فخور بالغناء في تنصيب الرئيس.. والصحفيون لا علاقة لهم بالمسرح أخطاؤنا تفسر كميول.. نتعرض للإساءات في بلدنا وفي أفريقيا نجد كل الاحترام مباراة تونسوتوغو في ذاكرتي واستفدنا من وجود مجدي في الكاف نقطة حوار :موسى اسحاق الدولي التحكيم فاشل ..عبارة تملأ شفاه الجماهير الرياضية ..ولا تمل من ترديدها ..خاصة عند خسران فريقها... قضاة الملاعب ظلوا يعانون من تلك الهتافات.. ومع مرور الأيام أصبح الحكم لا يتأثر بما يثار حوله من هتاف سلبي ..لأنه تجرع من هذا الكأس كثيراً حتى أصبح ولوفاً بالنسبة له الحكم بشر ككل البشر يخطي ويصيب .. لكأنه لا يسلم في كل الحالتين .. يتعرض للاعتداء وتكال بالإساءات وأحياناً يحصب بالحجار .. رغم ذلك فإنه متمسك محباً لمهنته ..عبد العزيز التوم حكم دولي ثمانية عشر عاماً يسير على (خط التماس ) داخل وخارج الوطن نال ثقة الاتحاد الدولي في العام 2004 حكماً دولياً .. أدار الكثير من المباريات الخارجية محققاً نسبة نجاح عالية للتحكيم السوداني في المحافل الأفريقية .. هو الآن ضيفاً على صفحات (قوون) في (نقطة حوار ) يروي من خلالها الصعوبات التي تواجه الحكام ومشاكل التحكيم في السودان .
من هو عبد العزيز التوم ؟ عبد العزيز التوم خلف الله..موظف بوزارة الشباب والرياضة..متزوج وأب لولاء...عامر...ياسر...دخلت مجال التحكيم في العام 1997 حكماً تحت التمرين .. نلت الشارة القومية في العام 2000 وبعد 4 سنوات نلت الدولية وكان ذلك في العام 2004 .. عملت أحد عشر عاماً حكماً دولياً ..ورئيساً للجنة التحكيم باتحاد سنار لثلاث دورات.. وعضواً بلجنة التطوير بالاتحاد السوداني... ومحاضراً للياقة البدنية بالاتحاد السوداني حالياً .
مَن من الناس الذين لهم الفضل في مسيرتك؟ كثيرون وقفوا بجانبي في مقدمتهم الخبير والأخ العزيز صاحب التاريخ المميز عامر عثمان... والخبير المرحوم حسين محمد عثمان وآخرون.
التواطؤ صفة ظلت تلاحق الحكام في كثير من المباريات ؟ لا يوجد حكم متواطئ ممكن نقول توجد أخطاء وتفسر كميول .. هذا الحديث فيه ظلم للأندية التي ندير لها مبارياتها قبل أن يقع هذا الظلم على قاضي الجولة.
خلافات الحكام أزكمت الأنوف ؟ الخلافات موجودة في أي قطاع من القطاعات، الحقيقة أن هناك أشخاصاً غير راضون عن عمل اللجنة ولا توجد لجنة وجدت الإجماع من الجميع توجد مرارات لبعض الحكام ومأخذ على اللجنة وهذا شئ طبيعي ينطبق على المستوى الإداري والتدريب وحتى على المستوى السياسي يوجد عدم الرضا.وحتى أنتم أهل الإعلام منكم من له رأي في الاتحادات التابع لمنظومتها .. وأتمنى أن تستمع اللجنة لكل الآراء والسعي لحل الخلافات، لأن أي حكم متقاعد يمكن له أن يفيد التحكيم والحكام والراعي تهمه الرعية في المقام الأول لذا أتمنى أن يقوم المسؤولون بلم شمل الزملاء والفرقاء من الحكام .
هل هناك صعوبات تواجهكم في إدارة المباريات داخل أدغال أفريقيا ؟ لا توجد مصاعب في إدارة المباريات في الملاعب الأفريقية ..اللعب الدولي سهل لا يوجد فيه عقبات مثل التي تواجهنا داخلياً .. الحكام يجدون احتراماً كبيراً من قبل الجمهور والاتحادات الأفريقية..!
وهل من عقبات محلية ؟ نواجه صعوبات كبيرة نذكر منها ..الاحتجاجات التي تواجهنا داخلياً من قبل اللاعبين والجمهور .. الحكم السوداني بات يذهب لإدارة المباراة وفي باله العديد من المخاوف من قبل الجماهير ومجالس إدارات الأندية أثناء سير المباراة.
وكيف تتعاملون مع تلك الهتافات ؟ دائماً ما نتعرض للهتافات السلبية من قبل الجماهير ..لكن الحكم المشبع بالخبرة لا يتأثر بالإساءات .. ونسأل الله أن تكون هذه الإساءات في ميزان حسناتنا. من خلال مسابقة الدوري الممتاز شاهدنا بعض حالات الاعتداء على قضاة الملاعب من قبل بعض اللاعبين والجماهير ؟ الحكم بشر يخطي ويصيب..الاعتداء على الحكام مرفوض ولا يمت لأخلاق الرياضة بصلة ... ولا أحد بإمكانه أن يأخذ القانون بيده توجد جهات مختصة لرفع التظلمات فلماذا يمانع البعض في الذهاب إليها ؟.
