لا يزال مدرب الهلال الكوكي يوالي إطلاق التصريحات المثيرة ، لم نفق من آثار تصريحه السابق بحاجة الهلال الى مهاجمين فيما كان كاريكا وكيبي يركضان امامه على العشب الاخضر في مباراة مريخ كوستي، فإذا به يصرح ان الرابطة كوستي تفوقت على الهلال وان الاخير لا يزال يعاني .. ما تفوه به الكوكي لا يمثل تصريحاً بالمعنى المتعارف عليه وانما هو تقرير لواقع ماثل ومشهود بخلل في بنيان الفرقة الزرقاء وأدائها بعد التبديلات التي طالت عناصر أساسية في الفرقة بخروج عمر بخيت وهيثم ومهند والتفريط في بكري المدينة ، هذا الوضع هو الذي جعل ادارة الهلال تخطب ود الكوكي علّه يفيد في مداوة اسقام الاداء الباهت ، علماً بأن الفريق كان متصدراً لروليت المنافسة ومتفوقاً بالاربعة على فريق الرصاصات الملاوي منافسه في البطولة الافريقية وهي النتيجة التي جعلت العلال يذهب الى الملاوي فيما يشبه النزهة . من زاوية اخرى تصريحات الكوكي يمكن حملها من باب التفاؤل ، فإقراره بضعف فرقته امام الرابطة رغم النقاط التي أعادت الصدارة الى الرحاب الزرقاء تشير الى واقعية الجرح والى بداية تلمسه للمشاكل الفنية والعناصرية ، ولعل استبداله لبوتاكو والزج بنزار في وسط الملعب في لقاء كوستي يمثل فاتحة الطريق وبداية وضع الرجل ليده على مظان الخل ومكامن الجرح . الكوكي لا تنقصه الخبرة ، فسجله التدريبي عامر، ولا يعوزه الذكاء ، ولا اللماحية ، وقطعاً ليس هو بالرجل الساذج حتى يطلق مثل هذه التصريحات الفطيرة التي لا تضيف الى المشهد شيئاً ، وقناعتي ان الرجل يريد ان يبعد الصحافة والمتشددين من الاهلة عن طريقه ، بإطلاق مثل هذه التصريحات وإشغالهم بها حتى يتفرغ الى عمله الاساسي في تغذية الفرقة بالطرق الحديثة والتكنيكات المناسبة وفقاً لامكانيات لاعبي فرقته . عموماً نجح الرجل ، برغم كل شيء ، في المحافظة على تصدر فرقته للمنافسة المحلية ، وهذا مؤشر إيجابي جعل البيئة الداخلية في الكيان هادئة مطمئنة ، والمعنويات عالية الامر الذي سيكون له أثره الإيجابي في مشوار كنشاسا . الكردنة لا تزال مستمرة : نتحرك في الصحافة من مواقف ثابتة وقناعات لا تقبل التسويف ولا المساومة ، نؤيد رئيس النادي السيد اشرف الكاردينال في مسيرته التي ابتدرها بتحويل مشروع حلم الاهلة بصرح حضاري حديث على مستوى الملعب والنادي الى واقع ملموس . نتحرك وفقاً لتقليد مخبور في تحول الصحافيين ما بين إصدارة وأخرى وفقاً لقوانين العرض والطلب والقبول والتقدير دون ان نبدل قناعاتنا ولا مواقفنا ، لا نتزلف احد ولا ننتظر شيئاً من احد ، تحركنا هلالية رضعناها كابر عن كابر ، عشق سرمدي سيّال ، لكيان عظيم اسمه الهلال السوداني ، نادي الوطن والوطنية ، والخريجين والديمقراطية ، حبيب الناس السمر في كل أصقاع البلاد . هتاف اخير لا قدرت اوصل ليك.....لا قدرت ارجع جاي صبري الكمل بوراك...فاض شوقي هدَّ قواي في صبحي راجي الطيف..بالليل اكوس هداي مزماري حِرِد النم.........وتر العشق غناي اشكو البعاد والويل....النجمة خابرة بكاي جاني القمر بالدس..قال لي اسكت ساي قبلك كتار رادو.......ما سكتهم لولاي