قال موقع "الفيفا" في معرض تغطيته لمباريات نصف نهائي رابطة الأندية الأفريقية الأبطال: إن السودان كان يأمل في أن يصبح أول بلد ممثل بفريقين في نهائي دوري أبطال أفريقيا على مر التاريخ، قبل أن تتلقى حظوظه ضربة مؤلمة خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما سقط الهلال على أرضه ضد اتحاد العاصمة الجزائري الذي أبهر الجميع بأدائه الرائع. وأضاف الموقع في المقابل، كان المريخ أفضل حالاً من جاره، عندما فاز "الأحمر الوهاج" على حامل اللقب أربع مرات مازيمبي بنتيجة 2-1 محافظاً على سجله الناصع داخل القواعد في نسخة هذا العام من المسابقة القارية، ليظل أبناء دييجو غارزيتو متشبثين بحظوظهم في بلوغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخ النادي. وستقام مباراتا العودة بداية الأسبوع المقبل، حيث ستتضح أخيراً معالم النهائي الذي سيُجرى ذهاباً وإياباً في نوفمبر، علماً أن الفائز باللقب سينال شرف تمثيل أفريقيا في كأس العالم للأندية اليابان 2015 FIFA في ديسمبر. المريخ 2-1 تي بي مازيمبي وفي معرض حديثه عن المباراة الأولى قال الموقع "رغم أن المريخ شارك في منافسات أفريقيا 21 مرة قبل هذا العام، إلا أنه لم يحقق الشيء الكثير، وفشل في تخطي الدور الثاني خلال جميع مشاركاته السابقة. مباراة الهلال بعد تعرضه لخسارة وحيدة فقط على أرضه من أصل ست مباريات في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، لا شك أن الهلال كان يطمح إلى الخروج بنتيجة إيجابية أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في موقعة الذهاب التي أقيمت بدورها في مدينة أم درمان. وبالفعل، كانت البداية مشجعة لأصحاب الضيافة، الذين وجدوا طريقهم إلى المرمى بعد مرور ثلاث دقائق فقط من عمر المباراة، حيث افتتح مدثر طاهر باب التسجيل مستفيداً من خطأ في دفاع اتحاد العاصمة. ثم عاود الهلال هز الشباك بعد أربع دقائق فقط، ولكن الحكم ألغى الهدف لتبقى النتيجة على حالها. وبدلاً من الإنتشاء بإحراز تقدم مريح، عادت الأمور إلى نصابها بعد فترة وجيزة عندما أدرك الجزائريون التعادل عن طريق رأسية المهاجم محمد عودية، الذي انضم إلى قلعة سوسطارة قادماً إليها من نادي أف أس في فرانكفورت الألماني في منتصف العام.لكن ظروف اللعب أصبحت صعبة للغاية بالنسبة لكلا الفريقين في الشوط الثاني بسبب هطول أمطار غزيرة. وبعدما أضاع البرازيلي أندريزينيو ركلة الجزاء للهلال، تمكن الزوار من إيجاد طريقهم إلى المرمى من جديد، عندما ارتدت الكرة من الحارس لويك فودجو لتصل إلى لاعب الوسط كريم بيطش، الذي سددها بسهولة داخل المرمى، معلناً فوز الاتحاد بنتيجة 2-1 قبل لقاء العودة في الجزائر الأسبوع المقبل. نجم الأسبوع قبل مباراة ذهاب نصف النهائي ضد مازيمبي، كان المريخ قد نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة على أرضه في منافسات دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، مما يعني أن الزوار كانوا يدركون تماماً مدى صعوبة تسجيل هدف قاتل خارج قواعدهم. لكنهم نالوا ما كانوا يطمحون إليه على بعد ربع ساعة من النهاية، عندما استغل الدولي الإيفواري روجر أسالي خللاً في الدفاع ليرسل الكرة إلى توماس أوليموينجو الذي وجد نفسه منفرداً بالحارس ليطلق المهاجم التنزاني تسديدة أرضية داخل الشباك معادلاً النتيجة 1-1. ورغم أن المريخ استعاد تقدمه بعد فترة قصيرة ليحقق فوزاً صعباً، إلا أن هدف أوليموينجو قد يكون حاسماً في مباراة الإياب.