* لم تتاح لي الفرصة طيلة الفترة الماضية ان أتابع تدريبات حراس مرمي المريخ بصورة منتظمة منذ ان تم ابعاد مدرب الحراس السابق الجزائري حكيم السبع واستبداله بالمدرب الجديد الفرنسي الجنسية (نيكولاس) الذي اختاره غارزيتو وأصر عليه لعلاقة الصداقة القديمة التي تجمعه مع ابن غارزيتو انطوني ويقيمان في ايطاليا معا. * ووضح بما لا يدع مجالا للشك ان هذا النيكولاس لاعلاقة له بتدريب حراسة المرمي حتى ولو مارس كرة القدم حارسا للمرمى في اليوفي وشتان ما بين المدرب السابق حكيم السبع المتخصص في هذه الوظيفة التي يعمل فيها كمدرب متخصص في تدريب مدربي حراس المرمىي ونال عدد ا من الكورسات المتقدمة والورش حتى اصبح استاذا لمدربي حراس المرمى في اسبانيا وسمعته في هذا المجال تسبقه في كل مكان ولعب دورا كبيرا في تأهيل حارس الفريق جمال سالم الذي تطور مستواه كثيرا مما كان عليه في يوغندا قبل احترافه في صفوف المريخ ، كما لعب السبع دورا واضحا في اعادة الثقة للحارس الدولي المعز محجوب ونجح في خفض وزنه ، ويكفي التعليقات التي تجدها تدريبات حكيم السبع وهو مدرب محترف له من المعدات وأدوات التدريب ما تكفي لصناعة وتطوير أي حارس مرمى وهو ما لم نشاهده لدى اي مدرب حراس عمل بالاندية السودانية ولكل تمرين يقوم به له معداته الخاصة به من رشاقة وسرعة وتقوية وحتى تمارين ردة الفعل لدي حارس المرمى لها من المعدات الحديثة التي تساعد على ذلك ونشهد له في كل يوم تدريبات محتلفة عن سابقاتها وهذا ما قاله لي من قبل عدد من حراس المرمي الحاليين والسابقين. * أما الاخ نيكولاس لاعلاقة له بهذه (الشغلانة) ولا اعتقد انه كان حارس مرمي يلعب بأي درجة من الدرجات وكل ما يقوم به في تدريبات حراس المرمى هي عملية الاحماء التقليدية وتمارين التهديف حيث يطلب من الحارس ان يقف بين الثلاث خشبات ويقوم هو بتسديد الكرة في المرمى من المواقع المختلفة الى جانب قيامه بعكس الكرات امام المرمى وما يقوم به هذا المدعو نيكولاس يمكن ان يقوم به المشجع (لب) وربما يكون (لب) افضل لانه بلا شك سيكون قد استفاد من حكيم السبع لتواجده اليومي في تمارين المريخ ومشاهدته لتدريبات الحراس. * لم ولن يستفيد المريخ وحراسه من نيكولاس بل خصم عليهم وإنما نيكولاس الذي تم احضاره ليكون انيسا لابن غارزيتو في غربته بالسودان هو المستفيد من المريخ حيث ينال خمسة آلاف دولار راتبا شهريا وحوافز دولارية في المباريات المحلية والدولية ويتجول مع الفريق خارج السودان. * القرار الذي اتخذه الوالي بالاستغناء عن حكيم السبع باصرار من غارزيتو الذي اشترط ذلك في احدى الاجتماعات، قرار خاطئ ، واذا افترضنا أن السبع تمدد وتقرب من الوالي مما أزعج غارزيتو الذي احضره كان يمكن ان يتم ايقاف حكيم عند حدوده من أجل مصلحة الفريق وليس الإنصياع لمزاجيات الخواجة غارزيتو الذي تهمه مصلحته و(راااااحة) إبنه اكثر من المريخ.