* اجد نفسي اليوم اكتب عن استاذي واستاذ الاجيال والابداع وهو الصحفي الكبير محمد محمود هساي وافتخر بان اكون احد تلاميذه واول مرة ادخل فيها المجال الصحفي كمحترف كان علي يد الاستاذ هساي في العام 1979 وكنت قبلها طفلا يراسل صحيفة الايام من الرابطة الشهيرة او ام الروابط رابطة كوبر وكان وقتها الاستاذ الكبير المرحوم عمر عبد التام رئيسا للقسم الرياضي بصحيفة الايام وفي تلك الفترة كان هناك صراع بين الهلال والمريخ لكسب توقيع نجم العامل في ذلك الوقت جعفر عبد الرازق وفي عز الصراع اتي هلال التطويرفي رئيس نادي الاتفاق السعودي وسحب جعفر عبد الرازق بطريقة سرية من اعين الهلال والمريخ لاصطحابه للمملكة العربية السعودية وفي ذلك اليوم جئت بالصدفة للمطار ووجدت جعفر عبد الرازق في صالة المغادرة وبسؤاله عن سبب السفرية قال لي انه مسافر لاداء العمرة بالاراضي المقدسة وفي اليوم التالي وحوالي الساعة الثامنة صباحا ذهبت لمقر صحيفة الايام وانتظرت الاستاذ الكبير عمر عبد التام واعطيته دردشتي مع النجم جعفر عبد الرازق والذي تم نشرها في الصفحة الرياضية بصحيفة الايام وهي اول مرة يكتب فيها اسمي في مانشيت رئيسي لصحيفة الايام ووقتها كانت الايام الصحيفة الوحيدة التي اوردت سفر جعفر عبد الرازق للمملكة العربية السعودية كانفراد وبعد ذلك بدأ الاستاذ هساي يبحث عن اسم احمد الحاج ووصل حتي كوبر ووجدني وتعرف بي وطلب مني ان امدهم باخبار لصحيفة نجوم وكواكب وكان مقرها جوار البربري القديم وظللت مستمرا مع الاستاذ هساي وتعلمت منه الكثير وكنت امدهم باخبار دوري اندية الدرجة الثانية بدارالرياضة ام درمان وظللت مستمرا معه حتي توقفت صحيفة نجوم وكواكب وانتقلنا لمجلة الهدف لمالكها سيد يس المصور البارع والذي كان يعمل في صحيفة نجوم وكواكب وبعد توقفها انشأ الهدف وبعد التصديق قرر ان يطبعها بالقاهرة في العام 1983 وغادرنا للقاهرة انا والاستاذ الكبير هساي واثناء التصميم بالقاهرة طلب مني الاستاذ هساي صفحة واطلق عليها اسم (خط مباشر) وقد صدر عدد واحد من المجلة لتتوقف ورجعت كصحيفة. * وعندما تسلم الاستاذ هساي رئاسة تحرير صحيفة الهلال وقتها كان رئيس مجلس ادارة الصحيفة الدكتور الحكيم طه علي البشير وعند صدور العدد الاول كان بالالوان وكان ذلك يحدث لاول مرة في السودان وبعدها حذت بقية الصحف حذو صحيفة الهلال واتجهت نحو مطبعة التصوير الملون وقد تعلمت من استاذي هساي الكثير كيف استقطب الخبر وكيف اصنع الحدث وتعلمت منه الصبر وعدم الملل ويصادف ان نقضي الليالي بالمكتب. * ما دعاني لكتابة عمودي اليوم عن الاستاذ هساي لانه اصدر عددا من الكتب واخر اصداراته كتاب (احداث كروية تبوح باسرارها) لان تدشينه سيكون يوم السبت المقبل بمدينة الابيض عروس الرمال وتدشينه بولاية كردفان يعتبر تكريما لكل الولايات واتمني ان يجد الدعم من اهل الولاية خاصة مولانا احمد هارون الذي ظل يصنع الاحداث واتمني ان يكون الراعي الاول لهذا التدشين في تواجد منتخبنا الاولمبي وهو يستضيف نظيره التونسي يوم الاحد بملعب استاد الابيض واتمني من الولايات الاخري ان تعلن تدشين ورعاية كتاب الاستاذ الكبير هساي لانه ربط الولايات عبر اخبارها بالصحف الرياضية واتمني لاستاذي هساي كل التقدم له ولتلاميذه.