يخوض مريخ السودان مواجهة من العيار الثقيل عصر اليوم مع كابو سكورب الانغولي في اياب مسابقة دوري أبطال افريقيا، بعد أن حسم الزعيم جولة الذهاب بثنائية اللاعب «الراجل» ضفر والمحترف الغاني كوفي وهذه النتيجة قد لاتكون كافية لعبور الفريق للدور القادم من المسابقة إن أفلح الفريق الانغولي في تعويضها بفارق هدفين نظيفين «اي فوزه بثلاثة أهداف فاكثر»،وهو أمر صعب الحدوث ولكنه وارد في حسابات كرة القدم،وخصوصاً اذا لم يتعامل الفريق الأحمر بالجدية اللازمة والعزيمة والحماس لوقف طموحات كابوسكورب. * المريخ أستعد تماما لمباراة اليوم بحسب الانباء الواردة من انغولا ، بعد التعتيم الاعلامي الكبير الذي واجه البعثة المريخية هناك بعدم السماح للصحفيين والإعلاميين بدخول الاراضي الانغولية بسبب الاجراءات القاسية التي فرضتها السلطات هناك والتشدد والمبالغة فيها، وهو ماسيحرم قطاعات عريضة من المجتمع الرياضي السوداني من المشاهدة المباشرة عن طريق التلفزيون أو عبر البث الإذاعي والذي سيكون غائباً اليوم للأسف الشديد ، وستكون معاناة ما بعدها معاناة في متابعة تفاصيل اللقاء لحظة بلحظة ، وإن كانت وسائط التواصل الإجتماعي المتعددة بمختلف وسائلها حاضرة اليوم وستقوم بدور مهم لمتابعة ومعايشة أجواء اللقاء ، وهو ماسيشكل ضغطا كبيرا على المتابعين من الانصار والمحبين ، حيث ستكون قلوبهم على ايديهم طوال أطوار المباراة والتي من المؤكد أنها ستشهد تقلبات كثيرة «الله يستر على ناس السكري والضغط». * مباراة اليوم للفريق الأحمر تمثل أهم مباراة له هذا الموسم ، لانها ستمثل منعطفاً خطيرا جداً حال كانت النتيجة لم تكن كافية لعبور الفريق للدور القادم من المسابقة ، فمجلس الإدارة على وشك الرحيل ، منذ أن وضع إستقالته على منضدة وزير الشباب والرياضة بالولاية على نحو ما أنفردت به (قوون) حينها وذلك قبل مباراة الاياب امام عزام التنزاني في الدور التمهيدي ووقتها كان شبح مغادرة الفريق للبطولة يهدد الفريق بصورة كبيرة ، الى ان قال نجوم المريخ يومها كلمتهم ، وعبر الفريق بامان لهذا الدور ، وهو ماجعل مجلس الادارة يتريث قبل التنحي وإفساح المجال للجنة تسيير جديدة لم يتفق الناس حول أسمائها والتي تم تداول العديد منها . * وكما ذكرت آنفاً اي نتيجة سلبية تعني وداع مجلس الادارة الحالي للنادي برغم التصريحات المتفائلة التي أدلى بها رئيس النادي لأعضاء مجلس الشورى المريخ برئاسة الزعيم التاريخي للنادي محمد الياس محجوب قبل ايام في إجتماع مشترك ، وكذلك وداع المدرب الفرنسي غارزيتو يبقى واقعاً لابد منه ، فماذا يعني بقاؤه والفريق يخرج من مولد المنافسات الافريقية «بلاحمص»، وهل تحتاج المنافسات المحلية لمدرب أجنبي «يقبض» بالدولار العزيز والذي نسمع انباء عن تهاويه مقابل العملة المحلية ، وإن كانت انباء لاتحرك ساكناً في المستوى المعيشي للمواطن المسكين ، إن نزل أو أرتفع «ماعلينا» . * * بكل تلك المعطيات تمثل مباراة اليوم منعطفاً تاريخياً للفريق ، فإما أن يثبت رفاق أمير كمال أنهم على قدر التحدي والمسؤولية ويخوضوا المباراة بشعار واحد ، نكون أو لانكون ،ويلعبوها بروح الفانلة الحمراء والتي دائما ما احب أن اذكر نجوم الفريق بها ، فهي المخرج والمعبر لاي مطب يجابه الأحمر على مر الاجيال ، أو يكون الخذلان والخيبة . أخر الاشياء * تلقى نمور دارجعل بالامس علقة ساخنة أمام منافسهم الكنغولي بخمسة اهداف مقابل هدف في فضيحة جديدة من فضائح الكرة السودانية، وأتمنى أن تكون هذه الهزيمة القاسية درساً للمريخ في إحترام الخصم الانغولي والتعامل بجدية معه ومن ثم خطف بطاقة العبور. شئ اخير * ننتظر على أحر من الجمر أنباء سعيدة من لواندا بترشح المريخ لدور ال16 من دوري الابطال «الكبكبة حاصلة» والله يستر من الخروج.