* مارست كرة القدم منذ الصغر ولعبت بالدرجات المختلفة فى الدورى المحلي بمدينة رفاعة درست الإعلام وبعد أن تخرجت اخترت الصحافة الرياضية وانخرطت فى العمل التحريرى تعرفت خلال فترتى بالصحافة التى قاربت على الخمسة عشر عاماً على العديد من الشخصيات الرياضية المرموقة كنت قريباً من قاهر الظلام عبدالمجيد منصور تعلمت منه الكثير مثلما تعلمت من حكيم أمة الهلال السيد طه على البشير والأرباب صلاح أحمد إدريس وحسن هلال وعميد العشق الهلالي الرائع إبراهيم محجوب وغيرهم من الكبار الذين ما أحوجنا الآن إليهم فى ظل واقعنا المضطرب الغريب . * ارتبطت بالرياضة روحاً وجسداً وعلاقات إنسانية وكنت ومازلت وسأظل أفخر بانتمائي لهذا الوسط الجميل المتسامح الذى سيظل محتفظاً بسماته الرائعة ومميزاته التى يندر أن تجدها فى وسط آخر رغم أنف الصغار الذين سعوا واجتهدوا دون طائل لتشويه صورته فهؤلاء مهما فعلوا سيكون مصيرهم إلى الزوال ويبقى الوسط الرياضى بقيمه الجميلة ورجاله الانقياء الأخيار . * زرت بحكم عملي العديد من البلدان ولاحظت التطور فى البني التحتية والاهتمام المتعاظم من قبل المسؤولين بالرياضة عكس ما يحدث عندنا فى السودان حيث الظاهرة الغريبة التى يصعب تفسيرها وهى أن من يصل لدوائر الادارة الرياضية لاعلاقة لهم بالرياضة عن قريب أو بعيد فمثلاً نجد وزير الرياضة الاتحادى الجديد لا علاقة له بالرياضة ولا يعرف شيئاً عنها ولا أخال إنه يفرق بين ضربة الجزاء وضربة الشمس شأنه شان رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الأخ الدكتور معتصم جعفر والذى مع كامل احترامنا له أشك كثيراً فى أنه قد مارس فى حياته كرة القدم وقد ساعدته الكثير من الظروف ليقفز لمقعد رئيس الاتحاد المتحكم فى لعبة كبيرة يمارسها الآلاف وتصرف عليها الملايين والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة ماذا ننتظر من أمثال هؤلاء ؟ * طبيعى جداً فى ظل هذا الواقع المرير أن تحدث الفوضى والأزمات ويحدث التراجع وتحدث الهزائم والانكسارات . الرياضيون الحقيقيون أهل الوجعة تم إبعادهم مع سبق الإصرار والترصد وانخرطوا فى الحياة العامة وانشغلوا بهمومها والغرباء الذين لاعلاقة لهم بالرياضة يجلسون الآن على مقاعد الإدارة بعضهم ساعده قربه من أصحاب النفوذ وبعضهم ساعده الحظ والبعض الآخر ساعدته لعبة الموازنة والترضيات والخاسر الأكبر الرياضة والرياضيين . إننى أطالب السلطة بالاهتمام بالشأن الرياضى فبمثلما اختارت الوزراء بعناية وحسب كفاءتهم يجب أن يكون الاختيار فى ما يتعلق بالجانب الرياضى بذات المعايير وآمل أن لا تكون نظرة الدولة للرياضة باعتبارها لهو حرام كما يقول بعض المتشددين . مستوى المنتخب لا يحض على الاطمئنان * احتاج منتخبنا الوطنى لركلة جزاء حتى يحقق الفوز على المنتخب السيراليونى فى المباراة التى احتضنها ملعب استاد الخرطوم عشية أمس الأول فقد كثرت الأخطاء وطغت العشوائية على الأداء وتباعدت خطوط اللعب وغابت الجماعية ولولا تألق الحارس المعز محجوب وضعف خبرة مهاجمى الخصم لما تحقق الفوز . * مستوى أداء المنتخب جدد المخاوف وجعل السواد الأعظم يضع أياديه على القلوب إشفاقاً على المصير الذى ينتظر المنتخب فى قادم المواجهات خصوصاً وأن منتخب سيراليون الذى كتم أنفاس كل المتابعين لأكثر من سبعين دقيقة يعتبر بشهادة الخبراء أضعف منتخبات المجموعة . * خلاصة ما يمكن أن نقوله إن مستوى منتخبنا الذى كان عليه عشية أمس الأول لا يحض على الاطمئنان ولا يدعو إلى التفاؤل ورغم ذلك يحدونا الأمل الكبير فى التأهل إلى النهائيات حتى وإن كان ذلك ببركة دعاء الوالدين .