نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) تقريراً مثيراً عن علاقة رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عيسى حياتو بشركة (سبورت فايف) الفرنسية والتي جعلت الكاف يوقع عقداً طويل المدى مع الشركة مانحاً إياها حقوق تلفزة المباريات التي ينظمها الكاف حتى العام 2028م. ويقول التقرير أن العلاقة القديمة التي ظلت تربط بين شركة (سبورت فايف) الفرنسية والإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) سوف تمتد لفترة أطول,فقد مد الطرفان إتفاقهما حول حقوق التسويق والتلفزة لمدة 12 عاماً أخرى بتوقيعهما عقداً ينتهي في العام 2028م. ومن جانبه يقول الإتحاد الأفريقي لكرة القدم أن قيمة العقد 1 بليون دولار أمريكي ,على الرغم من أن كيفية التوصل لهذا الرقم تظل غير واضحة وذلك لأن الصفقات بين الكاف وشريكه التسويقي لم تنشر أبداً للعلن. ويقول التقرير إذا كان الرقم المذكور صحيحاً فإن هذا يعني زيادة معتبرة في دخل الكاف خلال العشر سنوات المقبلة ويرجح زيادة دخول الإتحادات والأندية المنضوية تحت لواء الكاف,مما يمنح الفرصة لتطوير كرة القدم في القارة الأفريقية. ففي آخر مؤتمر للكاف بالقاهرة في أبريل الماضي دار حديث حول رفع المبلغ الذي يحصل عليه النادي الفائز ببطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري ,حيث ظل النادي البطل يحصل على مبلغ مليون ونصف دولار أمريكي منذ نسخة العام 2009م. ويقول التقرير أن آخر عقد تم توقيعه بين الكاف وشركة (سبورت فايف) الفرنسية كان في العام 2010م بمبلغ 140 مليون دولار أمريكي لمدة سبع سنوات. دفعت شركة (سبورت فايف) الفرنسية مبلغ 46.8 مليون دولار أمريكي لأربع نسخ متتالية من بطولة الأمم الأفريقية بدايةً من نسخة العام 2010م في أنجولا وحتى نسخة العام 2015م في غينيا الإستوائية. وحتى العام 2008م كان الكاف يحصل على مبلغ 55 مليون دولار أمريكي كل عامين نظير حقوق تلفزة بطولات الأمم الأفريقية.وكانت بطولتي أبطال أفريقيا والكنفدرالية الأفريقية تدران على الكاف مبلغ 71 مليون دولار وذلك لسبع سنوات تنتهي في العام 2017م. وفي السابق كان الكاف يحصل على مبلغ خمس ملايين دولار من حقوق تلفزة بطولاته السنوية على مستوى الأندية ولكنه حتى العام 1997م لم يكن يحصل على مليم واحد. وفي التقرير المالي الذي قدمه الكاف خلال مؤتمره الأخير في أبريل الماضي بالقاهرة أوضح أنه حصل على مبلغ 43 دولاراً أمريكياً كأرباح من بطولاته للعام 2014م وقام بتوزيع مبلغ 33 مليون دولار أمريكي. لم تحصل شركة (سبورت فايف) الفرنسية فقط على حقوق منافسات الكاف ولكنها حصلت أيضاً على حقوق تلفزة بطولة الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم.وكانت هذه الحقوق في السابق محفوظة للدول المشاركة والتي يمكنها بيع حقوق تلفزة مبارياتها التي تلعب على أرضها ولكن دولاً قليلة هي التي إستفادت من هذه الناحية.والآن كل الحقوق قد بيعت لشركة (سبورت فايف) الفرنسية على أن يتم توزيع الدخل على الدول المشاركة بنسب محددة. ولكن ظلت شركة (سبورت فايف) الفرنسية تواجه نقداً منتظماً من الدول لأنها تطالب بمبالغ كبيرة لنقل المباريات وكثير من محطات التلفزة المحلية في الدول لا تستطيع توفير متطلبات التقنية الحديثة لنقل المباريات ولا حتى المبالغ المطلوبة من شركة (سبورت فايف) الفرنسية لنقل المباريات التي يكون منتخب بلدها الوطني طرفاً فيها. ويقول التقرير أن العلاقة التي تربط الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بشركة (سبورت فايف) الفرنسية بدأت منذ أيام ركز السيد جيان كلود دارمون نظرته على القارة السمراء وأخذ بزمام المبادرة ,ولكنه لم يصادف النجاح المتوقع لشركة أي أس أل السويسرية. وبعدها طار رجل الأعمال المتألق المولود بالجزائر في طائرة خاصة لمشاهدة البطولات الأفريقية وجمعته علاقة متميزة بالسيد عيسى حياتو رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف),بعدها تم بيع مجموعة دارمون ولكن المساعد السابق أدريس أكيكي ظل في منصبه لرعاية العلاقة مع حياتو ولذلك ظل متواجداً وبصفة منتظمة في كل البطولات والفعاليات التي ينظمها الكاف.والآن يعتبر المغربي الذي يتحدث الفرنسية,ورئيس القسم الأفريقي بشركة (سبورت فايف) الفرنسية وعلى حسب مجلة فرانس فوتبول الشخصية الأكثر تأثيراً خلف الكواليس في مشهد كرة القدم الأفريقية. الليبيري موسى بليتي ينوي الترشح لرئاسة الفيفا يبدو أن إنتظار الشخصية الأفريقية التي سوف تترشح لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد إنتهى وذلك بعد إعلان السيد موسى بليتي رئيس الإتحاد الرياضي اليبيري لكرة القدم أمس نيته الترشح لمقعد الرئاسة خلفاً للسويسري جوزيف سيب بلاتر. وقال يبليتي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أنه إذا لم يترشح أحد لرئاسة الفيفا من القارة الأفريقية فإن هذا يؤكد أننا قانعون بدور إنتخاب الرئيس وأن هذا ليس صحيحاً,,اضاف بأن القارة الأفريقية تمتلك 54 عضواً في الإتحاد الدولي لكرة القدم مما يجعلها صاحبة العددية الأكبر ولكن القارة الأوربية تسعى لتغيير نظام الإنتخابات مما يهدد قوة القارة الأفريقية.وقال بليتي أنه يريد أن يستفيد من الحجم التصويتي للقارة الأفريقية لذلك قرر خوض الإنتخابات المقبلة ولا يريد إهدار السانحة.