* فتحنا أعيننا على الدنيا لنجد راية الهلال وهي ترفرف عاليةً خفاقة في سماء الكرة السودانية والأفريقية والعربية . * لم تسقط راية الهلال قط بل ظلت دوماً في القمة توسدها الجماهير المليونية المحبة أضلعها وتضعها على حدقات ورموش أعينها . * لم تكن رحلة ما يزيد عن الثمانية عقود من عمر الزمان سهلةً ميسورةً ولكن جيل الأجداد والآباء تحمل المشاق وسكب العرق مدراراً حتى تصل إلينا الراية وهي على قمتها تأبى أن تسقط. * ومثله والألعاب الأولمبية التي ظلت باقية منذ العهد القديم إلى يومنا هذا فسوف تظل راية الهلال عالية خفاقة وتبقى ما بقي الزمن. * ذلك لأن الهلال كيان كبير يرتكز على قيم رفيعة وسامية مثلما ترتكز الألعاب الأولمبية على مجموعة من القيم الرفيعة . * وكلما حافظنا على قيمنا وموروثاتنا نستمد إكسير البقاء على القمة وهذا ما يدركه قادتنا الكبار الذين تحتم علينا قيم وموروثات الهلال إحترامهم وتقديرهم. * وأمس الأول وبمبادرة كريمة من الدكتور أحمد عبدالله دولة ذلكم الهلالي المتفرد حصافةً وحباً للهلال الكيان فقد توشح الرجل بالشعار الجميل ومن ثم ظل مشاركاً برأيه وجهده وماله في مجالس الإدارات المتعاقبة داعماً للمسيرة. * بمبادرة الدكتور أحمد دولة إنقشعت سحابة الصيف التي ظلت أجواء العلاقة بين الرئيس الحالي لمجلس إدارة نادي الهلال الدكتور أشرف سيدأحمد الحسين الكاردينال والرئيس الأسبق للنادي الأزرق الدكتور طه علي البشير أكبر الداعمين لمسيرة الهلال. * لقد جاءت المبادرة والمصالحة بين الرجلين الكبيرين في وقتها تماماً والفريق أمام تحدٍ كبير وهو يواجه سانغا بليندي الكنغولي خارج الديار. * إرتفع الرجلان الكبيران الحكيم والكاردينال لمستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقيهما وذلك من واقع مكانتهما السامية والكبيرة في العائلة الهلالية فإختارا تعبيد الطريق وتهيئة الأجواء لمصالحة شاملة تفرز هلالاً قوياً خالٍ من الشوائب ليمضي بقوة نحو تحقيق الأهداف. * إختار القطبان الهلاليان الكبيران تغليب مصلحة الهلال العليا والقفز فوق المواجد الشخصية والمصالح الذاتية الضيقة وإفساح المجال لترتيب البيت الهلالي من الداخل وتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية. * غني عن القول أن الهلال يحتاج لجهود جميع أبنائه وأن أبواب العطاء في الهلال مفتوحة للجميع والكل أهلة خلص ولا يملك أحد صكوك الغفران ليوزعها ذلك هلالي كامل الدسم وذاك هلاليته(قشرة). * وقديماً قيل :تأبى الرياح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرت آحادا. * حقق الهلال الإنتصار على سانغا بليندي قبل أن تلعب المباراة وذلك بهذه المصالحة ذات القيمة الكبيرة والتي وحتماً لها ما بعدها . * وأياً كانت نتيجة مباراة الغد داخل الملعب والتي نتمنى أن تكون في مصلحة الهلال إلا أن الهلال سيخوضها بمعنويات جديدة وروح جديدة ومن ثم يعود للإستعداد للقاء الحسم بالقلعة الزرقاء أو مقبرة الأبطال. * بالحكيم والكاردينال هلالنا عال العال. * وتلاقت قمم يا مرحى. * الهلال عالم جميل.