أصبحت مباريات كأس الأمم الإفريقية “تبيض" ذهباً للاتحاد الإفريقي الذي كان يشتهر بفقره الشديد نظراً لفقر القارة السمراء مقارنة بالقارات الأخرى. ولكن منذ أن تسلم السنغالي المولد البلجيكي الجنسية جاك ضيوف ملف الإعلام في الاتحاد الإفريقي وعرف كيف يسوق المباريات سواء محليا أو عالميا حتى أصبحت عوائد “الكاف" تقترب من تلك التي يربحها نظراءهم الأغنى في الشمال أي الاتحاد الأوروبي. فالاتحاد الإفريقي باع الحقوق التليفزيونية مثلا حتى أربع بطولات قادمة بمبالغ كبيرة جدا وصلت الى 800 مليون دولار للبطولة الماضية و تزيد 100 مليون كل دورة و يتولى التفاوض و " قبض الاموال " شركة سبورت فايف الفرنسية التي يمتلك منها ضيوف الرئيس التنفيذي السابق لنادي مارسيليا الفرنسي غالبية الاسهم و بحسب الاتفاق بينهما تتقاضى الشركة المذكورة نسبة قدرها عشرة بالمائة من كل عقد جديد و لهذا وضع الاتحاد الافريقي عقوبات مشددة على من يخرق الاتفاقات و قال خبراء ماليون، القناة «العربية» إن كمية الاعلانات التي قدمت إلى الاتحاد الافريقي خلال البطولة الماضية هي قياسية بكل الارقام و تعدت كل المعطيات السابقة للبطولات المشابهة و يذكر أن الاتحاد الافريقي فرض على كل قناة تليفزيونية اشترت حقوق نقل البطولة ان تبث الاعلانات المتعاقد عليها من طرف الاتحاد اضافة الى اعلانات القناة نفسها و هو ما يعني ارقاما مالية افضل عند ترجمة الامر اقتصاديا . و بينما رسميا لا يتقاضى الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف راتبا إلا أن له مكافآته تقترب من مليون دولار سنويا ممثلة في نسب عن كل عقد تليفزيوني إضافة إلى أن إقامته في أية دولة يزورها على نفقة الاتحاد الافريقي و له بدل زيارات و مصروف جيب و طبعا تذاكر الطيران الفاخر هذا رغم حقيقة أنه رجل أعمال غني جدا في الكاميرون يملك عدة بنوك و قناة تليفزيون محلية و اعتذر أكثر من مرة عن تولي أية مناصب وزارية لانه يفضل الاتحاد الافريقي و يتغلب على كل معارضيه دائما لاسباب لا يجهلها أحد بينما يتقاضى اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي رواتب كبيرة شبه ثابته و سفرياتهم الى مقر الاتحاد الافريقي في القاهرة هي على نفقة الكاف بينما يتحملون هم نفقات اقاماتهم و يحصلون على بدل يومي بمعدل مائتين و خمسين دولار اميركي .