توجد علاقة كبيرة بين الجمهور الرياضي والإعلام وتختلف هذه العلاقة حسب فهم الجمهور وميوله ونتائج الفريق الذي ينتمى إليه الإعلامي وباستطلاع عدد من الجماهير وجدنا أن الفكر الرياضي للجمهور قد تغير كثيرا فقد كان الجمهور يستمع إلى الإعلامي في الماضي ويصدق كل مايقول دون التفكير في صحة التحليل أو التبحر في مدى الجدوى من وجهات النظر التي يطرحها وما تحققه من مصالح أو سلبيات تجعل الفريق يسبح في عالم المشاكل أو الهزائم والتي تظهر لنا أحيانا الحقائق لانراها . أصبح الجمهور الرياضي يفهم كثيرا في كرة القدم وفي القانون ويتابع الإعلام بكل أنواعه المرئي والمسموع والمقروء وكل برامجه المتعددة لذلك يجب على الإعلامي الناجح التزام الجانب المهني بكل صدق وأمانة والبعد عن نقل الصور الخاطئة التي تجافي الحقيقة أو الواقع وربما يكون ذلك لأسباب سطحية أو مصالح خفيه . يتصور الكثير من الإعلاميين أو يتوهم أن تبني قضايا الفريق الذي ينتمي إليه وعدم تصحيح الأخطاء والإشارة إلى السلبيات من العمل المهني الصحفي ويعتبر البعض أن كتابة الحقائق عن النادي الذي ينتمي إليه نوع من أنواع الخيانة فيحاول تأويل الأخبار وعدم التقيد بالضوابط الإعلامية وقد فقد كثير من الإعلاميين أراضيهم في المجال الإعلامي بسبب هذه التصرفات لان الجمهور يعلم كل شئ عن المقالات والتحليل ومن الصعب خداع الجمهور فالتقيد بكتابة الأخبار الصحفية الصحيحة أمر من الأمور الهامة . تتعدد المفاهيم الإعلامية الخاطئة فنرى البعض يعتقد أن رأيه هو الصواب ويكابر بعدم العودة إلى الحقائق فهو الخسران لان الجمهور أصبح على بصيرة وأصبح يعرف الكثير عن الرياضة والطريقة المثلى للأداء الصحفي الذي يجب أن يلتزم به الإعلامي الذي يراعي لمهنته ويراعي الله فيما يكتب لان كل إنسان محاسب على عمله ويجب إن يكون مقياس الإعلامي ( من اخذ الأجر حاسبه الله على العمل). من المفاهيم التي فهمها الجمهور الإثارة التي يقدمها بعض الإعلاميين والتي تفهم منها أن الموضوع يستحق المتابعة وانه من المواضيع الهامة ذات الفائدة ولكن بالنظر إلى الموضوع تجد انه لايوازي الإثارة الصحفية التي كتبت بها في مقدمة الصحيفة أو المجلة . ينظر الجمهور الرياضي إلى بعض المقالات أو المواضيع التي تم نشرها بنظرة واقعية وأحيانا علمية فمسالة حفظ الحقوق في الأخبار ومعرفة الجهة التي أوردت الخبر أصبحت من الأمور التي يسهل فهمها للوسط الرياضي لتوفر الثقافة الرياضية لدى عدد كبير من الجماهير الرياضية . أصبح الجمهور الرياضي يفقد الثقة كثيرا في الإعلامي الذي يتبنى الدفاع عن إداري معين في كل الحالات ويحاول أن يقدمه في ثوب غير الحقيقة التي يحاول تغييرها من اجله لأسباب متعددة . ختاما نتمنى أن يقوى الرابط والمصداقية بين الإعلام الرياضي والجمهور وان يتطور الإعلام لتقديم الجديد في هذا العالم حتى نواكب من حولنا ويكون الإعلام سببا في تطور الكرة السودانية .