1. أصبح البوركيني بوبكر كيبي مهاجم الهلال محور اهتمام الجميع وحديث وسائل الإعلام بعد أن نجح في انقاذ فريقه من الخسارة وقادته للتعادل أمام بيغ بوليتس الملاوي، بهدف جميل سجله في الشوط الثاني أعاد به المباراة إلى نقطة البداية وحرم الرصاصات من تحقيق انتصار معنوي على الأزرق السوداني يخفف عليه رحيل نجمه الشهير دوغلاس قبل ساعات من انطلاقة المباراة ويغطي على هروب مدربه البورندي رمضان الذي غاب عن المباراة حفاظاً على حياته كما قالت الصحافة الملاوية الصادرة أمس، وفي الجانب الآخر رفع كيبي من اسهمه في النجومية واقترب من أن يكون محبوب الجمهور بعد أن كان مغضوباً عليه في بدايته. 2. لم تكن بداية الحصان البوركيني بوبكر سعيدة مع الهلال ولم يقدم ما يقنع به الجميع في بداية خطواته في ملعب الهلال ودار حديث كثير عن مستواه إبان معسكر الفريق الإعدادي للموسم الذي عقده بإمارة الفجيرة وبالرغم من الضجة التي صاحبت انتقاله للفريق إلا أن مردوده في الملعب لم يكن مناسباً لسيرته التي كانت عامرة بالأهداف والانجازات مما اعتبره البعض مقلباً كبيراً شربه الكاردينال الذي فضل هو الآخر الصمت وعدم التعليق على ما يقال ويكتب، وطالب الجمهور بدعم اللاعب ومنجه فرصة حتى يثبت وجوده فعمل الجمهور بنصيحة الرئيس لأن الحكم على اللاعب من المباريات الودية يبقى ظالماً لأن المباريات لها رجالها وللتدريبات رجال. 3. كان كيبي عند حسن ظن مناصريه ونجح في كسب أرضية صلبة بعد أن سجل هدفاً غالياً وجميلاً في شباك الأوغندي جمال سالم، جعل به الهلال والمريخ يحتكمان للتعادل، ويساعد الفريق على الفوز بالدرع عن طريق القرعة، وبعد تلك المباراة بدأت نظرة الناس تتغير حول كيبي الذي تحول هو الآخر إلى بطل في نظر أنصار فريقه، بسبب هزه شباك المريخ ومن يهز شباك الند التقليدي يبقى بطل الأبطال عند جماهير الهلال وفي الوقت الذي توقعت فيه وسائل الإعلام قبل الأنصار انفجار اللاعب وتفجير غضبه في شباك المنافسين توقف عن الارسال وأعاد سيناريو التساؤلات مرة أخرى، وزادت معاناته بعد خروجه للاصابة في مباراة الهلال أمام الأهلي شندي في افتتاح الدوري الممتاز مما حتم عليه الابتعاد عن التدريبات مع ظهور أكثر من علامة استفهام، حول مستقبله مع الفريق. 4. في الوقت الذي كثر فيه منتقدي بوبكر كيبي لصيامه عن التسجيل، كان الكابتن وخبير التدريب فوزي التعايشة أول المدافعين عنه، وقال: إن كيبي هداف كبير من مواليد منطقة الجزاء ولكنه يحتاج لصبر حتى يتأقلم على الأجواء وسيكون هداف الهلال الأول، ولم يخب كيبي ظن التعايشة وسجل حضوراً لافتاً في أول مباراة أفريقية للهلال في دوري أبطال أفريقيا عندما هز شباك كي ام كي ام الزنزباري بهدف رأسي جميل أكد به أنه قادر على التسجيل متى ما وجد الفرصة، والتمويل المناسب وكان أميناً مع نفسه وقال إنه لا زال بعيداً عن مستواه المعروف ويحتاج للوقت حتى يقدم ما يرضي طموح أنصار ناديه. 5. أهداف بوبكر كيبي لم تتوقف في محطة كي ام كي ام الزنزباري، حتى فك صيامه عن التهديف المحلي بهدف سجله في الرابع من مارس الماضي في شباك الميرغني الكسلاوي في المباراة التي انتهت لصالح الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو ذات اليوم الذي اهتزت فيه شباك الحارس الكاميروني لويك ماكسيم بعد 8 مباريات من الصمود، وبعدها انطلق حصان كيبي وظل يقد مستويات لافتة من مباراة لأخرى وقدم أفضل ما عنده في مباراة الرصاصات الملاوية في ذهاب الدور الأول من دوري أبطال أفريقيا عندما سجل الهدف الثاني للهلال بطريقة رائعة أيضاً منحت الجميع إحساساً أن كيبي لا يسجل إلا الأهداف الجميلة، وضرب في تلك المباراة عدة عصافير بحجر واحد وكتب شهادة براءته بنفسه وأخرس منتقديه قبل أن يقضي على الرصاصات وينهي أحلام جماهيره بتذوق طعم الفوز على الهلال عصر الأحد الماضي بعد أن قنعوا بالخروج وذلك عندما سجل هدف التعادل وأثبت للجميع أنه هداف ماكر له علاقة وطيدة مع الشباك وتوقع له المراقبون أن يكون معشوق الجمهور في الهلال