اصل الحكاية حسن فاروق الكوكي .. انانية مدرب تاهل الهلال ، لم ينتصر ، تعادل ، وحتي لو انهزم وفقا لحسابات محددة لن يغير ذلك من ضمان تأهله لدور الستة عشر في بطولة الاندية الابطال ، المباراة من ناحية فنية لم تكن جيدة بل كانت مملة خاصة من جانب الفرقة الهلالية ، ايقاع بطيء ، اخطاء قاتلة في الاستلام والتمرير ، ضعف واضح في العكسيات فكل العكسيات تقريبا لم تصل للاعبين المتمركزين في المقدمة بالدقة المطلوبة ، لتذهب جميعها سهلة الي دفاع الرصاصات الملاوي ، وهو حال الهلال منذ انطلاقة الموسم الحالي ماعدا مباريات قليلة ، أجاد فيها الفريق ، وقدم اللاعبون مردودا جيدا وحققوا نتائج ايجابية . تاهل الهلال ، ومن هذا التأهل لابد ان نتوقف كثيرا عند بعض الملاحظات ، منها ملاحظات خاصة بالمدرب الجديد التونسي نبيل الكوكي ، مع التاكيد بانني ضد تقييم المدرب قبل ان ياخذ الفترة الكافية في الاشراف علي تدريب الفريق ، وسبق ان انتقدت الطريقة التي اقيل بها المدرب البلجيكي باتريك ، بعد مرور اسابيع قليلة علي انطلاقة الدوري الممتاز ، وانتقدت قبلها اقالة غارزيتو من تدريب فريق الهلال وكتبت وقتها عدد من الاعمدة بعنوان ( مع غارزيتو ضد البرير) ، وكذا الحال مع كامبوس ، وكروجر وريكاردو ، وقائمة طويلة انحزت فيها لاستمرار المدرب ، لان العقلية التي ندير بها الكرة حولت المدرب الي مدرب بالقطعة ، معيار الكفاءة التفوق في جميع المباريات ، والفوز بجميع المباريات ، والنتيجة في النهاية صفر كبير واول الضحايا المدرب . اعود للتونسي نبيل الكوكي ، الذي حملت في سيرته الذاتية تدريبه لعدد من الفرق التونسية الكبيرة ، ولم يرد في ذات السيرة اشارة لتحقيقه بطولات مع هذه الفرق او غيرها ، وإن كان ليس بالامر المهم فقد يكتب لنفسه تاريخا مع الهلال ، ويحقق معه مالم يحققه مع غيره من الفرق التي دربها في بلده .. ليست هذه القضية عندي ، ولكن هناك اشارات قدم بها الرجل نفسه من لحظة وصوله وحتي مباراة امس لم تعجبني ، لايختلف اثنان علي التعاقد الرسمي بينه والهلال وانه من لحظة توقيع العقد اصبح مديرا فنيا للفريق ، ولكن هذا العقد لايلغي تصريحات امين عام نادي الهلال بأن مهمته الرسمية ستبدأ بعد نهاية مباراة الاياب امام الرصاصات ، وتأكيده باستمرار المدرب (المؤقت) الفاتح النقر مشرفا علي المباراة ، وفي حال قيل عكس ذلك ، واعلن المجلس استلام الكوكي لمهمته من لحظة التوقيع كنت سأتفهم مع غيري الامر ، الا ان الكوكي تجاوز متعمدا هذا القرار رغم تاكيده عليه ، وهو يفيد الاعلام بان قيادة المباراة ستكون جماعية وبتعبير ادق (سندير المباراة كمجموعة) هكذا قال . وجاء يوم المباراة ، ولم تكن هناك مجموعة ، والمدهش لم يكن هناك الفاتح النقر ، علي الاقل لم تقدمه لنا الكاميرات الملاوية اثناء زيارتها لدكة بدلاء الهلال وجهازه الفني ، كان هناك الكوكي فقط ، وهي في تقديري اشارة ليست جيدة عن هذا المدرب ، لاننا لو سالناه ماهي الاضافة التي قدمها في المباراة ، لن نجد شيئا ، سوي سعيه لتاكيد دور غير موجود في تاهل الفريق للمرحلة المقبلة ، بل عكس مع الاسف صورة المدرب الاناني .