المتأخرات المالية هل لها تأثير على أداء الحكام؟ المتأخرات المالية معضلة كان لها أثراً سلبياً كبيراً على نفسيات الحكم وأدائه داخل الملعب.. ولكن قبل فترة ليست بالقصيرة تم دفع جزءاً كبيراً من متأخرات الحكام ..والضائقة المالية عامة على أعلى مستوى في الدولة وليس على جهاز التحكيم ..لكن بحمد الله قد صدر قرار الأخ أسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد على حل إشكالية ترحيل الحكام للمباريات في جميع ولايات السودان المختلفة .. والحكام لا ينظرون إلى موضوع المال كثيراً ولو كان جل اهتمامهم بالمال لما أداروا أي مباراة الأمر متعلق بعشق للتحكيم وهي هواية متعبة وممتعة في ذات الوقت.
متى يكون الجمهور راضياً عن أداء الحكم ؟ تكون الجماهير راضية عن التحكيم في حالة ينتصر الفريقان في المباراة المقامة بينهما.
متى تنتهي أخطاء الحكام ؟ عندما تتوقف لعبة كرة القدم.
برأيك هل استفاد الحكام من منصب المحامي مجدي شمس الدين في لجنة الاتحاد الأفريقي ؟ نعم استفاد الحكام من وجود الأستاذ مجدي في رئاسة لجنة الكاف أولاً برفع عدد الحكام الدوليين من 4 إلى6 (حكام ساحة) والمساعدين من 7 إلى 8..وحتى نسبة المشاركة أصبحت عالية.. والأجمل في ذلك أن الأداء في المباريات كان على مستوى عال مما يؤكد أن التحكيم السوداني يحتاج إلى مزيد من الفرص .. واعتقد أن وجود مجدي في رئاسة لجنة الحكام بالكاف ستتيح الفرصة للحكام لمزيد من الظهور.
مباراة في الذاكرة قمت بإدارتها خارجياً ؟ مباراة توغووتونس وصلنا من المطار إلى الملعب مباشرة قبل بداية المباراة ب10دقائق عانينا من خلال هذه المباراة كثيراً .. افتقدنا التركيز للإرهاق ولم نود بشكل جيد.
*هناك حديثاً بأن كثير من الحكام الدوليون يتهربون من إدارة مباريات القمة؟ لا يوجد حكم لا يتمنى إدارة مباراة طرفها القمة بالعكس هذه المباريات مرغوبة من قبل الحكام لأنها مباريات جماهيرية وتخلق الاسم للحكم.
وما سر سيطرة الحكام القوميين على مباريات القمة؟ في الآونة الأخيرة مرت ظروف ببعض حكام الساحة الدوليون من إصابات إلى سفر إلى مشاركات خارجية أتاحت الفرصة للحكام القوميين للظهور بكثرة في مباريات طرفها هلال مريخ.. وهذه ميزة حميدة تخلق خبرات لدى الحكام.
ما هي الأسباب الحقيقية لاستقالة رئيس لجنة الحكام المركزية الأستاذ صلاح ؟ استقالة صلاح سببها الجمع بين سكرتير المركزية ومسؤول التطوير وذكر صلاح أنه يريد أن يتفرغ للتطوير.. وأشار أيضاً إلى أنه لا يستطيع التوفيق بين الحكام ولجنة تطوير الحكام لذا فضل الاستقالة من أجل التفرغ التام للجنة التطوير.
لكن هو الآن عاد ويواصل عمله جامعاً بين المنصبين ؟ هو عاد بالفعل لمزاولة نشاطه، لأن الاستقالة التي تقدم بها قد رفضت.
من الأخطاء التي ارتكبتها في مسيرتك التحكيمية ؟ وهل كان لها تأثير على مجريات المباراة ؟ هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها في الدوري المحلي والمنافسات الخارجية ..لم تكن تلك الأخطاء عن قصد وإنما لسوء تقدير في الحالة التي وقع عليها الخطأ .. أما بخصوص أن كان لها تأثير.وبالفعل لها تأثر على مجريات المباراة وعلى نتيجة المباراة وحتى على الأداء العام للمباراة ..ولا استطيع أن أذكر لك مثالاً لأن قوانين الكاف تجبرنا على التكتم بتلك الأخطاء في وجه الإعلام.
من تلك القرارات الخاطئة هل أنت نادم على أحدها؟ لا يوجد خطأ ندمت عليه لأنه يكون قراراً في لحظته.
هل لديكم مشروع لتطوير الحكام ؟ في مشروع كبير سنتبناه بعمل ورشة لتدريب حكام صغار في السن من عمر (15 إلى 17 عاماً)... برعاية كريمة من أمين خزينة الاتحاد السوداني لكرة القدم الأستاذ أسامة عطا المنان.
كلمة أخيرة أشكركم على هذه الاستضافة وأتمنى لكم مزيداً من التفوق والنجاح وعبركم ..أتقدم بأحر التهاني للأمة الإسلامية وتهنئة خاصة للشعب السوداني وأكثر خصوصية للوسط الرياضي بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم .. وإن شاء الله تصوموا وتفطروا على خير.