أسند الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إدارة مباراة المغرب التطواني والهلال، التي تلعب في السادس والعشرين من هذا الشهر بتطوان في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا لطاقم تحكيم جزائري بقيادة الدولي مهدي عبيد شارف، وسيساعد الحكم الجزائري في إدارة المباراة كل من الغيني بوبكر دومبويا كمساعد أول، والتونسي أنور حميلة كمساعد ثاني والجزائري فاروق حواسنية كحكم رابع. الى جانب المالي سيدي بكاي ماغسا مراقبا للمباراة والإيفواري كوني أرديوما منسقا عاما بمساعدة السنغالي أوصمان فال. ويعتبر مهدي عبيد شارف من حكام النخبة في أفريقيا ويلقب في الجزائر بخليفة الحيمودي، ونال شهرة واسعة بسبب الحدثين اللذين صنعهما في بطولة الأمم الأفريقية 2015 التي جرت بغينيا الأستوائية، وكان الحدث الأول خلال إدارته لمباراة ساحل العاجوغينيا حيث نال شرف إشهار أول بطاقة حمراء في هذه البطولة، وهذا في وجه نجم (الفيلة) جيرفينيو إثر اعتدائه المجاني على المدافع الغيني نابي كايتا، وأكد أبن مدينة قسنطينة خلال البطولة اكتسابه الخبرة على الصعيد القاري، حيث حصل على الشارة الدولية منذ 4 سنوات، وقد سبق له إدارة العديد من المقابلات المهمة في تصفيات المونديال و (الكان). وكانت الحادثة الثانية طريفة ومثيرة، تابعها الملايين في العالم، عاشتها غينيا الاستوائية خلال مباراة الدور النصف النهائي مع غانا التي يدربها الإسرائيلي أفراهام غرينت، الذي أبى طوال الدورة الإفريقية، إلا أن يظهر بقميص بألوان علم الكيان الصهيوني الأبيض والأزرق، وليس العلم الغاني. وبدأت الإثارة في حدود الدقيقة 85 من عمر المباراة، عندما نزل المئات من مناصري غانا خلف المرمى، وتوقفت المباراة لمدة 32 دقيقة كاملة، ظل فيها رأي الحكم الرابع ورأي مدربي المنتخبين هو الأهم حول مصير المواجهة بين التوقيف والاستئناف، وركزت كاميرا التلفزيون على مشهد هؤلاء الحكام والمدربين، فكان مدرب منتخب غينيا الاستوائية يقترب من الحكم الرابع عبيد شارف فيلقى الإجابة، ويتحدث معه، بينما كلما اقترب المدرب الإسرائيلي من عبيد شارف، إلا وفر من أمامه، ويرفض مجرد النظر في وجه المدرب الاسرائيلي البالغ من العمر ستين عاما، فتاه المدرب الإسرائيلي فوق الملعب، وبقي يهرول يمنة ويسرة، فلا يجد غير الحكم الغابوني للحديث معه، ليفضل في النهاية الانسحاب على خط التماس. تعرض شارف لعقوبة الحرمان من تمثيل الجزائر في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2014 (الشان) التي جرت في جنوب إفريقيا، بسبب الخطأ الذي كان ارتكبه في مباراة أمل الأربعاء أمام اتحاد العاصمة التي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة ال 13 من البطولة، وهي المباراة التي كان الحكم عبيد شارف قد منح خلالها ضربة جزاء وهمية لصالح اتحاد العاصمة سمحت له الفوز بالمباراة. ويعتبر هذا الظهور الثاني لشارف في مباريات الهلال، بعد أن أدار في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا بين الهلال وسانغا باليندي والذي أنتهى بفوز الهلال بهدف مساوي وكان عبيد شارف شاهداً أولا على تأهل الأزرق لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا.