* بعزيمة الابطال وكبرياء الرجال نجح أشاوس المريخ كبير البلد وفخرها في حجز مقعده بكل عزيمة في دور الستة عشر من مسابقة دوري ابطال افريقيا بعد غياب كبير عن هذا الدور لسنوات طويلة ، في حالة اصابتنا جميعاً بالحيرة والقلق لبعد الفريق عن هذا المكان والذي من المفترض أن يكون معتاداً لفرقة كبيرة كالمريخ. * سنوات كثيرة والمارد الأحمر يخرج من الادوار التمهيدية والأولية ، في مشهد متكرر كاد أن يقتلنا من «المغصة» طوال تلك الفترة ، حتي ظننا «وبعض الظن إثم» أن هذا هو الأصل في مشاركات المريخ الافريقية ومادونه إستثناء، حتي قال نجوم المريخ كلمتهم اليوم والقموا الجميع حجراً. * فاز الفريق الانغولي العنيد بثنائية ، وبحسب الانباء الواردة من هناك تقدم المحترف الكنغولي والنجم مابي أمبوتو تيريزور في الدقيقة 45 مستفيدا من كرة لامست وجه الظهير الأيمن رمضان عجب داخل الصندوق فحولها اللاعب في سقف المرمى هدف تقدم أول ، وشاهدنا مقطعاً لهدف المباراة وأتضح سوء تمركز الدفاع وكذلك التغطية لم تكن صحيحة وهو مانتج عنه الهدف ، وفي الشوط الثاني ركز الفريق الأحمر على الهجمات المرتدة والتي برز فيها الغاني أوكرا حيث شكل خطورة وإزعاجاً كبيراً للخصم الانغولي ،بعدها يعاني كاب سكورب من طرد أحد لاعبيه حيث أكمل المباراة ناقصا وبعدها ينجح العقرب بكري المدينة في إدراك التعادل للمريخ في حوالي الدقيقة 84 من زمن اللقاء وهو ماشكل مصدر ضغط كبير على الفريق الخصم وساهم بصورة كبيرة في إنخفاض الروح المعنوية للفريق لأن هذا الهدف في هذا الوقت القاتل يعني ضرورة أن يسجل الانغولي أربعة أهداف أخري حتي يستطيع العبور للدور القادم ، ولكن كاب اسكورب في الرمق الاخير من المباراة أضاف الهدف الثاني في حوالي الدقيقة 90 ولكن باقي الزمن المضاف لم يسعفه في تحقيق المطلوب لتأهله إلى دور ال 16 الذي كان من نصيب المريخ «حمرة عين ورجالة». * بهذة النتيجة ومن واقع فوز المريخ بمباراة الذهاب بامدرمان بثنائية نظيفة يعبر الفريق بأمان للدور القادم ويلاقي عملاق باب سويقة الترجي التونسي في مواجهة ستكون كبيرة بين كبيرين ، وستكون مباراة الذهاب بامدرمان ومباراة العودة بتونس ، إن أفلح الفريق في عبور الفريق التونسي والتقدم نحو دوري المجموعات وهو المأمول بعد هذه الروح الكبيرة التي أنتظمت الديار الحمراء «خير وبركة» وإن لم يتمكن من تخطى هذة العقبة الكؤود ، سيتدحرج الفريق لدور الترضية في الكونفدرالية الافريقية « دور ال 16 مكرر» وسيتمكن بحول الله من الذهاب بعيداً في هذه المسابقة . * هذا الفوز المهم والعبور الجميل يستحق منا جميعاً الفرحة ، وتستحق جماهير الفريق العريضة والمليونية في جميع أرجاء الوطن الحبيب وخارج السودان ، أن تحتفل وتفرح وتنتشى الي أبعد مدى بعد أن ظن الكثيرون بخروج المريخ ، ولكن الفرحة يجب أن تكون عادية وطبيعية في مثل هكذا مواقف ولا تأخذ أكبر من حجمها ،وخصوصاً الأخوة الاعلاميين من بني الأحمر ، فالقادم أصعب ولكنه سيكون أجمل بعون الله وتوفيقة ، نعم للأفراح ، لا للتهويل ولنا عودة إن كان في العمر بقية آخر الاشياء * نهدي جمهور المريخ الغالي بعض كلمات الشاعر المريخي الراحل المقيم محمد عبدالقادر كرف * عشت يامريخ موفور القيم ناهض العزة خفاق العلم * خطوك الوثاب في ركب الامم جناح النسر يجتاح القمم * عشت للنيل على شطآنه قوة تدفق فى شريانه * سل تاريخك من احضانه سلسلاً يجري على وديانه * نجمك الخفاق في جو السماء صنعته من خافقى او دمائي شئ أخير * اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك