باترك فيري: سماتا موهوب ولكن الانضباط ميزته الأولى وقد نجح في تحقيق ما توقعته سماتا: أسعى لمواصلة التألق مع مازيمبي والمنتخب التنزاني في الوقت الحالي كتب: عاصم وراق عبر المهاجم التنزاني المرعب والمحترف في صفوف نادي مازيمبي الكنغولي مابوانا سماتا عن أمله في أن يقوده مستواه الفني الذي يقدمه مع ناديه في الفترة الأخيرة للانضمام إلى أحد الأندية بكبرى الدوريات الأوربية ليصبح لاعب الكرة التنزاني الثالث الذي ينجح في اقتحام الدوريات الأوربية عبر التأريخ . وقد أسهم سماتا بأهدافه الثلاثة (هاترك) التي في مرمى المغربي التطواني في تأهل ناديه مازيمبي الكنغولي للدور نصف النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري.وجاءت أهداف سماتا الثلاثة بعد أسبوع فقط من أدائه الرائع مع منتخب بلاده تنزانيا في المباراة التي جمعته بنظيره النيجيري (النسور الخضراء الخارقة) وهي المباراة التي جرت بالعاصمة التنزانية دار السلام ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي سوف تستضيفها الجابون مطلع العام 2017م وانتهت بالتعادل السلبي . وقال سماتا الذي كان يتحدث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) :" لا أفهم لماذا ليس لدينا لاعبين بالدوريات الأوربية ولكنني أثق في أنني سأكون واحداً منهم." وأضاف سماتا أنه يشعر بالفخر، لأن الصحف تكتب عنه وعن بلده في عناوينها الرئيسة,وقال أنه وقبل أن ينتقل لصفوف نادي مازيمبي الكنغولي كان الكثيرون لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم التنزانية ولكن الأمر تغير الآن. واستطرد سماتا في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): " نحن في تنزانيا لا نمتلك أعداد كبيرة من لاعبي كرة القدم الذين يحترفون خارج القارة الأفريقية ولذلك عندما تنجح في الاحتراف في ناد كبير مثل مازيمبي الكنغولي يهتم بك الجميع, ولكنني لا أفهم لماذا ليس لدينا لاعبين بالدوريات الأوربية ولكنني أثق في أنني سأكون واحداً منهم , فهناك لاعبان فقط احترفا في أحد الدوريات الأوربية في الماضي ففي العام 2010م غادر هارونا موشي نادي جلفي أف أحد أندية الدوري الممتاز السويدي لأنه لم يستطع التألق ,فيما كان ريناتوس نيجهولي الأكثر نجاحاً مع نادي يفيردون السويسري في الفترة من العام 1999م وحتى العام 2001م. وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن تقارير قد أشارت من قبل إلى رغبة نادي إسبارتاك موسكو الروسي في ضم اللاعب مابوانا سماتا ,كما كان قريباً من الانتقال لصفوف نادي ليل الفرنسي خلال فترة التسجيلات الماضية على سبيل الإعارة من نادي مازيمبي الكنغولي إلا أن المفاوضات قد انهارت. وأضاف الموقع أنه وعلى الرغم من الطموح الكبير الذي يمتلكه اللاعب سماتا في الانتقال للقارة الأوربية في مرحلة من مراحل حياته مع الساحرة المستديرة إلا أنه يأمل في مواصلة أدائه الرائع مع ناديه ومنتخب بلاده ,وقد أحرز خلال النسخة الحالية لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري أربعة أهداف حتى الآن. ويقول سماتا:" أتعرض دوماً للضغوط من أجل إحراز الأهداف لصالح منتخبنا الوطني لأن هذا ما ظللت أفعله مع نادي مازيمبي ,ولذلك عندما أعود لبلادي للانضمام لصفوف المنتخب الوطني ترغب كل الجماهير مني تكرار ما ظللت أفعله مع النادي." ويشعر سماتا الذي انضم لصفوف نادي مازيمبي الكنغولي قبل أربعة سنوات منتقلاً من نادي سيمبا التنزاني بالامتنان للفرص الكبيرة التي منحها إياه نادي مازيمبي الحائز على لقب بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري أربع مرات. لقد تعلمت الكثير بعد انتقالي للاحتراف في صفوف نادي مازيمبي الكنغولي لأنه فريق كبير جداً وإنهم ينظرون دوماً لتحقيق الانتصارات داخل وخارج أرضهم ولذلك أود أن أشكر عبركم نادي مازيمبي والذي ظل يرتفع بي من مرحلة إلى أخرى. ومن جانبه يقول مدرب المنتخب الزامبي السابق باترك فيري,والذي اكتشف مقدرات المهاجم مابوانا سماتا عندما كان يعمل مديراً فنياً لفريق سيمبا التنزاني:" لم أندهش للمستويات العالية التي ظل يؤدى بها سماتا مع مازيمبي والمنتخب التنزاني فقد كنت أدرك أنه سيصل إلى هذا المستوى يوماً فهو يملك الكثير من الإمكانات الكامنة فعندما استدعيناه ليتدرب مع فريق سيمبا التنزاني ومنذ أول حصة تدريبية أدركت هذه المقدرات الكامنة لقد كان موهوباً لدرجة كبيرة ولذلك فعندما نشبت أزمة بين إدارة النادي والمهاجمين الكبار قمنا بتسجيل سماتا على الفور ليسجل في أول مباراة يخوضها معنا ثلاثة أهداف (هاترك) ومنها انطلق في إحراز الأهداف وعندما وصل معنا لمباراته السابعة كان أعين مالك نادي مازيمبي الكنغولي مويس كاتومبي تصطاده. ويعزي باترك فيري التألق الكبير للمهاجم مابوانا سماتا بقميص مازيمبي الكنغولي إلى شخصية اللاعب التي تمتاز بالانضباط , ويقول سماتا لاعب موهوب ولكن ميزته الأولى هي الانضباط, فمنذ بداية انضمامه لصفوف سيمبا التنزاني كان اللاعب الأول الذي يحضر للتدريبات في كل يوم وكنا نبدأ التدريبات عند الساعة السادسة صباحاً وكنت أنا أحضر إلى الإستاد عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً ولكنني كنت أجده قد سبقني بالحضور. ولذلك كنت أتخذه كمثال لبقية اللاعبين وإذا حدث وأن قابلته حالياً سأقول له :" لقد نجحت في تحقيق ما أخبرتك عنه من قبل".