطار، والتحسب لهذه المكيدة بالتأكد بنفسه من سداد ادارة الرصاصات لكلفة الإقامة لإدارة الفندق بدلا من الاعتماد على وعودهم البراقة التي منحوها له بانهم جاهزون وأكملوا كل شيء ...فعلا اكملوا كل شيء يا سعادة العقيد وتم تنفيذ المخطط بنجاح! * حفظ الله الهلال وجماهيره من كل شر وأعاد بعثته لنا سالمة غانمة ..متأهلة بإذن الله.