ينتمي الاثنان لجيل السبعينات وتحديداً منتصفه، وهو الجيل الذي استلم راية حراسة المرمى من أساطين وظيفة حراسة المرمى بالبلاد ناديي القمة. بفريق الهلال كان العملاقان زغبير وصلاح قطبي وبرفقتهما الريح جادين. أما فريق المريخ فقد كان الثلاثي الطيب سند والهادي سليم وسيد المصري حضوراً بكشوفات الفريق. لعب الاثنان لفرق مغمورة. فحامد بريمة لعب لفريق السهم بالدامر. أما أحمد آدم فقد برز صيته في منافسات الدورة المدرسية عام 1976م وحينها كان يلعب لفريق الهاشماب درجة ثانية. بذل الاثنان كل ما في وسعهما في وظيفة حارس المرمى بفريقي القمة. ويتذكر المعاصرون براعة أحمد آدم في التقاط الكرات العالية الخطرة على مرماه. أما حامد بريمة فقد كان ذا مهارة فائقة في التصدي لأي انفراد بالمرمى. اختير الاثنان للمنتخب الوطني منذ انضمامهما لفريقي القمة. فكان حامد بريمة احتياطياً لأحمد آدم طيلة خمس سنوات. في سجل حامد بريمة حارس مرمى فريق المريخ تبرز إنجازاته في الحصول على كؤوس خارجية، وهي كأس سيكافا 1985م، وكأس مانديلا 1989م، وكأس الشارقة 1989م. يعتبر الحارس أحمد آدم الوحيد من بين جميع حراس المرمى بفريقي القمة منذ عام 1930م، عام أول لقاء بين الهلال والمريخ الذي لم ينهزم فريقه وهو بين خشبات المرمى، أمام الند التقليدي. وهو ما لم يحدث لأي حارس مرمى حتى الآن من بين جميع حراس المرمى بالفريقين. أغرب الأشياء حدوثاً بعد اعتزالهما اللعب هو معاناة الفريقين من الحارس الموهوب الذي تتوافر فيه صفات الحارس البارع في وظيفته. ففريق المريخ ظل ومنذ العام 1993م عام اعتزال حامد بريمة في معاناة لم تحسم بعد، حتى في وجود حارس القرن في القارة، الحضري. أما الهلال فيكفي تسجيله ستة وعشرين حارس مرمى منذ العام 1985م وحتى الآن كحل لهذه المعضلة التي لم يجد لها المختصون حلاً. الاثنان من ذوي الاحترام لنفسيهما ومعارفهما. فحامد بريمة يقبع الآن في خانة المراقب بحسرة لما آل اليه وضع حراسة المرمى في السودان. في حين يوجد أحمد آدم بكثافة في محيط العمل الفني والإداري بنادي الهلال. متعهما الله بالصحة والعافية.