* غريب جدا أمر الفرقة الزرقاء المصابة بالحسد والعين حتى من أكثر العاشقين إليها والهائمين والذائبين شوقا وتعبدا في محراب الحب السرمدي إليها فلذلك تجد هناك من يضع المتاريس في طريقها خشية أن يرتبط الإنجاز بشخص ما. * وأكثر ما يجعل الحيرة تجتاح عقولنا وتقف لتسأل بنفسها ما الذي يحدث؟ شي لايفقهه أحد ولا يعرف كنهه وقد استعصى علاجه أين يكمن الخلل فالأمر لم يكن وليد هذه اللحظة او هذا العام ففي كل مرة تعاد علينا هذه المشاهد ومااشبه الليلة بالبارحة نتعلق بالآمال العراض والأماني السندسية لتحقيق حلم مابرح يوما خيال اي من ارتوى بحب هذا النادي العريق ولكن يحدث ما حدث من قبل وبمثل ماكان علة مزمنة لازمت المحبوب ولم ينجح أحد في تشخيصها ليضع لها البلسم الناجع ويكتب الروشتة النهائية لاجل الخروج من هذه الدائرة المظلمة والنفق الذي كثر الوقوع فيه ولدغنا من الجحر مرات ومرات . أجمل هلال صنع المحال وجندل الابطال في 2007 * وقفت مشاهد الزمن وراجع المحال دفاتره ليدون بعد ذلك تاريخ جديد في مسيرة الفرقة الزرقاء يختلف في كل تفاصيله فقد كان العام 2007 علامة فارقة ونقطة بارزة في مسيرة سيد البلد الحافلة والمثيرة في تلك الفترة وحينها عرفت افريقيا فريقاً صعب المراس وخصما لايجاري داخل مقبرة الخصوم والنجوم التي تم دفنها فيها مع سبق الاصرار والترصد فلفت الانظار اليه اجبر المتابعين على مدحه وكيل الثناء عليه بفضل الاداء المذهل الذي قدمه حينها وايقن الجميع انه بطل افريقيا هو الهلال ولم يستطع أي فريق في ذلك الوقت ان يقدم نصف ماقدمه الموج الازرق الذي صرع كبارالقارة كالاهلي والترجي والزمالك واسيك وغيرها.وحتى النجم الساحلي لم يكن مرشحاً لنيل لقب البطولة ومن تلك اللحظة التي خرج فيها امام ابناء سوسه ظلت تتكرر مشاهد الخروج في كل عام بالكربون وبفارق هدف وحيد ففاز الهلال علي النجم بهدفين مقابل هدف ليخسر بعدها بتونس بثلاثة اهداف لهدف لتصبح النتيجة النهائية اربعة للنجم مقابل ثلاثة . خروج مرير أمام مازيمبي في العام 2009 * مازيمبي الكنغولي حتى العام 2008 لم يكن بالفريق المرعب بل كان عادياً في كل شي وفي آخر مباراة معه في العام 2008 خرج الازرق متعادلا معه بهدفين لكل في ملعب الهلال وقد تراجع مستوى الهلال بعض الشئ بذهاب هدافه المميز قودين الذي كان نجما لامعا في ذلك الوقت وهدافا لايشق له غبار ليأتي صلا ح ادريس بالمهاجم الخطير والسريع الزيمبابوي ادوارد سادومبا الذي قدم اجمل مواسمه في السودان برفقة هلاله والكل كان يرشح الفرقة الزرقاء لكسب الرهان والفوز علي مازيمبي بثلاثة اهداف علي اقل تقدير وقد سخر الجميع من غارزيتو الذي اطلق تصريحات قوية منذ ان وطئت اقدامه ارض مطار الخرطوم واكد انه جاء لهزيمة الهلال ورغم الهدف الذي احرزه الهلال مبكراً إلا ان مازيمبي استطاع ان يقلب الطاولة وهزمه بخماسية مقابل هدفين وقد كانت نتيجة قاسية جداً ووقعت كالصاعقة علي جماهيره الغفيرة التي تعاملت بكل روح رياضية وعملت علي تشجيع ابطال مازيمبي ليعود نجوم الهلال الاشاوس بعد هذه المعركة في مباراة الاياب ويقدمون ملحمة كروية غاية في الروعة بمعقل الغربان واحراجه وسط انصاره وكسر صموده في ملعبه الذي استمر قرابة العشرين عاما ويقهره بثنائية الزيمبابوي سادومبا ويودع بعدها الازرق بشرف وبذات الفارق وهو هدف وحيد . فيتا كلوب يتعادل مع الازرق ايجابيا بالخرطوم * فيتا كلوب كان حصانا اسودا في العام 2014 وتمكن من الوصول للمباراة النهائية بعد ان تفوق على الازرق وتي بي مازيمبي الكنغولي وبفضل ماقدمه من اداء جاد ومباريات مميزة وصل لهذه المرحلة المهمة في الابطال ليتفوق عليه الوفاق بالخبرة ويخطف منه كاس البطولة وخرج فرسان الازرق علي يد فيتا كلوب الذي تعادل ايجابا بالخرطوم ثم فاز بثانية مقابل هدف بالكنغو وبفارق هدف صعد للمباراة النهائية هلال 2015 لازمه كثير من التوفيق هذا العام * وصل لمربع الكبار وتصدر الممتاز وحجز مقعدا في نهائي كاس السودان نسبة للتوفيق الكبير الذي حدث له في العام الحالي اما من الناحية الفنية لم يكن مقنعا لحد ما ولكثير من الانصار والمتابعين فبعد ان استغنى عن عدد من اعمدته الرئيسية حدثت هزة واضحة في الاداء والشكل العام للفريق ومع ذلك تماسك وتجاوز هذا المطب بخبرة نجومه الحاليين كمساوي وكاريكا وبشة ونزار اما على مستوى المحترفين فلم نجد محترفا يستحق البقاء غير ماكسيم الذي قدم موسماً رائعا وتفوق فيه على نفسه وكان النجم الاول بلا منازع وظل يلعب باحترافية وباجادة تامة من مباراة لاخري وبمستوى ثابت مما كان له دور كبير في بث الثقة في زملائه المدافعين وتقليل الاهداف التي استقبلتها شباك الفرقة الزرقاء طيلة المرحلة الماضية وتعول عليه الجماهير كثيرا في الموسم القادم لقيادة الهلال لمنصات التتويج بلغة الارقام الكوكي ميز نفسه ونأمل ان نشاهد فريقاً غير في الموسم الجديد والمؤكد ان جمهور الهلال يعشق الكرة الجميلة والممرحلة والسريعة اما الترجل عن دور الاربعة لم يختلف كثيراً في سابقه فقد خسر الازرق في ملعبه ليعود بعدها ويقدم مباراة عالية التكتيك بالجزائر ويحرم المنافس من وصول مرماه وبفارق هدف كالعادة كان الوداع المرير . * ومايحسب للكاردينال انه ترك الامر الفني للمدرب وهذه محمدة كبيرة ونتمنى ان يحسن الكوكي الاختيار لنري هلالاً مكتملا في الموسم القادم * الكاردينال البرير صلاح ادريس تغير الاشخاص وبقى الحال كما هو عليه في الخروج من المربع الذهبي . *