* شباب اليوم هم رجال الغد بكل تأكيد فلذلك لابد من إعدادهم بالصورة المثلى التي تجعلهم يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه كل مايوكل إليهم من مهام سواء كان ذلك علي مستوى المؤسسات الرياضية اوغيرها فتأهيل الإنسان أمر طبيعي من اجل الاعتماد عليه مستقبلآ في اصعب المهام اما على مستوى الرياضة فقد برهن الكوكي على نظرته الثاقبة والتي تتوافق مع كثير من الآراء التي تنادي دائمآ بإتاحة الفرصة للشباب حتى يظهرون إمكانياتهم الحقيقية اضافة الي كسب المزيد من الاحتكاك الذي يساهم في صقلهم وتقدمهم الى الأمام وهذا مافطن إليه التونسي نبيل الكوكي فلابد من إعطاء الجميع فرصة المشاركة تحسبآ للظروف التي تلم بفريق كرة القدم من إيقافات وإصابات قد تحرم الفريق من مجهودات أحد لاعبيه الأساسيين فيكون البديل أكثر جاهزية وحماسآ وحينها لايتأثر التيم بالغيابات التي ستكون قاصمة الظهر اذا لم تجد اللاعب البديل الذي يشغل خانة الأساسي . القمة مدمرة للمواهب * مايعاب على اندية الهلال والمريخ او بالاحرى القائمون على أمر أجهزتها الفنية أنهم يفتقدون الشجاعة في الاعتماد على الشباب من اللاعبين وذلك لاعتقادهم الراسخ أن هذا اللاعب لم يكتسب الخبرة بعد والسؤال الذي يفرض نفسه كيف يكسب الخبرة وهو اصلآ لم يجد طريقه للمشاركة مهما كانت الظروف فالخوف من الخسارة ومن النقد ايضآ يجعل المدربين لايجازفون ابدآ في مثل هذه الأمور , ناسين اومتناسين ان هؤلاء اللاعبين ماعادوا صغارآ كما يعتقدون فلاعب تخطى العشرين عامآ قد وصل مرحلة النضج الكروي وقمة عطائه سيكون في مثل هذه السن وكل ماتقدمت السنوات طبيعي أن يقل مجهود اللاعب وعطاؤه واذا تناولنا اللاعب الارجنتيني ليونيل ميسى قد حقق كل هذه الانجازات وهو الآن في سن السابعة والعشرين ومايحسب للكوكي أنه يفكر بعقلية إحترافية جدآ وينظر للمستقبل أكثر من الحاضر فهكذا يجب ان يكون . ثنائي وطني تفوق على ثنائي محترف * تفوق لاعبا المنتخب الوطني للشباب أطهر الطاهر , وليد علاء الدين على الثنائي المحترف السنغالي سليمانو سيسيه والمالي عمر سيدي بيه بصورة جعلت هذا الثنائي أن يكون اساسيآ على حسابهم بل يؤدي بطريقة أكثر نجاعة منهما ونجاح الثنائي يطرح سؤالآ كبيرآ ماهي المعايير التي تعتمد عليها أنديتنا في جلب المحترفين ولماذا المحترفين اصلآ في الوقت الذي يفرض فيه * اللاعب الوطني نفسه ويظل المحترف جالسآ علي دكة الإحتياطيلا أجد مبررآ غير أن هذه الاندية تملك من المال الكثير حتي تصرفه دون وجه حق على انصاف المواهب لايملكون حرفا من كلمة الاحتراف غير أنهم أجانب يعيشون في السودان باسم الاحتراف ولا تأثير لهم على شكل انديتهم ولا يصنعون فارقآ فاذا ماالغرض منهم ولماذا الاحتفاظ بهم وهم عاجزون عن تقديم مايشفع على استمراريتهم . درر الرديف لم يتم إكتشافها بعد * سجل الفريق الرديف للهلال عناصر متميزة خلال التسجيلات الرئيسية لهذا العام اضافة الى انهم من أبرز المواهب في الساحة فجميعهم كانوا نجوما في أنديتهم يشار اليها بالبنان فقد كسب الرهان بضم هذه الكوكبة المتفردة وبإذن الله وبقليل من الرعاية والاهتمام سيكون لهم شان كبير في سماء الكرة السودانية والرابح الاول هو المنتخب الوطني من اجل رفعة اسم السودان عاليآ في كافة المحافل ومن ثم الهلال وحتى هذه اللحظة درر الرديق لم تكتشف فهذا الفريق به لاعبون يملكون من الموهبة مايكفي لاحترافهم خارجيآ ناهيك عن دخولهم للتشكيل الاساسي بالفرقة الزرقاء قوة , طموح , موهبة فطرية عالية ولكن عادة الانسان لايشعر بقيمة الاشياء الثمينة الا عند فقدانها ونأمل من المدرب التونسي نبيل الكوكي أن يعيد صياغة الفرقة الزرقاء بإتاحته أكبر فرصة لهم للمشاركة متي ماكانت الظروف مواتية لذلك واثق تمامآ أنهم ربما يجعلونه يصرف النظر عن جلب محترفين أجانب فهؤلاء هم من يصنعون المجد الذي طال انتظاره من واقع حبهم للشعار الازرق وغيرتهم عليه أكثر من أي محترف اتى للسودان من اجل المال فقط فالشباب يحملون الهلال في حدقات اعينهم ويتحرقون شوقآ الى اللحظة التي يدفعون فيها ضريبة عشقهم وحبهم السرمدي للفنلة الزرقاء .