* (هذا المقال سطرته بصحيفة (ألوان) مع بداية معسكر الهلال الإعدادى بتونس والآن أعيد نشره حتى أثبت للجميع صواب رؤيتي وأننى لم أتجنى على الأزرق وأن ما قيل عن المعسكر وفرقة الأحلام القادرة على انتزاع اللقب الأفريقي ما هو إلا وهم وأتمنى أن يكون الأهلة قد استفاقوا من الوهم بعد مباراة الفريق أمس الأول مع أهلى شندى والتى أكدت أن سيد البلد يعانى من مشاكل فنية كبيرة تجعل من الصعب الرهان عليه للمنافسة على لقب البطولة الأفريقية ) . * × قال السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادى الهلال فى تصريحات صحافية: إن أسعد الأخبار الواردة من معسكر الفريق بسوسة اكتمال جاهزية الأزرق الشئ الذى يؤكد أن هذا الموسم سيكون موسم تحقيق الغايات الكبيرة وكان عدد من أعضاء المجلس قد تحدثوا من قبل عن نجاح المعسكر رغم أن المعسكر لازال فى بداياته وأكدوا بكل ثقة مقدرة سيد البلد على الفوز بلقب البطولة الأفريقية .وقبل أن يقول المتقولون أو يزعم الزاعمون هناك حقيقة يجب أن لا نغفلها فهذه ليست المرة الأولى التى يقيم فيها الهلال معسكراً إعدادياً خارجياً فقد سبق أن أقام معسكرات ناجحة تخللتها مواجهات مع أندية ذات ثقل فنى كبير ورغم ذلك فشل فى تحقيق الغاية التى ينشدها . * الغرض الأساسي من المعسكرات الإعدادية هو تهيئة اللاعبين فنياً وإذا نجح الجهاز الفنى فى الوصول باللاعبين الى مرحلة الجاهزية الفنية فهذا لا يعنى أبداً ضمان الفوز باللقب الأفريقي كما يتحدث الأخوة المحترمين بمجلس إدارة نادى الهلال . صحيح أن الفريق يضم بعض العناصر المميزة التى تجمع بين الخبرة والموهبة وقد ساهمت فى تحقق الانتصارات فى المرحلة الفائتة ولكن هناك الكثير من العيوب التى لازال المدرب التونسي نبيل الكوكى يشتكى منها أبرزها ضعف عناصر خط الدفاع بجانب عدم وجود صانع ألعاب متمكن ولا أخال أن وليد علاء الدين ببنيته الجسمانية الضعيفة ومهاراته العادية وضعف خبرته يمكن أن يكون صانع الألعاب النموذجى الذى يعتمد عليه الفريق فى تحقيق لقب بطولة قارية كبرى مثل بطولة الأندية الأفريقية الأبطال . * الهلال يعانى من مثل إشكاليات كبرى فى خطوطه الثلاثة ولا اعتقد أن فريقاً يشكو من كل هذا النقص يمكن أن ينافس على لقب بطولة كبرى ولا اعتقد أن الأخوة بمجلس الهلال يجهلون حقيقة الفارق الكبير بين دور الثمانية ودور ال16 وما قبله فمازيمبي الكنغولى يختلف من حيث القوة عن سانغا والمقارنة تبدو معدومة بين سموحة المصرى وكى أم كى الزنزبارى والفارق يبدو شاسعاً بين المغرب التطوانى والرصاصات الملاوي . * نحن نتمنى ونحلم مثل الكاردينال ورفاقه بأن يفوز سيد البلد باللقب الغالى الذى استعصى عليه منذ العام 1966م وهو تاريخ أول مشاركة له بالبطولات الأفريقية ولكن الإنجازات والفوز بالألقاب الكبيرة لا تتحقق بالأمانى والأحلام فالفريق لازال فى مرحلة البناء وليس من المنطقى أن نعتمد على عناصر تم الحاقها بكشوفات الأزرق قبل أيام لتقود الفريق للفوز باللقب . يمكن للفريق أن ينافس بقوة على اللقب الأفريقي فى الموسم القادم إذا حافظ مجلس الإدارة على المدير الفنى الحالى وعلى العناصر المميزة وقام بإضافة عناصر بإمكانها سد النقص فى خط الدفاع وبقية خطوط اللعب أما الحديث عن مقدرة الفريق فى الفوز باللقب فى هذا الموسم فيبدو غير منطقي والغرض منه الاستهلاك ليس إلا ومع كل ذلك نتمنى أن يحالف التوفيق الفريق وينجح فى تحقيق حلم قاعدته العريضة فالصدفة أحياناً تقود لتحقيق الإنجازات مثلما حدث مع المريخ فى العام 1989م * للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه . * ارفع رأسك ... أنت هلالابي .